أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد علي محيي الدين - يا أديب كن أديب














المزيد.....

يا أديب كن أديب


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 13:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان الحزب الشيوعي العراقي ولا يزال مرآة عاكسة لطبيعة القوى السياسية والبارومتر الكاشف لمدى قربها أو بعدها عن المسار الوطني والمصداقية السياسية،ورغم الصراع السياسي المرير الذي تخوضه القوى الحالية إلا أنه نأى بنفسه عن هذا الصراع لمعرفته التامة بأنه يخدم القوى الخارجية وظل كما عهده العراقيون (يلحق العيار لباب الدار) حتى خاله البعض ضعيفا وما هو بضعيف ،ولا زالت الكثير من القوى السياسية تنظر إليه بمنظار جعله في مقدمة القوى السياسية صدقا وأمانة وإخلاصا ونزاهة،وأكثرها وطنية ووفاء بالمبادئ والمثل العليا التي آمن بها وسار على هديها أعوام طوال،وحاول أعدائه أو مخالفيه كيل التهم جزافا لكن السحر ينقلب على الساحر فيظهر معدن هؤلاء،وتنكشف حقيقتهم في البعد عن الأمانة والنزاهة والإخلاص،وظل الخزي والعار مصير أعدائه التاريخيين من رجعيين وقوميين وظلاميين وبعثيين ومتسترين بعناوين أخرى لم تخف طبيعتهم الفجة في أعين الناظرين،ولتورعه في الدخول بمتاهات الرد بالمثل دأب البعض ممن لا يحسب لهم حساب في الموقف الوطني أو النضج السياسي على مناصبته العداء والتصريح بما يسيء إليه،رغم علم هؤلاء ببطلان ما يدعون وفجاجة ما يقولون، وقد نتجاوز عن البعض ممن لا يعد في العير والنفير ولكن أن يصدر تصريح من قيادي بارز في حزب حليف لنا معه مواقف نضالية موحدة فهذا ما يدعوا الى العجب فقد سبق للأستاذ علي الأديب القيادي في حزب الدعوة أن أدلى بتصريحات مناهضة للشيوعيين فكان أن:حلمنا فعد الحلم منا مخافة،وعاود الأمر ثانية في تصريح لقناة السومرية الفضائية في معرض السوآل عن شهداء الحزب الشيوعي،والسيد الأديب لم نسمع له صوتا أو نرى له أسما في العهد الملكي أو العهد الجمهوري أو في العهر ألصدامي،ولم يكن من رموز المعارضة التي ناضلت ضد البعث أو ممن حملوا السلاح لإسقاطه،وعندما كان يعيش في الأبراج العاجية كان الشيوعيون الى جانب أخوانهم البيشمركة وقوات بدر يقاتلون في ذرى كردستان ولم نسمع أن أحدا غيرهم حمل السلاح أو واجه قوات النظام،ولكنه برز قائدا بعد سقوط صدام فكان نجم الفضائيات في التصريحات والتحليلات ،عندما ابتلا العراق بالمناضلين عبر القارات ممن استغلوا سقوط الصنم ليستعرضوا بطولاتهم ونضالاتهم التي لم نسمع بها قبل ذاك،وملئوا سماء العراق بالعنتريات،ورأيناه لأول مرة من خلال التلفزيون بقسماته الصارمة ونظراته الثاقبة ،وكلماته التي تخفي ورائها الكثير مما أدى الى ما نحن عليه فرقة وضياع ومن خلالها أستطاع أن يجد له مكانا في العملية السياسية وأن يكون واجهة من واجهات السلطة لأسباب ليس في مقدمتها المكانة أو التاريخ النضالي المشهود.
وكنا نتمنى عليه أن لا يتجاوز حده،وأن لا يترك لأفكاره العنان ليخبط خبط عشواء فيما يعرف أو لا يعرف،فقد صرح يوما أنه لا يؤمن بالديمقراطية إلا من خلال آلياتها التي توصلهم للسلطة،وان ألأثافي الثلاث هي الممثل الوحيد للعراقيين،وليس هناك من خط رابع،ثم يحاول النيل من الشيوعيين الذين يعلم هو وحزبه أنهم لم يكونوا يوما ما في موقف العداء لحزبه،أو صرحوا يوما بالضد منه،وعندما يتطرقون للأحزاب المناضلة يشيرون له من بينها ،رغم معرفتهم الكاملة عنه وعن حقيقة نشأته وظروف تكوينه وقوته الجماهيرية!!! ولا أعتقد أن السيد الأديب يصدق إن الآلاف المؤلفة التي أعدمها النظام البائد هي من منتسبي حزب الدعوة،لأن القسم الأكبر منهم وطنيين ديمقراطيين وغير حزبيين أراد النظام التخلص منهم فالصق بهم تهمة الانتماء لحزب الدعوة،وحزب الدعوة في أوج عظمته لم يتجاوز المئات وهم معروفون للعاملين في الحقل السياسي،وهذا القول ليس من بنات أفكارنا وإنما صرح به مفكر أسلامي ومن مؤسسي حزب الدعوة الدكتور ضياء الشكرجي،ولا يغرنك بريق السلطة أو تصفيق المصفقين وردح الرادحين ورقص الراقصين فهؤلاء صفقوا لنوري السعيد وعهده وردحوا لقاسم وحكمه ورقصوا لعارف وأهله،وغنوا للبكر وصدام وظلمه،ولكنهم لم يحموا ظهرا أو يردوا ضيرا،ولو دامت لغيرك لما وصلت إليك،فأحفظ من ضبعك وقلل من سعيك فوا لله ما هي إلا جولة فترى هؤلاء ينفضون من حولك ليصفقوا لمن تولى قياد البلاد،وكم قتل الغرور صاحبه وأسلمه للعنة التاريخ.
فلماذا أيها الأديب تحاول في كل مناسبة النيل من الحزب والتهوين من شأنه أو التهجم على أفكاره،ومن أجاز لك أن تكون مفكرا ماركسيا وأنت تجهل ألف بائها ولا تعرف شيئا من فلسفتها لأنها في مستوى لا يصل إليه إلا القلة وما أنت منهم،وكان على الأحزاب السياسية تعليم أتباعها المنطق وألف باء السياسة قبل أخراجهم لوسائل الأعلام،فليس في مصلحة العراق المبتلى بالتناقضات المريعة أن يضيف لها تناقضات جديدة تدفع بالأمور لاتجاه آخر ليس في مصلحة العراق.
وأخيرا أسألك أيها الأديب هل قرأت أو سمعت أن قياديا شيوعيا نال من جهة سياسية أخرى أو تصدى لها بالنقد والتهوين أو قلل من شأنها ،وهو العارف بطبيعة هذا الحزب أو ذاك وحجمه قبل سقوط النظام،وما قدم أيام النضال ،فإذا كان الحزب الشيوعي بهذا الأدب فما بالك وأنت الأديب يا أديب.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البراءة..هل هي الحل؟
- الحزبية وليس الكفاءة هي المعيار الأول
- اجتثاث المطلق ...قبل اجتثاث صالح المطلك
- لو تزين لحيتك أحسن
- ما العمل لأنصاف ضحايا 8 شباط 1963
- محاكمة قتلة الشيوعيين .. العراق نموذجاً
- ما ضاع حق ورائه مطالب
- الفصل بين الرجال والنساء أنجاز تاريخي!!!
- لعبة الدجاج
- صورة رائعة للمقاومة العراقية الباسلة!!!
- وغاب النواب في السرداب
- الفنانة ألجميلة أنجيلينا جولي في النار!!!!
- حتى الزبالة ما دبرتوها
- من روضة الدارمي
- ترسبات الماضي في ما كتبه رضا الظاهر
- اتحاد الشعب الها الله!!!!
- متى تخرس الأبواق المأجورة
- ثورة الحسين بين الأمس واليوم
- الصرخة الشيوعية المناضلة هل تجد صداها لدى الآخرين
- بوركت يا مفتش وزارة النفط


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد علي محيي الدين - يا أديب كن أديب