البلاغ الختامي للاجتماع العام للجنة المركزية

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 881 - 2004 / 7 / 1 - 08:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

عقد الاجتماع العام الرابع عشر للجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي، يومي 25 _ 26 حزيران بحضور غالبية أعضاء اللجنة المركزية واستضافة بعض الرفاق من تنظيمات مختلف المدن والاقضية في العراق وكردستان، ومن تنظيم الحزب في الخارج بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الجماهيرية.

بدأ الاجتماع أعماله بالوقوف دقيقة واحدة على أرواح ضحايا طريق الحرية والاشتراكية والنشيد الأممي. ثم اعلن دستور أعمال الاجتماع، والّذي تضمن، تقريرا" حول نشاط الحزب للفترة مابين الاجتماع العام 13ـ14، الوضع السياسي للعراق، المتغيرات الجديدة، سياسات الحزب وبديله، والحزب الشيوعي العمالي وتطلعاته وأولوياته، والحزب السياسي وموقع الحزب وآليات تطويره، الوضع السياسي لكردستان، والمسألة الكردية وبديلنا، انعقاد المؤتمر الثالث، والمالية...

تحدث الاجتماع بشكل مسهب عن، الأوضاع السياسيةـالاجتماعية القاسية السائدة حاليا" في العراق والتي نتجت عن اوضاع الاحتلال الأمريكي، والخطط والسياسات الرجعية والحرب الإرهابية بين الإرهاب الأمريكي والإسلام السياسي، والنزاعات بين القوى والأطراف القومية والإسلامية. وكذلك تناول الاجتماع ألاوضاع المعاشية المأساوية، وانعدام الأمن والاستقرار، بالنسبة للجماهير، والسيناريو الأسود الذي تم فرضه على الجماهير من جميع الجوانب.

ثم أكد الاجتماع على ضرورة، ترسيخ تطلعات الحزب ومهماتها للوقوف بوجه تلك الأوضاع وصد تيار هدم وتدمير بنية المجتمع، وتفعيل إمكانيات الحزب والجماهير الداعية للحرية بغية تنظيم المدنية.

في سياق ذلك البحث أكد الاجتماع أيضا" على أن الحكومة المؤقتة هي صنيعة أمريكية وهي غير شرعية، ولا تمثل الجماهيثر ومطالبهم وهي مفروضة على الإرادة الجماهيرية، وعليه فهي حكومة رجعية تسعى إلى أغراق المجتمع في القوموية والدين والتفرقة والتمييز. وهي أيضا" أداة لتعميق السيناريو الأسود بشكل أوسع وبالتالي دفع المجتمع نحو المزيد من الكوارث... ولهذا يجب إرغامها على الإقالة وأن تحل محلها حكومة غير قومية ومدنية وتقدمية مستندة على الإرادة الجماهيرية وتستجيب لمطالب الجماهير ورغباتهم. وهذه المسألة بالنتيجة مرهونة بظهور الأوساط الجماهيرية العريضة في الميدان والتفافها حول البديل الشيوعي والتحرري من أجل طرد أمريكا وسحق الإسلام السياسي والقوموية.

ثم تحدث الاجتماع عن دور الحزب وتقويته وتطويره بصفته حزب سياسي ماركسي ثوري ومقتدر، بأمكانه أن يلعب دورا" فعالا" في حسم تلك الأوضاع لصالح الجماهير، وبهذا الخصوص تم التأكيد على أن الحزب الشيوعي العمالي بأمكانه بحد ذاته تقديم البديل السياسي لهذه الأوضاع، لذا فإن إنهاء السيناريو الأسود وتنظيم المدنية بصفتها ضرورة حياتية حاليا" بالنسبة للمجتمع مشروط بتقوية الحزب الشيوعي العمالي. ولهذا الغرض فإن الاجتماع العام تحدث بشكل دقيق عن المهام والأولويات الحالية للحزب.

وبعد ذلك تحدث الاجتماع عن الأوضاع السياسية الحالية في كردستان وبديل الحزب لخروج من تلك الأوضاع.مع الأخذ بنظر الاعتبار الأوضاع السياسية الحالية للعراق وآخر المستجدات، قد أكد الاجتماع العام على أن الطريقة العملية والمناسبة لحسم مصير مجتمع كردستان يتمثل بالانفصال وتشكيل دولة مستقلة غير قومية وغير دينية وقد قرر الاجتماع العام بأن يصدر بيان خاص للمجتمع حول بديله وطريقة حله.

أما بالنسبة لمؤتمر الحزب، فبعد أن قيم الاجتماع ضرورة انعقاد المؤتمر وصعوبة الأوضاع الحالية، أسند الاجتماع العام مسألة انعقاد المؤتمر الثالث للحزب إلى المكتب السياسي ليصدر بهذا الخصوص القرار المناسب.

كذلك، و في مجرى إدامة أبحاث الاجتماع العام، جرى تناول قضايا، رفع إمكانيات وقدرة الحزب للدفاع عن المدنية وحقوق الجماهير والمشاركة في الدفاع عن الأمن، وعن وضع مالية الحزب، وتطوير إعلام الحزب، وتوجهات وأولويات الحزب... وحول هذه المسائل فقد أصدر بعض القرارات.
تم في اخر الاجتماع، انتخاب ليدر الحزب والمكتب السياسي، فقد تم انتخاب ريبوار أحمد بصفته ليدر للحزب وكل من الرفاق ( رعد سليم، فارس محمود، ناسك أحمد، مؤيد أحمد، ئازاد أحمد، شمال علي، زمناكو عزيز، طاهر حسن، كازاو جمال، نادية محمود، ليلى محمد، أمجد غفور، سامان كريم، سمير عادل) بصفتهم أعضاء للمكتب السياسي، وفي أول اجتماع للمكتب السياسي والذي عقد مباشرة" بعد الاجتماع العام تم انتخاب أمجد غفور رئيسا" للمكتب السياسي.

اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العمالي العراقي
27 حزيران 2004

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات