أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الاعتدال في الإسلام حقيقة أم وهم ..؟














المزيد.....

الاعتدال في الإسلام حقيقة أم وهم ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 17:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أقرأ كتابه ولكني وعلى ضوء العنوان طرحت على نفسي ، أين هو الاعتدال في
الإسلام .. داخل النص أم خارجه ، اتباع التعاليم الدينية كما هو منصوص
عليها في زميل يكاد أن ينهي كتابه حول موضوع الإسلام بين التطرف
والاعتدال .. أنا لم الكتاب الرئيسي الأول القرآن ، ومن خلال الإطلاع
على النصوص الداعية على الاعتدال ، وفسحة الأمل المتاحة في رحابة مكية
وتجوال إنساني مقترن بالإرادة الحرة والقراءة بتمعن ...: من شاء فليؤمن
ومن شاء فليكفر .. ولا إكراه في الدين " لكم دين ولي دين " ، " فاصفح
عنهم وقل سلام فسوف يعلمون " ، " وقل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون
أيام الله " ، " " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن " ، " إن
الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر
وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون....... .
انها نصوص تحمل في طياتها كم هائل من الاعتدال وعبر تعامل انساني يذوب
الفوارق الحدودية بين الشعوب في لحمة بشرية تعاطفية أخلاقية خيرية وفي
ذروة الانسانية من الود والمحبة .. ولكن هذه السماحة الرائعة تذروها رياح
العنف والشدة في أتون نصوص العنف والكراهية والتعصب فاذا بالوجه الحضاري
في كل الازمان ينقلب الى سحنة غضب وبغضاء ومقت تعصبي عبر النصوص المدينية
:
ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
(آل عمران 85). {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا
يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب
حتى يعطوا الجزية عند يد وهم صاغرون} [التوبة، 29]
{فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم
واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم
إن الله غفور رحيم} [التوبة، 5 . وأعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط
الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " ، " وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل
مرصد " ، " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " . " واقتلوهم حيث وجدتموهم
ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا " . " كتب عليكم القتال " ، " واقتلوهم
حيث ثقفتموهم "
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين .
و: يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم
غلظة..التوبة 123

{كنتم خير أمة أخرجت للناس} {آل عمران، 110}
{وهو فضلكم على العالمين} [الأعراف، 140]
وفى صحيح مسلم: 4548: لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب، حتى لا أدع
إلا مسلماً أو الحديث الذي يقول: أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن
لا إله إلا الله .. ومما تقدم من نصوص المسامحة والاعتدال واللاحق من
نصوص التطرف، والذي نسخ حكماً كل مايمت إلى التعامل مع الآخر وصار مجال
التصدي القتالي الآمر، وإنكارالآخر غير المسلم بالإضافة إلى تذابح، وقتال
المسلمين لبعضهم البعض وهم مؤمنون بالقرآن الواحد ويتجسد ذلك يومياً عبر
عشرات الضحايا ومع كل أسف من الإسلام وليس اليهود في تفجيرات مذهبية من
العراق إلى أفغانستان وباكستان وانتقالاً إلى اليمن السعيد والسعودية
المباركة مما لايدع مجالا للشك ، وحتى التفكير من ان الإسلام دين رحمة
واعتدال ، بل أن كل من يقول بذلك هو خارج الإسلام، ويؤمن بنصف القرآن،
وينكر النصف الآخر وبالتالي هو مرتد وكافر وشعاره غصن الزيتون وشعار
المسلم الحقيقي، و كما يردد الإخوان المسلمون ، دستورنا القرآن ، شعارنا
سيفان ... سيف للاستعمار والصهيونية وسيف للإلحاد، والشيوعية، أو
الإباحية ... حيث لم يكن هناك بعثية، ولا علمانية وأسأل السادة الذين
يؤمنون بالاعتدال أين ستذهبون بنصوص التطرف ، والكراهية ،والقتال ،
والجهاد المستعر حتى بين المسلمين أنفسهم ، واقع شائك، وتعاليم جاءت في
زمن مغاير لهذا الزمن في كل شيء، ولا يمكن البتة، ومن سابع المستحيلات
الإنسجام بين تعاليم الماضي المظلم، والحاضر المتنور .. إذا لندع الماضي
للماضي، ونمتطي ركاب العصر بعطائه الحضاري بعقلنة، وفي حل علماني رائد،
وتحت شعار الدين لله ، والوطن للجميع ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين هي الديمقراطية في الوطن العربي ...؟
- الوطن أولاً وأخيراً...؟
- العلمانية الوطنية وديمقراطية الحداثة
- استهداف أقباط مصر هدم للوحدة الوطنية فيها والبلاد العربية وا ...
- نادين البديري ومسرح اللامعقول ...؟
- إذا كان هذا صدر عن القرضاوي .. فلاتسأل من أين تأتينا البلاوي ...
- عطر محبة العيد هدية عبر الأثير لكل إنسان ...؟
- أنفلونزا الجدبان ....؟
- جامع الجكارة بمآذنه ألأربع...؟
- مبروك للحوار في عامه الثامن
- مساجد بلا مآذن .. ؟
- أنفلونزا التيوس ...؟
- الإسلام (فين) والديمقراطية (فين) ...؟
- انفلونزا الحمير ...؟
- الأخضر والنعيسة وفيدرالية الوطن العصرية ...؟
- أيهما أكثر صوناً للمرأة ألعقل أم قطعة قماش ..؟
- ضرب المرأة حتى بوردة إهانة وإذلال ..؟
- أيضاً لا لضرب النساء وحتى فى حال استحالة استمرار الحياة الزو ...
- الذئب ....؟
- هل النقاب حرية شخصية أم وسيلة قمع وإرهاب ....؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - الاعتدال في الإسلام حقيقة أم وهم ..؟