أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد بوزكَو - رسالة بدون طابع














المزيد.....

رسالة بدون طابع


محمد بوزكَو

الحوار المتمدن-العدد: 2901 - 2010 / 1 / 28 - 21:52
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ييسما ذ أيثما
اخواتي اخواني
أشعر بكم أنكم...
أحيانا تريدون أن تمدوا يدكم لعمق التاريخ كي تستخرجوا منه حقيقة الحاضر... فلا تقووا... تتعذبون، تبكون، تثورون في دواخلكم...فتصمتون...
وأحيانا أخرى، تبحثون في كل شيء يصادفكم، في المرحاض، في الإذاعة، في الجريدة، في الزنقة، في الإدارة، في المقبرة.... عن شيء ما يشبهكم، فلا تجدوا سوى ما ينفيكم... أو على الأقل من يتجاهلكم... كأنكم فراغ أو شفافون... أراكم كيف تَتَحَنْحَنون كأنكم تحاولون أن تثبتوا وجودكم لكن على التو يخفضون صوت مذياعكم...
وحين تتعبون وتكرهون وتقررون السكوت، يتهموكم بالتستر وبأنكم تنشرون الملل والتيئيس، فالسكوت من سمات المقابر... وأحس بكم، حين تفندون لهم ذلك فيتهموكم بالجهل والأمية ويرسلوكم نحو أقرب مسجد في قريتكم ليمحوا فيكم أميتكم بعد كل صلاة... يُقشِّرون أصلكم وفصلكم عن جسدكم ليرسلوكم لأول سودور كي يُلقِّموكم...
نعم هكذا أشعر بكم...
هكذا أحس بكم...
هكذا أراكم
يسما ذ أيثما
منذ 2960 سنة يوم أن حقق الملك شيشونغ نصرا تاريخيا على فراعنة مصر أرخنا وجودنا... كتبنا بدمنا شهادة ميلادنا كحضارة وكهوية...
والآن؟
الآن ها نحن بالكاد نشخص مسرحية، نغني أغنية... أو نكتب في الجريدة... رغم أن جدنا سانت أغوستين سبق وأن ألف رواية في فجر التاريخ...
ماسنيسا، حارب في الأدغال... والآن؟
الآن ها نحن نردد شعارات نحارب بها حر القيظ...
يوغرطة لم يترك حاحة ولا ملاحة إلا وصال فيها بسيفه يعزف نشيد الوطن... والآن؟
الآن ها نحن لم نترك لا كارا ولا كاميونا ولا حتى زورقا الا وركبناه هاربين ونحن نرتل آيات بينات لتأبين الوطن...
تيهيا، تلك المرأة الحسناء، نست أن هناك مرآة ومساحيق وركبت خيلها لتقف في وجه الغزاة في الفيافي... والآن؟
الآن، ها هن فتياتنا يستطبن الجلوس أمام المرايا يغيرن ملامح وجوههن كل ثانية، وحين يمعنن النظر لا يجدن لهن وجه... ليستقبلن نفس الغزاة في أفخم الفنادق...

يسما ذ أيثما
حين يتكلم التاريخ، يخرس الكذب...
أعرف أنكم تعرفون أن تاريخنا الآن مقجوج من عنقه... يختنق...يتنفس بالكاد... وأدري جيدا أنكم تدرون أن ما نسمعه كل يوم ليس سوى ثرثرة الكذب... وأن الكذب عندنا له أبونمو في اتصالات المغرب، كل أرقامه بالمجان... لذا لا يتورع عن ضرب البورشمان وفَتْلِ أحبال الافتراء ليل نهار...
لذلك... حين تجلسون أمام طاولاتكم لأكل الكسكس على الدجاج أو ثيغواوين... لا تعلموا جهازكم الهضمي هضم الكذب...
وحين تصفقون على كلمة أو نغمة أو على ضربة سخرية... تذكروا أن صدى تصفيقاتكم متربص به عند أول ركن لتلتهمه نيران الكذب...
وبلا عقد...
منذ 2960...
سنواتنا كثيرة...
أحلامنا كبيرة...
حقيقتنا كثيفة...
لكــــــن... حقوقنا لا زالت...
لا تزال...
لا تزال...
كل سنة وأنتم بألف خير... إلى أن ينقطع حبل الكذب...
Asegwas nwem d ameggaz d amimun



#محمد_بوزكَو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الطبقي
- أن نكون نينيين أو لا نكون
- الشتاء قادمة بِدْجْوارو والشَّفْشافْ1...
- أمازيغ 00 سكر
- الحصلة الأمازيغية بين متزحلق ومنزلق
- العرب و...
- اِحْضوا أنفسكم (اِحترسوا) إنهم يضربونها...
- رمضان وإعادة جدولة الشهوة
- ممحاة لمحو الجهل بمحو الأمية
- إيْ اِتْشْ وانْ إن وانْ... و الدَمْعُون
- طير يا حْمامْ
- اللغة والبكاء...والإنصاف
- انتخابات.. ولا أصوات
- الكذب على الذات
- الرقص على لغتين
- تعريب السحور ..
- أَيور وشهر أيار... وباسل.
- أكوام عظم في الأرض.. واِثْري* في السماء
- ختان المرأة بالمركب الثقافي بمناسبة عيد المرأة
- أني كتبتُكِ وقرأتُكِ غدا...


المزيد.....




- لِمَ انتظر هذا الرجل سن التقاعد حتى يمارس شغفه بتحويل الخردة ...
- -إن مت أريد موتا صاخبا-.. مقتل المصورة الصحفية فاطمة حسونة ب ...
- نعيم قاسم: لن نسمح لأحد بنزع سلاح حزب الله وسنواجه من يسعى ل ...
- قصة عروس في غزة فقدت عريسها قبل الزفاف بيوم
- الصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام ...
- اليمن: غارات أميركية على صنعاء والحديدة والجوف تخلف أكثر من ...
- محاكمة -التآمر-..أحكام بالسجن بين 13 و66 عاماً على قادة المع ...
- -نوفوستي-: المحتالون الذين يهاجمون الروس عبر الهاتف يعملون ت ...
- رابطة صينية تتهم واشنطن بانتهاك قواعد التجارة الدولية بشكل ص ...
- أورتاغوس -تتثاءب- ردا على أمين عام حزب الله


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد بوزكَو - رسالة بدون طابع