|
وا أسفي على عشتار
صادق آل خيرالله
الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 11:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كتب عنه الإعلامي المعروف السيد طارق الاعسم (( عمامة علمانية أم علمانية مؤمنة.. لافرق المهم انه جمع مايعتقد جلنا إنهما نقيضان .. وضيوف يتوافدون عليه من مختلف المشارب ..عقال .. أفندي .. سادن حضرة .. حليق ... ملتحي .. هل هي تناقضات ؟؟ أم إن فسيفساء المجتمع تلتقي مع فسيفساء الفكر ؟؟؟ التقيته لقاءا ممتعا وخرجت من عنده مساءا متوجها إلى منزلي .. سائلا نفسي طوال الطريق عجبا !! من هذا السيد الذي كنت أتحدث معه على مدى ساعة كاملة ؟؟ هل هو رجل الدين الذي كان يحدثني عن العلمانية بإيمان راسخ بأنها طريق الخلاص ؟؟ أم هو الرجل الذي حدثني عن الإسلام بحرقة المتصوف العاشق ؟؟ ذلك هو السيد أياد جمال الدين المفكر والسياسي العراقي )) .. وكتبت عنه عشتار العراقية مقالا بعنوان ( بركات مولانا جمال جاكسون ) في موقع كتابات وهو مقال فيه الكثير من الاستخفاف والاستهزاء بالآخرين مع العلم إني قرأت مقالها من الألف إلى الياء ولم اخرج بأي نتيجة ولم استفد من قراءتي لمقالها سوى أني تعلمت فنون السب والشتم والقذف .... إني أرى من حق الفرد التعبير عن أفكاره ولكن من حقنا كمتلقين أيضاً أن نعطي رأينا في نتاجه وفي جدواه وفي تأثيراته .. الناس أحرار بالطبع فيما يحبون ويكرهون، لكننا نتكلم عن نشاط عام يفترض أن ينضبط بأصول فكرية وأخلاقية عامة. والتشرير والابلسة والأساليب الدونية لا يمكن أن تكون قاعدة عامة للنشاط الثقافي لأنها تفتح الباب لحرب الجميع ضد الجميع. إن نظرة كاتبتنا مع شديد الأسف مملوءة بشحنة الكراهية و إرادة الشر التي لا ترتوي في كتاباتها وهذا يمنعنا من رؤية مقصدها و هدفها و إننا نعجب هنا من عدم بحث الكاتبة في هذا اللا ارتواء من أين منبعه و ما هي علة استمرار يته .. ؟؟؟ بصراحة أجد نفسي محتارا في فهم مقصد الكاتبة فمن ناحية تشن هجمة هوجاء لم أجد لها مبرر على مفكر وسياسي قل نظيره في عراقنا الجديد ومن ناحية أخرى المس فيها الخوف من التغيير الذي قد يحدثه مثل هكذا شخص في الساحة العراقية والعربية والدولية ... اتهمته كاتبتنا بالمنافق .. عجبا !!! في موضوع إقامة نظام حكم علماني في العراق وهذا يدل على قصر نظر هذه العشتار لكنني انقل لك إن هذا الرجل في تفسير الموضوع بوضوح ليستفيد منه كل مثقف بل وحتى اقل من المثقف ( أنصاف المثقفين ) والدعوة لك للاستفادة قال ان النظام العلماني الذي يتصوره هو آلية لإدارة الحكم وتقليم لأظافر الدولة وليس لعزل الدين بل عزل الدولة فالدولة يجب ان تكون دولة امن وخدمات فقط ولا تنطق باسم الدين والقيم والأخلاق التي تتكلم بذلك هي المؤسسات الدينية الناتجة من الناس كالمرجعية الدينية ... بربك هل سمعت أجمل من هذا الكلام .. لاأظن على مايبدو .. إني اعتذر من القارئ الكريم فأنا في النهاية بشر و لي مشاعر تتفاعل مع طريقة فهمي لما يجري حولي .. و قد تنفذ مني كلمة قاسية هنا أو هناك ولكن كان كلامي عن النقد العقلاني الذي يهدف إلى استخدام ألفاظ تخدم الموضوع وتساعد الهدف النقدي ,وهو ليس مساحة لتفريغ المعاناة النفسية . فالهجاء و التأنيب و الانتقاص الدائم من قدر الآخرين ليس هذا ما يدفع القارئ للتفاعل مع النص .. فالعاطفة هي المقصودة و العرب أمة عاطفية واخص الشعب العراقي تحديدا ينبغي التأثير بهم بالوسائل الملائمة و المناسبة .. ان هذا الرجل يملك رؤية حضارية وتاريخية وإنسانية رائعة ويرسم صورة جميلة لمستقبل العراق يباهي بها أمام اكبر الرسامين العالميين الذين تقف رسوماتهم على طرف فرشاتهم عاجزة عن رسم مثل هذه الصورة الرائعة الجمال فبعد هذا كله أقول لعشتار مالمطلوب .. في رأيك .. هل المطلوب تفاؤل أبله بمستقبل مشرق و عرب اليوم لا يعرفون الكتاب و لا المكتبات .. هل المطلوب استشراف النصر و نحن في قعر الهزيمة قابعين .. هل المطلوب الصبر و المصابرة على أمة لا تعرف من الإنترنت سوى مواقع الجنس و غرف الدردشة و التشات .. أم أن المطلوب إعادة التغني ببطولات العرب و أمجادهم العظيمة من حرب البسوس و الجمل إلى صفين و اليرموك .. بنكوص لا مخرج منه.. كوني اكثر واقعية واتركي هذا التشنج الأبله فلو كان له مثلما تزعمين من الدعم الأمريكي والإيراني والإسرائيلي والديني والعلماني والفني والرياضي والكوني وال ألاهي ووووو..... الخ الخ لكان يتزعم المنطقة برمتها ولخضع له الشرق الأوسط بأجمعه أتمنى ان تكوني أكثر موضوعية
#صادق_آل_خيرالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي
...
-
هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
-
ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
-
محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح
...
-
إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
-
سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
-
الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
-
تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف
...
-
هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
-
نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|