|
( 1 - 2 )رسالة الى بؤساء الثقافة الشوفينية ردا على ما جناه - نضال حمد - و -عصام نعمان - على الكرد
صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 881 - 2004 / 7 / 1 - 07:56
المحور:
القضية الكردية
رداً على ماجناه " نضال حمد" و " عصام نعمان " على الكرد رسالة الى بؤساء الثقافة الشوفينية (1-2) بقلم: صلاح بدرالدين يبدو أن بعضا من الكتبة والمثقفين العرب من الذين يعتنقون التعاليم والمعتقدات العنصرية العدائية تجاه الكرد وقضيتهم التحررية العادلة كانوا بانتظار – خبرية- أو اشاعة أو مادة تسيء للموقف الكردي حتى ينطلقوا منها في معركتهم المتواصلة ويشحذوا سكاكينهم ويستنفروا اقلامهم ويسترسلوا في سرد القصص والحكايات الوهمية المسيئة للشعب الكردي وحركته القومية المناضلة في سبيل الحرية. هذا مالمسناه من مقالتين منشورتين باسم كل من السيدين " نضال حمد " و" د. عصام نعمان " مستندتين الى مقالة السيد – هيرش – المنشورة في الصحيفة الامريكية – نيويوركر – والمتضمنه تقديرات واحتمالات وبدون اية اسانيد أو وثائق أن تكون الاجهزه الاسرائيلية قد تغلغلت في كردستان العراق من اجل دعم الكرد في العراق والمنطقة وخاصة في سورية . السيد" حمد" ومن شدة شغفه با – الخبرية – من منطلق التشفي الاتهامي يطور محتواها على طريقته الخاصة المجربة والخبيره في مثل هذه القضايا بالتطوع حتى لتزييفها وتحويرها من كون ان – الموساد- يتنشط في كردستان العراق كما جاء با- الخبرية- ويعمل على تدريب – البيشمةركة – بالامور العسكرية الى توسيم مقالته : هل يوجد موساد عند الاكراد؟ والقول " أن العملاء الاسرائيليين تدرب فرق استعراب كردية عراقية على غرار فرق الموت والاستعراب اليهودية في فلسطين المحتله" ويتمادى السيد- حمد- في غيه وجهالته وتحريفه ليقول : " اما الاكراد في العراق الجديد فعم يلعبون دوراً خطيراً قد يرتد عليهم سلباً ... وسيلقون مصير جيش لحد بعد تحرير جنوب لبنان.." " ان اسرائيل قررت الدخول بنفسها ( مستند الى تصريح احد القاده الكبار في الس آي اي دون ذكر اسمه ) الى ساحة الحرب في العراق وقررت أن تستعين بالاكراد في حربها ضد العرب لكن هل سيقبل الاكراد لعب دور الخائن والعميل ؟. " أما السيد " عصام نعمان " فعنوان مقالته يعبر عن مضمونها " نحو " تكريد" الصراع ضد ايران وتركيا وسورية " وينظر الى الموضوع من زوايا خمس ( واشنطن وتل ابيب وانقره وطهران ودمشق ) ورغم أن المسألة تعني كردستان والعراق الا انه يلغي مقدما هاتين الزاويتين وذلك اجحافا وتعسفا وظلماً ومن – زاويته الدمشقية- يزعم أن " الوجود العسكري الامريكي في بلاد الرافدين يقدم تسهيلات نوعية سياسية ولوجستية للقوى المعادية لوحدة العراق وعروبته وفي مقدمها العناصر الكردية الانفصالية ولجواسيس " اسرائيل" الظاهرين والمستترين، غير ان سورية تبقى حريصه رغم ذلك علىعدم وسم مواطنيها الاكراد في شمالها الشرقي بتهمة التعامل مع قوى خارجية كل ذلك من اجل المحافظة عليهم كجزء لايتجزأ من شعبها.. مفوتة بذلك على الاعداء الانفصاليين و" الاسرائيليين " فرصة التسلل والاختراق وافتعال المشاكل " " وكذلك حضور استخباري لاطراف متعددة ابرزها اسرائيل التي تتخذ من شمال العراق ساحة ومنطلقاً لمراقبة ايران وتركيا وسورية" و" ان اسرائيل تدعم اقامة كردستان مستقله تكون لها بمثابة حاملة طائرات برية لتحقيق اهداف سياسية ولوجستية وعسكرية في مواجهه الدول الاسلامية المجاورة للعراق. حتى لوتعذر اقامة مثل هذه الجزيرة الامنية وسط محيط معادلها فان اسرائيل كما امركيا قد تكتفيان بكردستان ذات حكم ذاتي في عراق فدرالي يكون لها فيه حضور ونفوذ كثيفان وقواعد ومراكز" " حيث ان اسرائيل لها مصلحة اكيدة في تقسيم العراق لاخراجه نهائياً من معادلة الصراع العربي – الصهيوني" ويدعو السيد –نعمان- علنا الى اقامة حلف غير مقدس ضد الكرد. قبل الغوص في تفاصيل الرد على هذين الكاتبين المعبرين عن حقيقة ماآل اليها الوضع المتردي لبقايا ثقافة الحقب الماضية الايلة الى السقوط مع اندحار نظام صدام حسين و ايديولوجيا الانظمة الشمولية الاستبدادية الشوفينية ، وقرب اندحار النهج- البن لادني- الذي يشن عليه منذ سنوات حرباً مقدسة من كافة قوى التحرر والتمدن والديمقراطية في العالم اود فقط أن اسجل من باب التذكير بأن ماكتبه السيد – هيرش- حول المزاعم بالتغلغل الاسرائيلي في كردستان العراق قد انكشف مصدره وهو وزير الخارجية التركي – عبدالله غول- ومستشاره المتحدر من اصول – اليهود الدونما- احمد داود اغلو- وسيترتب على ذلك تفاعلات دبلوماسية وسياسية واخلاقية قد تودي بالسيد – غول- ومستقبله السياسي لانه – سرب- معلومة لا اساس لها الى صحافي محترف عريق وذلك من اجل خدمة سياسة تركيا الكمالية التي يقودها العسكر من وراء الستار وتوجيه الشكوك الى العلاقات الكردية – العربية التي تمتد جذورها الى اعماف تاريخ منطقة الشرق الاوسط . ان هذه الحقيقة- الفضيحه تضع ستاراً اسوداً على مصداقية الكاتبين وعلى مضمون المقالتين من ادعاءات وتقييمات ونتائج ، فاالمبني على باطل سيكون باطلا. في واقع الامر وانني كقومي كردي ووطني سوري صديق للقضايا العربية ومؤمن بالتعايش والوئام والشراكة الحقيقية بين الشعبين الكردي والعربي وارى الديمقراطية هي الحل لجميع قضايانا المشتركة على قاعدة الاحترام المتبادل وقبول الآخر والاعتراف للبعض بحق تقرير المصير والاتحاد الاختياري، وكمتابع للعلاقات الكردية- العربية وعامل منذ ثلاثة عقود على تعزيزها عبر الحوار والتواصل والتنسيق والعمل النضالي المشترك وتنظيم جمعيات الصداقة بين الشعبين أقول ككل ذلك أن ما صدر عن الكاتبين من مواقف واساءات الى الشعب الكردي وتحريض على العداء واصرار على قول الباطل تلحق الاذى أولا واخيراً بالشعب العربي وقضاياه ومستقبله وتخدم استراتيجية اعداء العرب في الشرق الاوسط والعالم ، وتدعم ايديولوجيا الارهاب والعنف التي يسير الآن تحت ظلها في العراق وبقية البلدان التيار القومي العنصري المهزوم ومن ضمنه بقايا نظام البعث المنهار ومجموعات الاسلام السياسي البائسة من اتباع – بن لادن والزرقاوي وغيرها وايتام الانظمة الدكتاتورية الشمولية المحبطين ، والتيار الشوفيني المعادي للكرد والشعوب والقوميات غير العربية الذي يحتوي افراداً وفئات قومية واسلامية ويسارية (سابقة) ومن نفس تلك المنطلقات اجزم بأن موقف الكاتبين وامثالهما لايعبر عن حقيقة الموقف العربي على مستوى الشعب والحركات الوطنية والديمقراطية بل يشكل رأيا نشازاً يخدم الانظمة ولايستند الى اساس تاريخي ورؤية واقعية ونظرة مستقبليه ولذلك يمكن التعاطي معه كموقف خاص لافراد وفئات لها اسبابها ودوافعها ومصالحها. وكما يستشف من مقالتي الكاتبين ليس المهم ان يعلن الكرد كردستان المستقلة او يرتضوا بالفدرالية او الحكم الذاتي حيث هم في خانة الاعداء في كل الظروف والاحوال .
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العراق الفدرالي في حلته السيادية
-
في الذكرى الخامسة والاربعين لاستشهاد فرج الله الحلو من الاست
...
-
في الذكرى الخامسة والاربعين لاستشهاد فرج الله الحلو ( 2 ) من
...
-
من - ليلى زانا - الى - فلك ناز -
-
كردستان العراق والقرار الدولي وامريكا
-
نحو اعلام كردستاني يواكب المرحلة الراهنة
-
الى شيخ السجناء فرحان الزعبي : هل تقبل الاعتذار ؟
-
- خدام يدعو العراقيين الى نبذ الانقسامات صدق أو لاتصدق
-
على خلفية الاحداث الكردية السورية لجوء جماعي الى كردستان الع
...
-
تصريحات الرئيس الاسد حول الكرد مالها .. وما عليها
-
الكونفرانس السنوي الرابع لرابطة كاوا للثقافة الكردية
-
لاتتنازعوا الشرعية فهي غائبة
-
كل التضامن مع المناضل اكثم نعيسة
-
الموقف الرسمي من الاحداث الكردية من ارتباك الخطاب الى توسيع
...
-
دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج
...
-
دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج
...
-
دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج
...
-
دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج
...
-
دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج
...
-
دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج
...
المزيد.....
-
الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال
...
-
الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف
...
-
الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
-
غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
-
الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|