أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في 25/1 - هل من حيدر جديد ؟؟ -














المزيد.....

في 25/1 - هل من حيدر جديد ؟؟ -


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 11:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما قرر د. حيدر عبد الشافي المشاركة بالانتخابات التشريعية الأولى التي تمت في 20/1/96، كان يهدف إلى المساهمة في بناء مؤسسات السلطة والتأسيس لمقومات الدولة الفلسطينية القادمة ، وكشكل من أشكال حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره عبر اختيار ممثليه للسلطة التشريعية ذات المهمات الرقابية والاقرارية لقوانين وتشريعات تنظم الحياة الفلسطينية وترس أسس سيادة القانون والحياة الديمقراطية .
حاول د. حيدر وغيره من الأعضاء رغم قلتهم حيث كانت كتلة فتح هي المسيطرة على بنية وتركيبة المجلس الضغط باتجاه تفعيل دور المجلس بالتشريع والرقابة والمسائلة ، وقد كان الاختبار لهذه المحاولة عندما تم إثارة موضوعة ملف الفساد عام 97 ، حيث حاول المجلس عبر لجنة الرقابة وحقوق الإنسان من استثمار هذا الملف الصادر عن هيئة الرقابة العامة والعمل على تفعيله عبر بلورة آليات من شأنها اتخاذ إجراءات بحق المشار إليهم بالتقرير باتجاه الفساد وهدر المال العام واستخدام الموقع والنفوذ لتحقيق المنافع الذاتية والخاصة .
استطاعت السلطة التنفيذية حينها التغلب على المحاولات الصادرة من المجلس التشريعي ، من خلال استيعاب العناصر المطالبة بتفعيل تقرير هيئة الرقابة حيث تم تشكيل حكومة جديدة موسعة في أغسطس 98 ضمت بعض النواب الذين كانوا متحمسين لقضية المسائلة والمحاسبة ، حيث أعلن المجلس حينها إغلاق ملف الفساد .
أدرك د. حيدر في ذلك الوقت قدرة السلطة التنفيذية المتسلحة بإغراءات المال والموقع من استيعابها للسلطة التشريعية ، بحيث أصبح دورها بعد ذلك تابع ومتماهي مع السلطة التنفيذية الأمر الذي قوض من مبررات وظيفتها بالتشريع والرقابة والمسائلة .
ولما انتهت المبررات لعضوية المجلس الذي فقد مبررات وجوده عبر قدرة السلطة التنفيذية على استيعابه في إطار سياسة الاحتواء المتبعة في ذلك الوقت بحق الأحزاب والمثقفين وأصحاب الرأي، اتخذ د. حيدر موقفاً نوعياً وجريئاً حيث أعلن استقالة مسببة في سبتمبر / 98 وبصورة فردية عندما امتنع بعض الأعضاء الذين كانوا يقوموا بالتنسيق معه في إثارة بعض القضايا داخل المجلس وبما يشمل إمكانية اتخاذ قرار الاستقالة إذا تطلب الأمر ذلك ، حيث خذله العديد من الأصدقاء النواب في حينه .
ورغم الجدل الذي انتاب النقاش حول خطوة د. حيدر بالاستقالة ، وإذا كانت مفيدة او غير مفيدة إلا أنها تعكس عناداً وصلابة ومبدئية فريدة في زمن تعززت به الثقافة الزبائنية والمنفعية والفردية والاستهلاكية ، حيث أعطت الاستقالة عدة رسائل من ضمنها ان الموقع هو أداة لتحقيق الهدف وإذا أصبح هذا الموقع معيقاً لتحقيقه فلا مبرر للاستمرار به ، كما كانت رسالة استقلالية المجلس التشريعي ليقوم بدوره المناط به خارج سيطرة السلطة التنفيذية ذات مغزى ودلالة واضحة أيضا ، هذا إلى جانب الرسالة التي تؤكد رفض الإغراءات والمواقع مهما كانت إذا ابتعدت عن الأهداف والرؤية التي يسعى من اجلها النائب داخل المجلس التشريعي .
لقد تذكرت هذا الموقف المبدئي من شخص كان رمزاً للنزاهة والاستقامة والمصداقية عندما جاء استحقاق 25/1/2010 الانتخابي ، حيث تنتهي ولاية المجلس التشريعي كما هي ولاية الرئيس ، ولكنني استغربت من أصوات العديد من الشخصيات المعبرة عن قوى سياسية ذات توجهات ديمقراطية اعتبرت ان عدم إجراءات الانتخابات انتكاسة لمسيرة الديمقراطية الفلسطينية وإنها حق من حقوق الوطن والمواطن ، ولكن أيا من تلك الشخصيات ذات العضوية بالمجلس التشريعي وذات الرسالة والصوت الديمقراطي لم تقم بتنفيذ خطوة شبيه بخطوة د. حيدر عبد الشافي الذي قرر الاستقالة ، معطياً النموذج والمثال والقدوة .
إننا بحاجة إلى إقران القول بالعمل ، وإن خطوة استقالة بعض النواب المرتبطين بالحركة السياسية الديمقراطية على اختلافها ربما كان سيساعد على إعطاء المصداقية بصحة الرؤية المطالبة بإجراء الانتخابات في موعدها وبصورة دورية كاستحقاق وطني وديمقراطي وقانوني فهل من حيدر جديد ؟؟؟ .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الاوروبي تمويل ام ابتزاز
- برلمانيين بين السياسة والتموين
- نحو تفعيل المجلس التشريعي لصيانة الحريات العامة
- المجتمع المدني ومقومات النهوض
- السياسة الفلسطينية وفن إدارة الفوضى
- دور المنظمات الأهلية بالتنمية الشبابية
- نحو حلول خلاقة لتجاوز استعصاء المصالحة الفلسطينية
- تأنيث الفقر في فلسطين وآليات تجاوزه
- بعد خطابين حاديين ، هل من أفق جديد ؟؟
- المعالجة الوطنية لتفاعلات تقرير غولدستون
- نحو اعادة احياء الفكرة التوحيدية الفلسطينية
- كلمة وفاء في الذكرى الثانية لرحيل د . حيدر عبد الشافي
- خطوات ضرورية لخطاب جميل
- حول وهم البناء قبل إنهاء الاحتلال
- متى تخرج المنظمة من دائرة الاستخدام
- ايها الديمقراطيون - ماذا تنتظرون ؟؟
- بعد المؤتمر السادس لحركة فتح لكي لا يتم استنساخ القديم ؟
- استخلاصات وعبر من أحداث رفح
- حول مديح الفياضيزم
- المجتمع الفلسطيني وفلسفة العمل الأهلي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في 25/1 - هل من حيدر جديد ؟؟ -