أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية:(1)حذار ..من الحب الرومانسي!














المزيد.....

ثقافة نفسية:(1)حذار ..من الحب الرومانسي!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 18:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ما من أحد منّا لا يحب الرومانسية ، ومصيبتنا فيها أننا افتقدناها منذ أكثر من ربع قرن ، لأن الرومانسية مثل حمامه..تهرب من أجواء الدخان ولا تحط الا على القلوب التي تغنّي للحب والنفوس التي ترقص للفرح ..فكيف اذا كان الوطن مشتعل نارا بعمر جيل ، والقلوب مفجوعه بالأحبة ، والنفوس مسكونه بالوجع !.
والرومانسية بوصفها مشاعر رقيقه ، وانفعالتها معطّرة بروائح القرنفل والكاردينيا والياسمين ، نتوق اليها حتى لو كان الواقع الذي نعيش فيه أشبه بالجنّة..فكيف اذا كان كل ما في هذا الواقع ..خشن ، والعلاقات فيه صارت جافه!.
غير أن الرومانسية في العلاقات الانسانية هي غير الحب في العلاقات العاطفية . في الأولى : حالة ايجابية نسعى لها ، وفي الثانية : حالة ينبغي ان نحذر منها . ذلك أن هدف العلاقات العاطفية في مجتمعنا هو الزواج ، والمشكلة أن الحب الرومانسي لا يسير في السكة التي تؤدي الى الزواج ..بل هو يرى في الزواج أنه قاتله!!.
ما يحصل في الحب الرومانسي أنك تنبهر بالشخص الذي تراه من أول نظرة ..وكأنك تستيقظ على صوت يقول لك من داخلك :" هذا هو الذي كنت أنتظره العمر كله!".. فتلتهب فيك مشاعر شديدة من السمو والرقة والقلق والرغبة الجنسية ..وما أن تقع فيه ..أعني حين يعيش الطرف الآخر الحالة نفسها ، حتى تكون مثل رقّاص الساعة في مزاجك الانفعالي ، فمرّة تكون طائرا من الفرح وأخرى مضنوكا كأنك في قفص ، ومرّة تصعد بك البهجة الى السماء وأخرى يطرحك اليأس أرضا .
والعدو الذي يقتل الحب الرومانسي هو ..الزمن ، فغرامه يبرد بمرور الأيام ، وناره تكون مثل شمعه ..تمضي نحو الانطفاء بتقدم الزمن .
ومشكلة الحب الرومانسي أنه خيالي ..مثالي ..أشبه بحلم ، وأن الذي يقع فيه يريد أن يكون هذا الحلم حقيقة واقعه ، فيما هما عالمان متباعدان..أعني :عالم الخيال الذي كلّ ما فيه جميل وطريقه سهل وناعم ، وعالم الواقع الذي فيه القبيح والجميل وطريقه صعب وخشن .
وقد تستغرب أن دراسة حديثة نصحت المتزوجين بعدم مشاهدة الأفلام الرومانسية ! وعللت السبب أن المقارنة بين العالم المفعم بالعواطف الرقيقة الذي يشاهده الزوجان في هذه الأفلام ، والمنغصات التي يعيشانها في عالم الواقع ، يدفع الزوج أو الزوجة الى لوم أحدهما الآخر على أنه هو السبب في حصول ما هم عليه من مشاكل ومتاعب . وغالبا ما تبدأ الزوجة فتقول لزوجها : وين ذيك المشاعر ..وين ذيك اللهفه ..وين ذاك الحب ..تبخر لو ذبيته بالشط ..لو خاف هايم بحب جديد . وطبعا ينتهي الموقف بديرة وجه اذا موعركه من صدك .
وهنالك اعتقاد شائع هو أن الشابات أكثر رومانسية من الشباب ، غير أن العكس هو الصحيح. فالفتاة ترى في الحب الرومانسي أنه ( لا يفتح بيت ولا يوكل خبز ) و (حب جنون من غير مأذون ، يفتح الله ) على حد تعبير نبيلة عبيد .
ونبقى نحن العراقيين جوعانين حيل للرومانسية ..وعلى الزوجات أن يوقدن شموعها ويشعلن بخورها ..ولو بين خميس وخميس !.
ملحوظة: هذه سلسلة مختصرة ومكثفة تهدف الى التعريف بموضوعات سيكولوجية صرفة.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الألوان ..والمزاج
- الأحتراق النفسي ..والعراقيون
- الناخب العراقي ..وسيكولوجيا الاحباط
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 5-5 العراقيون بري ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 4-5 سادية طائفة.. ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 3-5 .ثقافة الولاء ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 2-5
- ما هكذا تكون الدعوة لتحرير المرأة
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 1 - 5
- ميكافيللي الشرير القابع في زعاماتنا
- السياسيون وبذيء الكلام
- انتخبوا ..القائمة النفسية!
- التعصب والاتجاهات
- نهاية العراق :في الانتخابات المقبلة!
- سادية حاكم ..مازوشية شعب
- زيارة لمدينة الناصرية - قراءة في ثقافة العشيرة
- الفؤوق الجندرية بين العلم والخرافة
- رسالة إلى نفسي
- الانتخابات العراقية ..وسيكولوجيا الاحتواء -قراءة نفسية-سياسي ...
- سيكولوجيا الفوضى بين بغداد وبيروت


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية:(1)حذار ..من الحب الرومانسي!