أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الثوري - الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة وهم أم حقيقة?














المزيد.....


الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة وهم أم حقيقة?


التيار اليساري الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 22:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



قد لانأتي بجديد إن قلنا إن الانتخابات، اية انتخابات وفي أي زمان وأي مكان، تتطلب عدة شروط ومقدمات، بدونها لايمكن قيام انتخابات حقيقية نزيهة وعادلة، لعل في مقدمة تلك الشروط سيادة القانون، الذي يضمن أجواء مناسبة للمتنافسين كافة في عملية الانتخابات، وتوفير حرية الاختيار للمصوتين. هذا القانون لم يكن أبداً مجرد كلمات رنانة مسطرة على ورق، ولكي يكون حكماً بين الناس لابد من وجود دولة مؤسسات قادرة حقاً على تطبيقه، مع وجود أجهزة تنفيذية وقضائية محايدة تماماً وقوية، وقادرة على تطبيق تلك القوانين ووقوفها موقفاً وسطاً وحكماً بين الفرقاء كافة. وهذا ينتج أهم شرط لقيام تنافس انتخابي حرّ ونزيه، وهو تحقيق الأمن والاستقرار الذي في ظله تتنافس القوى السياسية كلها، التي تتبنى برامج سياسية-اجتماعية هي العنوان الأهم في خلق حراك سياسي يقود إلى اختيار سليم من قبل جماهير الشعب. وإلى جانب ذلك يجب ان تتاح كامل الفرص لكل القوى والجماعات وحتى الأفراد الراغبين في خوض معمعان الانتخابات، وفي مقدمة ذلك توفير كامل الحريات الديمقراطية التي توفر حقاً متساوياً للقوى كافة صغيرة او كبيرة في استخدام وسائل الإعلام، ومنها الإعلام الحكومي بشكل متساوٍ، وضمان حقها في الدعاية والتجمهر وما إلى ذلك من وسائل الدعاية الانتخابية، والوصول إلى أوسع الجماهير دون قيد أو شرط. اضافة إلى ذلك يجب الوقوف بوجه أي تدخل من قبل السلطة التنفيذية لدعم هذا الطرف او ذاك وتحريم استخدام المال العام للتأثير على نتائج الانتخابات.
أين نحن من هذا كله، فالقانون مغيب ويتم خرقه وتفسيره بحسب الأهواء والمصالح، على الرغم من أن هذا القانون تعتريه الثغرات، بل هو موضوع تساؤل وشك وغير صالح ليحكم بين الناس، وليس غريباً عنا أن القانون وكما قيل (إن القانون إرادة الفائز)، وهذا الفائز لم يكن غير من يتحكم ببلدنا ويمسك بصولجان السلطة السياسية. وبالنتيجة يتمتع بكامل النفوذ والقوة السياسية والاقتصادية، ويستخدم المال العام لشراء الذمم وتهميش واقصاء الآخرين، ويتحكم بسيل من الذهب الأصفر والأسود والأخضر. ينهل منه متى شاء ويهبه لمن يشاء، فكيف والأمر يتعلق بوجود ومصير هذه المقامات العالية، يضاف إلى ذلك أذرع السلطة السرية والعلنية التي استخدمت في انتخابات سابقة وستستخدم هذه المرة، كيف لا والجميع يصرخ بأعلى صوته بأنها انتخابات مصيرية من سيد البيت الأبيض إلى أتباعه في المنطقة الخضراء، ونراهم يجيشون الفضائيات ويدغدغون النزعات الواطئة وأخيراً يستخدمون المسدسات الكاتمة للصوت، وما يطفو على الساحة، وفي مقدمته العراك المخزي بين فرسان ما يسمى بالعملية السياسية ما هو إلا مؤشر على غياب الأجواء الديمقراطية، بل والشروط كافة التي تنتج حراكاً سياسياً وتنافساً انتخابياً حراً يفضي إلى نتائج يقررها جمهور الناخبين.
ياجماهير شعبنا أيها الكادحون لانريد أن نطيل في سوق الأدلة والوقائع على فساد هذه السلطة العميلة. فقانون الانتخابات أقر بإرادة الاحتلال الأميركي كما لايخفى على أحد. وتمت صياغته بالشكل الذي يضمن فوز تلك القوائم والشخصيات الممالئة للاحتلال، والماضية في نهب ثروات شعبنا وتجويعه وذبحه.
إننا نقول أن لا انتخابات حرة ونزيهة في ظل الاحتلال، لا انتخابات حرة وجزم المارينز الأميركي وغير الأميركي تدنس تراب وطننا العزيز. بمختصر القول ندعوكم إلى مقاطعة مهزلة الانتخابات. إن انتخابات كهذه لاتعدو كونها أكثر من ذر الرماد في العيون، وفرصة جديدة للسراق والعملاء.
إن إدارة الاحتلال ومن معها من العملاء يتوهمون بانهم قادرون على تضليلكم. إن جماهير شعبنا وفي مقدمتهم جماهير الشغيلة والمثقفون الثوريون، وجموع الوطنيين والأحرار يدركون تماماً الفخاخ التي يسعى الطائفيون والسراق إلى نصبها في طريق مسيرة شعبنا الكفاحية، والساعون إلى تمزيق وحدة شعبنا وإيقاف مسيرة المقاومة الباسلة ، لطرد الاحتلال وإلحاق الهزيمة الكاملة به وبعملائه.
قد يتهمنا البض بالانعزالية و (مرض الطفولية اليسارية)، وفي مقدمة هؤلاء من يدعي تمثيله لمصالح الشغيلة والكادحين ونعني به الحزب "الشيوعي" العراقي. هؤلاء المتهالكون للحصول على كرسي نخرته ارضة ما يسمى بالبرلمان. نقول لهؤلاء وغيرهم وانطلاقاً من موقف ماركسي ثوري، إن الانتخابات قد تكون فرصة للثوريين كمنبر للدعاية وخاصة في الحال الذي نحن فيه من ضعف ذاتي وظروف موضوعية غير مواتية، نقول قد تكون الانتخابات في أجواء عادلة ومستقرة فرصة للثوريين للأطلال على الجماهير وفضح الطبقات المتسيدة، وفرصة لعرض برامجهم على أوسع الجماهير، وحتى استثمار منبر البرلمان للأهداف ذاتها.
لم تكن دعوتنا لمقاطعة مهزلة الانتخابات لمجرد الرغبة في المقاطعة، بل لأسباب لاتقبل الدحض أو التأويل.
إن دعوة هؤلاء للمشاركة في مهزلة انتخابات تهدف إلى التغيير كما يزعمون، فأي تغيير هذا الذي يحاولون فيه تضليل جماهير شعبنا وأية ديمقراطية التي يدعون تحقيقها. إن هذا النهج يصب في خدمة حلفائهم من الطائفيين والعملاء. وهذه الدعاوى وغيرها سوف لن تنطلي على جماهير شعبنا، وفي المقدمة منهم جماهير الشغيلة في المدن والأرياف التي ماانفكت طاحونة الاحتلال والمفسدين تسحقهم.
الى ذلك نقول لهم مرة أخرى إلى الكفاح لطرد المحتلين وعملائهم، إلى مقاطعة مسرحية الانتخابات.

التيار اليساري الثوري
بغداد 29/كانون الثاني/2010
[email protected]



#التيار_اليساري_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الثوري - الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة وهم أم حقيقة?