منظمات دولية غير حكومية تحذر من الانفجار ساريد : تجويع الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية

السفير

الحوار المتمدن-العدد: 180 - 2002 / 7 / 5 - 09:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

فلسطينيون ينتظرون السماح لهم بالمرور عند حاجز لجنود الاحتلال في بلدة الخضر القريبة من بيت لحم (رويترز

حذرت منظمات غير حكومية امس من ان الوضع في الاراضي الفلسطينية بلغ نقطة الانفجار، واتهمت اسرائيل بعرقلة عملها الانساني، فيما ندد زعيم المعارضة اليسارية في اسرائيل يوسي ساريد، بوجود <<كارثة إنسانية>> في الاراضي الفلسطينية، محملا الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مسؤولية وقوع هذه الكارثة.
وقال توم تيو، ممثل منظمة <<أميركان نير ريفوجي آيد>> في مؤتمر صحافي في القدس الشرقية <<ان الوضع قد ينفجر في حال استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية عدة اشهر>>. وأضاف <<نامل في ان نتمكن من تفادي ذلك>>. ومنذ 19 حزيران، أعاد الجيش الاسرائيلي احتلال سبع من المدن الثماني الرئيسية في الضفة الغربية. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن الجنرال اسحاق ايتان، قائد المنطقة العسكرية الوسطى في اسرائيل، (التي تشمل الضفة الغربية) قوله امس <<يجب إبقاء الحصار على المدن الفلسطينية، لان المتطرفين يترصدون اول فرصة للخروج منها وتفجير أنفسهم في اسرائيل>>. ورفع حظر التجول جزئيا يومي الاثنين والاربعاء الماضيين في بضع مدن لإتاحة الفرصة للسكان للتبضع.
واتهمت <<اميريكان نير ريفوجي آيد>>، وكذلك منظمات إنسانية اخرى، اسرائيل بعرقلة نقل المساعدات الانسانية للفلسطينيين. وطلبت 32 منظمة، وخصوصا منظمات <<كير انترناسيونال>> واوكسفام واطباء بلا حدود، من اسرائيل ان تسمح لموظفيها بمساعدة الفلسطينيين في الضفة الغربية. ودعت المجتمع الدولي <<لممارسة ضغوط على الحكومة الاسرائيلية كي تصل المساعدات الانسانية الى الفلسطينيين من دون قيود وفقا للقانون الدولي>>. وأضافت هذه المنظمات في بيان <<نعاني يوميا من التأخير المفرط وغيرالمبرر عند حواجز الجيش على الطرق، ونمنع أحيانا من الوصول الى المواقع التي يجب ان تستفيد من مساعداتنا، كما ان فرقنا المحلية والدولية تعاني من قيود مختلفة وإجراءات مزعجة>>.
في غضون ذلك قال ساريد لإذاعة الجيش الاسرائيلي <<كان على بوش ان يعرف ان خطابه سيفتح الطريق أمام إعادة احتلال الاراضي الفلسطينية ووقوع كارثة إنسانية>>. وأضاف ساريد، زعيم حزب ميريتس (10 نواب)، <<على الولايات المتحدة والاوروبيين والامم المتحدة بذل أقصى المساعي لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتوزيع الاغذية والادوية>>.
وقال ساريد <<يجب تذكير الرئيس بوش وارييل شارون بأن تجويع السكان المدنيين جريمة ضد الانسانية ينبغي محاسبة المسؤولين عنها>>.

آليات للاحتلال في أحد شوارع رام الله (ا.ف.ب