أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خضير حسين السعداوي - ذهب الطغاة وبقيت حلبجة














المزيد.....


ذهب الطغاة وبقيت حلبجة


خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 22:14
المحور: حقوق الانسان
    


أيتها الممزوجة بسحر الضوء وعسل النحل يا معشوقة عبد الله كوران أيتها المغرقة بالموت الصامت... في شوارعك وأزقتك نشر فرسان حكومة القرية سمومهم ليشوهوا وجوه أطفالك الحلويين بأسلحتهم الكيماوية لم يمنع الطغاة بريق جمالك الفتان من أن ينفذوا جريمتهم .... ياهيروشيما كردستان أيتها الطائر الملائكي... في صباح مشؤوم من صباحات البعث المجرم وكنت ندية بأمطار آذار الرائعة تستيقظين على خرير ينابيع وعيون جبالك الشم وأطفالك يستعدون للذهاب إلى مدارسهم بدأت الجريمة وأية جريمة طائرات تحمل الموت والدمار المجاني للجميع للأطفال والنساء والشيوخ لا بل للأشجار والحيوانات إنها أسلحة الحقد الأسود لأنك جميلة ورائعة وهم بقبحهم وسوداويتهم يسبحون... كنت أراك كأم ثكلى بأولادها بين قتيل بالكيماوي وبين مشوه وما بين مفقود في الأودية والكهوف كم كان قلبك كبيرا وصلبا وأنت تواجهين هولاكو العصر المدجج بأسلحة الشر وأنت الرقيقة يجرحك نسيم جبال كردستان الشامخة أيتها العالقة بذاكرتي كما علقت مدينة الدجيل واهوارنا العصية على الدكتاتورية اختلط دمك المقاوم في أقصى كردستان بدمائنا في الجنوب بين القصب والبردي... البرنو والكلاشنكوف تعانقا ليخطا طريق الأحرار. الذي بدا من ربى كردستان لينتهي في الناصرية والجبايش واهوار الجنوب بنوارسها وفرسانها الأشداء كم كنت أتمنى أن أكون يوما في حلبجة واقف على جبالها القريبة كي انحني لها ولصبرها الأسطوري ولأطفالها الذين شوهت الغازات السامة عيونهم الجميلة.ستبقين رمزا خالدا للأجيال يحكي قصة شعب لن يموت...اليوم اخلعي سوادك وارتدي ثياب عرسك وانشري ضفائرك الذهبية كي تسبح في الهواء وأنت ترقصين الدبكة الكردية بناسك الطيبون...لتعلن مآذنك باسم الله الواحد الأحد الموت والعار لكل جلادي الشعوب فقد قطعت الرؤوس العفنة التي تجرأت ونالت منك ها أنت في عز تشمخين والطغاة إلى مزبلة التاريخ يلعنون إلى يوم يبعثون نتمنى أن لا يكون علي كيمياوي آخر الطغاة الذي يلامس رقبته حبل المشنقة وإنما يجب أن يقتص من كل من ساهم بأي شكل من الأشكال في كل الجرائم سواء في جرائم الأنفال أو جرائم الإبادة الجماعية في الجنوب والاهوار.... المشكلة أن الطغاة لا يقراؤن التاريخ جيدا وهذه مصيبتنا
كم تبجحوا على هذا الشعب وأخذتهم العزة بالإثم وهم في غيهم يعمهون لقد أبادوا كل شيء ضننا منهم أنهم قادرون على استصال شأفة القوة والإيمان المطلق لهذا الشعب في العيش بحرية وسلام لم يكونوا يتصوروا أن إرادة الشعوب لاتقهر مهما تجبر الطغاة وامتلكوا من قوة غاشمة وقسوة مفرطة فإنهم يوم إلى زوال مهما طال الزمن وكثرت التضحيات وهاهو شعبنا يخط طريقة في الحرية والتقدم بنظام ديمقراطي لا يسمح لأي مغامر أن يعتلي سدة الحكم مرة اخرى ليكتوي الشعب بنيران الدكتاتورية مرة اخرى وحري بقوانا الوطنية والتي ذاقت الويلات على يد البعث المجرم أن تكون يدا واحدا للحيلولة دون عودة البعثيين إلى السلطة وبأي شكل من الأشكال ....



#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام وجرائم البعث
- البعثيون .... لو نلعب لو نخرب الملعب!
- مدينة أور وحوار الأديان
- الاقتصاد العراقي من الاشتراكية الى اقتصاد السوق
- اليسار والتيارات الدينية في العراق
- الفن والدكتاتورية
- بغداد والشعراء والصور
- البيروسترويكا الايرانية
- الاحتفاء بالجناة
- القانون المدني والسنن العشائرية البقاء لمن ؟
- اليسار والحراك السياسي في العراق
- مرشحو الانتخابات والامتيازات الحكومية
- مشكلة المشاكل
- التعليم الحكومي والتعليم الاهلي والتمايز الطبقي
- شعر الابوذية هوية الجنوب العراقي
- عظمة الديمقراطية
- ثورة الزنج في البصرة قراءة معاصرة
- مجد تحت التراب
- الاتفاقية الامريكية والقلق العراقي المشروع
- مكرمة الرئيس


المزيد.....




- الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خضير حسين السعداوي - ذهب الطغاة وبقيت حلبجة