أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - من نوري الباشا الى القائد صدام : انا في انتظارك














المزيد.....

من نوري الباشا الى القائد صدام : انا في انتظارك


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 881 - 2004 / 7 / 1 - 08:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لو كان نوري باشا السعيد صاحب الهوسة المشهورة من دار الاذاعة العراقية " دار السيد مامونة" رجلا على حق ، نقي الضمير ،مخلصا في خدمة العراق وشعبه ولو كان صدام حسين وطنيا ومخلصا في خدمة العراق وشعبه بامانة ونزاهة وتواضع لما اضطر الاول الى ارتداء عباءة نسائية للهرب في يوم 14 تموز1958 ولما اضطر الثاني الى التخفي في جحر الفئران في 6 نيسان 2003 . لكن كلا الاثنيين كانا خائنين للعراق وشعبه وتاريخه وانساقا للهوى الشخصى والعنجهية في التعامل مع كل مفردات الحياة اليومية لشعب امتدت حضارته قرونا طويلة .

نوري رسعيد صالح السعيد من مواليد بغداد عام (1306ه /1888م)، أصبح رئيساً للوزراء بين عام (1349/1377ه ـ 1930/1958م) لأربع عشرة دورة، ووزيراً للدفاع في خمس عشرة دورة، ووزيراً للخارجية في إحدى عشرة دورة، ووزيراً للداخلية في دورتين. خدم المصالح البريطانية وحب السلطة ، وضع إمكانات العراق وقدراته تحت تصرف البريطانيين، وكانت سياسته مبنية على نظرية (خذ وطالب) وعلى التحالف مع الإنجليـز، جعـل العـراق ضمن التكتلات الدولية والتبعية الاقتصادية للاستعمار، وجعل العراق سوقاً لمنتجات الدول الاستعمارية ومصدراً لمواده الخام. أسس في الخمسينيات حزب الاتحاد الدستوري لدعم وزارته. فمات هو وحزبه شر موتة واذا كان الجيل الحالي لا يعرف الا القليل عن الباشا نوري سعيد الذى شاء القدر ان يجلسني على ركبتيه وعمري خمسة سنوات في قصره في كرادة مريم اي قبل عام من موته ، فان الثاني غني عن التعريف بالنسبة للاجيال الحالية التى لم تنال في حكمه الا الضياع والتشرد ونقص المعرفة .

نال الاول عقاب الشعب وفلت من المحاكمة ، وفلت الثاني من عقاب الشعب لكنه سينال المحاكمة اذا اوفى الاميركان بالتعهدات وسلموه للمحاكمة التى ستكون خاضعة لتوقيت يناسب مصالح الادارة الاميركية . لكن بالتاكيد ان الباشا لن يتوقف عن ارسال برقياته للقائد : انا في انتظارك .

فيما واجه عبد الكريم قاسم بنادق المنقلبين عليه بجرأة العسكري المحترف او المغامر ، ورفض ان تعصب عينيه حتى في لحظات الموت المسرعة نحوه التى لم يتوان البعثيين المندفعين بالحقد عليه من التعجيل بها فاردوه مقتولا بدون محاكمة عادلة وعلى قصر مدة حكمه (عبد الكريم قاسم محمد بكر الزبيدي من مواليد (1914م) بغداد، التحق بالكلية العسكرية في عام (1932م). شارك في حرب فلسطين عام (1948م) في جبهة الأردن، انتمى لتنظيم الضباط الأحرار عام (1956م). قام بانقلاب عسكري عام (1377ه ـ 1958م) وأطاح بالحكم الملكي، قتل أغلب أفراد العائلة الملكية بما فيهم الملك فيصل الثاني، أعلن الحكم الجمهوري. ألغى المظاهر الديمقراطية كالبرلمان والتعددية الحزبية ما عدا الحزب الشيوعي الذي أضحى الحزب المحبب للسلطة، وألغى الحكم المدني. استمر حكمه قرابة أربع سنوات ونصف تقريباً. تعرض في عام (1963م) لانقلاب عسكري دبره عبد السلام عارف مع مجموعة من الضبّـاط البعثيين أمثال أحمـد حسن البكر وعبد الكريم فرحان وصالح مهدي عمّاش وغيرهم، أعدم رميا بالرصاص مع بعض معاونيه في دار الإذاعة في التاسع من شباط 1963م ) لم يفرط الرجل بحقوق العراق ولم يهدر ثروات العراق وحاول جاهدا البناء والتطوير .

ستة واربعين عاما بين محاولة فرار الباشا ومحاولة فرار القائد ، ترى كم سنة اخرى يجب ان ننتظر لمحاولة الهرب القادمة ، وكيف ستكون الحكاية ، عقاب ام محكمة ؟ واذا انقلبت الموازين الدولية خلال الخمسين سنة القادمة فهل سوف ستقوم الصين باحتلال العراق بحجة ما لاسقاط نظام الحكم فيه ؟؟؟ كأن تتهمه بايقاع الخسائر الجسيمة في اقتصادها او بالتجسس على مشاريعها العملاقة ؟؟ او قطع امدادات النفط عنها؟؟ الاجابة ستكون لدى اولادنا واحفادنا بالتاكيد



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 7- المفاهيم الغربية
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج6 – أسباب الشذوذ
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج5- مفهوم الديانة المسيحية
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 4 – المفهوم الاسلامي
- خطاب الدموع والدم والنار
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج3 – الجانب العلمي
- العلاقات الجنسية الشاذة –ج 2- أمراض الشواذ
- العلاقات الجنسية الشاذة –ج 1- قضايا
- بريجيت باردو
- أحزمة الموساد المشعة
- مستقبل العلاقات العراقية الدولية
- إنجاز كبير لشركة الياهو
- الاصلاح السياسيى
- مبروك للمرأة العراقية
- الديمقراطية الوطنية
- المرشح الحقيقي
- القادة الاستخباريين
- رسالة كاسترو لبوش: سأكون في المقدمة
- -الاحذية الطائرة..احدى الادوات الحضارية الثقافية للعراقيين ا ...
- الرسائل والسيارات المفخخة


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - من نوري الباشا الى القائد صدام : انا في انتظارك