أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عصام عبد العزيز المعموري - تدريس العلوم في جامعاتنا باللغة الانكليزية بين القبول والرفض















المزيد.....

تدريس العلوم في جامعاتنا باللغة الانكليزية بين القبول والرفض


عصام عبد العزيز المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 07:32
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تدريس العلوم في جامعاتنا باللغة الانكليزية بين القبول والرفض
د0 عصام عبد العزيز المعموري – بعقوبة - العراق
في وقت تدرّس فيه العلوم المختلفة من طب وهندسة وصيدلة وطب أسنان وغيرها من العلوم في الكيان الصهيوني باللغة العبرية التي تعتبر من اللغات الميتة فان لغة القرآن تتهم بأنها لا تصلح لمواكبة روح العصر وأنها لا تصلح لتدريس العلوم في جامعاتنا ، فهل أن التدريس باللغة الأم هو نوع من الكبرياء القومي يجب أن نتحلى به أم أننا يجب أن نسلّم بأن لغتنا الجميلة لم تعد لغة العلم والحضارة ؟ وان العلم إنساني وعالمي ولا ضير في التدريس بأية لغة
امتلك أهلها ناصية التقدم العلمي 00ولتسليط الضوء على هذا الموضوع استطلعنا آراء بعض من المثقفين والأكاديميين فكان هذا التحقيق :
يقول الكاتب والقاص ( ضمد كاظم وسمي ) : (المسألة لا تكمن في القبول والرفض 00 ولا علاقة لها بالفخار والاعتزاز بلغتنا العربية الجميلة 00 كما أنها لا تتعلق بمقت اللغات الأجنبية بسبب جهلنا بها فالناس أعداء ماجهلوا00ليس الأمر يمت إلى الوجدان بصلة وإلا لكانت لغة المعلقات هي الفضلى !00 المسألة تكمن في كيفية امتلاك ناصية العلم 00والانتقال بمجتمعاتنا العربية إلى مدارج التقدم والحضارة 00 لو رجعنا إلى التاريخ إبان القرون الوسطى 00في ظل الحضارة العربية لوجدنا أن الكثير من شعوب آسيا وأفريقيا وأوروبا قد أذعنت إلى توقف التاريخ لصالح النموذج الحضاري العربي ، وان هذا النموذج قد أرسى قواعد المستقبل للعالم آنئذ ولعدة أجيال تلت تلك الفترة دون منافسة تذكر من قبل تلك الشعوب ، وبذلك سارت تلك الشعوب غير العربية نحو التطور والحضارة من خلال اعتمادها اللغة العربية لأنها لغة العلم والحضارة في ذلك الوقت ، ولا مندوحة لتلك الشعوب من اعتمادها طالما أرادت بلوغ مدارج الحضارة 0
أما الآن فلابد من التسليم بتوقف التاريخ لصالح النموذج الحضاري الغربي –شئنا أم أبينا – وان هذا النموذج قد أرسى قواعد المستقبل للعالم وربما لأجيال قادمة عديدة من دون منافسة تذكر من قبلنا أو من سوانا 00فأي مجتمع لكي يلحق بركب الحضارة فهو بحاجة إلى اعتماد من بين ما يعتمد من لغات ،لغة العلم والحضارة ، فهل لغتنا العربية قادرة على انجاز ذلك ؟ فإذا كان الجواب بالإيجاب كما يتشدق البعض فان الواقع وطبيعة الأشياء لا تسعف الجواب بدليل 0
وتأسيسا" على ما تقدم وبما أن اللغة الانكليزية هي لغة العلم والحضارة في العالم المعاصر فلامناص من اعتمادها في تدريس العلوم في جامعاتنا إذا كانت ثمة إرادة نحو التقدم والحضارة) 0
أما المترجم والشاعر والاختصاصي التربوي المتقاعد ( عبد الستار زنكنة ) فكان هو الآخر مؤيدا" لتدريس العلوم باللغة الانكليزية حيث يقول : ( للانفتاح على التيارات الثقافية الجارية حولنا ، كنت أدعو أبدا" للخروج من الشرنقة الذاتية ونبذ جلد الذات الثقافي والتخلص من ( عقدة الخواجة ) 00نعم إني أرى عدم الضير في تلقي العلوم باللغات العالمية ومنها الانكليزية والتي أصبحت سيدة لغات القطط والفئران 00وماذا إذا رفضت ؟ سيكون زعلي مثل ( زعل العصفور على بيدر الدخن ) 0
أما د0مثنى يوسف حمادة مدير مركز ديالى للدراسة المفتوحة والمتخصص في اللغة العربية والنحو فله ضوابط في ذلك حيث يقول : ( أنا مع تدريس الطب والصيدلة والهندسة باللغة العربية كمنهج وطرائق مع احتفاظنا بالمصطلح باللغة الأم مع التأكيد على الطالب بتطوير قابليته باللغة الانكليزية كي يتواصل مع المستجدات في اختصاصه وللاطلاع على المصادر لاسيما بعد التخرج وهي مرحلة أعدها أهم من مرحلة الدراسة التي هي اتكالية على المنهج والأستاذ ) وكان التدريسي (حسن هادي حسن ) الذي يحمل شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية متحمسا" لتدريس العلوم باللغة الانكليزية في جامعاتنا حيث يقول : ( لابد أن أكون مع تدريس العلوم وخاصة الطب والهندسة باللغة الانكليزية لأنني وببساطة لا أستطيع أن أتصور طبيبا" أو مهندسا" لا يستطيع أن يعبر عن نفسه أو عن الاختصاص الذي يهتم به باللغة الانكليزية00 إضافة إلى ذلك فان كون المراجع العلمية الرصينة والبرامج الحديثة المتطورة وغيرها من البرمجيات مكتوبة أو مصممة باللغة الانكليزية بالدرجة الأولى يحتم على أصحاب الاختصاصات العلمية وخاصة الطب والهندسة الإلمام بتلك اللغة وإجادتها 0 اللغة الانكليزية ومن وجهة نظر المختصين تعتبر أسهل لغة في العالم تقريبا" ومن السهل تعلمها وإجادتها وأصبحت الآن جزء" من الثقافة العامة والمفتاح المناسب لولوج عوالم المعرفة والاستفادة من التقنيات الحديثة ) ويضيف ( حسن علي محمود ) التدريسي في معهد إعداد المعلمات المسائي في بعقوبة والذي يحمل شهادة الماجستير في طرائق تدريس علوم الحياة : ( أنا مع تدريس العلوم باللغة الانكليزية للأسباب الآتية :
أ‌- عدم هدم البناء المعرفي للطلبة في مجال اللغة الانكليزية والذي يبدأ من الخامس الابتدائي حتى السادس بفرعيه العلمي والأدبي من جهة ولكونها لغة التعارف بين الشعوب من جهة أخرى 0
ب‌- التواصل بين الشعوب في مجال التخصصات العلمية المختلفة – الطب ، الهندسة ، التقنيات المختلفة –وهذا لم ولن يتم بدون إتقان جيد ومتواصل ومكمّل للدراسة الإعدادية باستخدام اللغة الانكليزية وهذا ما يجعلنا ملمّين بكل ما يحدث من تطور واكتشاف جديد في العلوم المختلفة )
ويؤيد مدرس اللغة العربية ( هيلان كريم ياس )التدريس في جامعاتنا باللغة الانكليزية ويبرر ذلك بقوله : ( أنا مع تدريس العلوم والطب والهندسة والصيدلة وطب الأسنان باللغة الانكليزية لأن المصادر وأغلب العلماء في هذه الاختصاصات هم من الغربيين وهذا يحتّم علينا إجادة لغتهم ) وكان للتدريسي ( ستار فليح حسن ألعبيدي ) الذي يحمل شهادة الماجستير في اللغة العربية رأي مؤيد لتدريس العلوم في جامعاتنا باللغة الانكليزية ويبرر ذلك بقوله : ( أنا مع التدريس باللغة الانكليزية لأن أغلب المصادر والمراجع ومكتبات الانترنيت بهذه اللغة )
وبعد هذا الاستطلاع نخرج بنتيجة مفادها أنه لا مناص من الإلمام باللغة الانكليزية لأنها لغة العصر وكما تقول الحكمة العربية ( كل لسان بإنسان ) بمعنى أن كل لغة تجيدها فأنت تعادل إنسانا" فإذا كنت تجيد لغتين فأنت تعادل إنسانين ويقول الانكليز بما يحمل نفس هذا المعنى Language is a man 0



#عصام_عبد_العزيز_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابداع والتحصيل المدرسي والقطيعة بينهما
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي ديالى - أياد الباوي وحوار في ...
- حين يكون الغباء نعمة
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي ديالى - حوار مع الناقد ماجد ...
- كيف ننمي الاتجاهات العلمية لدى أبنائنا ؟
- التدريس بطريقة المنظّمات المتقدمة
- التعليم التعاوني
- فن القراءة
- كيف نرتقي بالمختبر في تدريس العلوم ؟
- حوار مع الكاتب عبد العزيز محمد المعموري
- الابداع في اطروحة جامعية تربوية
- كيف ننمي الابداع لدى أطفالنا ؟
- سلسلة حوارات مع أكاديميي ومثقفي محافظة ديالى - حوار مع د0 مث ...
- العلاج باللعب
- الدافعية للتعلم والعوامل المؤثرة عليها
- حقيقة قائمة 00 الفروق الفردية بين المتعلمين
- كيف يحسّن الطالب الجامعي أداءه في الاختبار المقالي
- التدريس بين الاستقراء والاستنباط
- كيف ولماذا يدوّن الطالب الجامعي ملاحظاته ؟
- التدريس باسلوب العصف الذهني


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عصام عبد العزيز المعموري - تدريس العلوم في جامعاتنا باللغة الانكليزية بين القبول والرفض