أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - وجع الحفاة في السير الى كربلاء...!














المزيد.....


وجع الحفاة في السير الى كربلاء...!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 13:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في عالم جديد تضيع أشياء الماضي.لم يعد بمقدور الذاكرة أن تتسلق سلم الرجوع الى الوراء ، وعندما تفعل يكون نقل المشهد مشوهاً بسبب إن الماضي له ايضا من تراكمات الوجع الكبير ، ولكن يحس بعضنا أن الحاضر قد يكون أشد قساوة على رغبة الذات الحالمة للوصول الى تلك الأمكنة التي تعشق فينا التيه في لذة الأمنية والعشق والسفر.
الذين ينتمون اليوم الى الحداثة ، يقعون تحت تأثير الصدمة التي صنعتها تواريخ الغبار المقدس على رفوف أحلامنا ، الصدمة التي ترى فيها الظل المشوه وهو يتلو تعابير ثقافة الخوف والمسدس والنواح على ماتركناه هناك في دهاليز ذكرياتنا المنفلتهة. تواريخ الخلفاء وثورات الشطارين والعيارين ودهشة المتنبي وهي تخدع ولاة السيف والقلق الرومي.
هؤلاء هم سادة المشهد ، ننتظر منهم موائد لهب الصيف وأوحال الشتاء ونزقهم المتعلق بالأقتران بعشر نساء يجيزها لنفسه ،ولنا خبزأنتظار الخبر العاجل ، قتل صحفي ، تفخيخ سوق شعبي ، قتل رياضي أو فنان مشهور ..قصف بيت أمن مع ساكنيه من شيوخ ورضع ونساء ، مانشيتات عريضة عن حليب فاسد وشاي متعفن في مخازن قوتنا البابلي ..وأخيراً موت اليوم البطئ في زحام خواطر الأمس الذي لانعرف مستقره ، وعسى أن يكون هناك غد في نهاية نفقه تضاء شمعة.
مرات عندما أعيد قراءة نهج البلاغة لحكيم عصره ومحاربه الصنديد علي بن أبي طالب ( ع ) اكتشف في خطب الأمام مايتواتر اليوم من تداعيات في حياة المؤمن ، وعندما يُراد لي انا المثقف ان أُعَرفَ المؤمن في هذه الأيام ، أقول : هو من يتجرع محاضرة الأب الروحي لوهم أن تمسك خيوط ضوء الجنة ،أفضل من تمسك خيوط ضوء الدولار ، وأذا كان علي (ع ) أكتسب الحكمة من شرف الأنتماء الى الرغيف اليابس وماء الكوز ، فهؤلاء حكمتهم في السيطرة على سذاجة البسطاء وفقراء سوق الخضار وأرصفة الظل ومقاهي الشاي السيلاني .. فقراء السير بأيمان قلوبهم حفاة الى كربلاء، فبالأمس كانت حروبنا وعرة والجنرالات يسرقون بهجة العمر بحلم قداسة المخافر والحدود ، واليوم ذاته يتكرر بلباس آخر مزركش بأصابع خطتها ذاكرة ويتمان وهمنغواي واليوت. ولأن حفاة الأرجل وخضر القلوب لم يسمعوا بهمنغواي ، فعليهم فقط أن ينظروا الى عيون الجنرال بترايوس ليجدوا مضيئا فيها كمدافع نافارو وهي عنوان واحدة من رواياته .وأذا كان همنغواي محبا للحرية والسلام فغيره في حداثة اليوم محبا لشجن أن نُسقطَ الطغاة بطغاة بدائل .
محنة التأريخ لنا ولهم ولدموع من تجدهم مفارز الشرطة مقتولين غدراً..!
هذه المحنة اخطها بطباشير الدمع على تلك الرايات السود بكآبة مايحدث ويكون وهم يتأملون من أبي عبد الله حسين حلا لهذه المعضلة .شتات وفتات ونقص خدمات ..
أخط هذه العبارة التي لو قرأها سارتر ذات لحظة شجن لعراق يحارب ويبني ويهاجر ويكتب .لرمى بالوجودية بعيدا .وقرأ ذاكرة اخرى لموت الاب بالمفخخة .ولتنوع مساحات الازبال في العاصمة والمدن الكبرى .ولتيه الشاب البرئ في ابر التخدير والحبوب المسكرة واقراص الافلام الفاضحة واخرى تحمل بأسى اسطوري بحة الرادود باسم الكربلائي .
وهذه العبارة التي سأخطها بطباشير دمعتي ورعشتي وأغلفة كتبي وحنيني الى وسادة أمي واريكة مقهى اصدقائي تقول :اصبروا يا آل هاشم فمثواكم الجنة ...!

المانيا في 30 كانون الثاني 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دون اي شك ...وزارة الثقافة ( عراقية )
- سونار لدمعة العراق ..................!
- منذر علي شناوة ..الرثاء المبكر للطفولة ...!
- مونليزا مندائية على جدران اللوفر ..!
- كارل ماركس الروح ...شكل الوجدان ..والهاجس الغامض ...!
- بعاذرا ..حقول عباد الشمس .................!
- في بيت النبي إبراهيم .........ع
- طشت خردة ..لثلاثاء دام ٍ في العراقٍ....!
- نجم مندائي في جفن الأخضر ....!
- المندائية ( الضوء بثوبه الروحي الأخضر )
- كاتم الصوت ..وكاتم السر ..وكاتم الدمعة ..................... ...
- شيء عن الجمال ...
- على رمش نبي وجنح قديس ..
- العراق المندائي ...والعراق السريالي ..
- جفن الوردة .وهي ..وهو ..والمفخخة ........!
- من اسرار الرؤيا المندائية للكون ...!
- طين مندائي .يصبغ لوحة بيكاسو بالعشق..!
- تهدجات مندائية - عراقية..!
- هذا الحلو قاتلني ..ياعمة ...!
- الانتحاري الجزار ..وبرياني المنطقة الخضراء ...!


المزيد.....




- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - وجع الحفاة في السير الى كربلاء...!