على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 24 - 21:55
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كما يذكرنا فوكنر ان المضى لايموت ابدا ولايدفن تحت الثرى, بل انه حتى ليس ماضيا . هذا التاريخ الجماعى للشعب العراقى الذى قاسى الامرين تحت الحكم السابق, ولقد نجح نظام صدام حسين فى دفع العراق الى الافلاس والمقابر الجماعية فى وسط وجنوب البلاد وكرد ستان, ففى التاسع من نيسان انطوت حقبة سوداء من تاريخ العراق الحديث تهاوت فيه صروح نظام دموى جلاد وانهار مشروعه السياسى وخطابه الايدلوجى , وعانى المجتمع من التسلط الشامل والتشويه المنظم والعزلة الثقيلة نتيجة الحروب المتواصلة التى دمرت البلاد والعباد وحطمت العملة الوطنية ودمرت الروح العراقية الاصيلة.
لقد ادى اسقاط النظام السياسى الصدامى فى 9 من نيسان عام 2003 على ,يد الاصدقاء الامريكان ادت الى اشاعة قيم جديدة تقوم على مبداء,, السلام و الامن التسامح وحرية الراءى المواطنة والمسؤولية التنوع والاجماع والتءخى والتوافق السياسى والعدل والمساواة وقبل كل هذا وذاك الدستور المؤقت ثم الدستور الدائم والانتخابات الحرة وحرية الاعلام الحر الصحافة والتلفزيون وهذا تم بسب اسقاط النظام من قبل القوات الصديقة الامريكية وقام الاصدقاء الامريكان بعد عام 2003 بخطوات مهمة حيث جعلوا المصرف المركزى مؤسسة مستقلة وحررت معدلات الفائدة, وتم تغير العملة الصدامية الورقية التبانة والخلية من الرصيد وهذا خلص العراق من التضخم وهذه الخطوات ادت وتؤدى الى ازدهار الاقتصاد الوطنى و استقرار العملة, وهى خطوات جوهرية تقود العراق الى الاستقرار الاقتصادى .
وقاموا بخطوة اخرى حيوية ومهمة بجعل محاكم العراق مستقلة عن الحكومة وشكل مجلس القضاء الاعلى والمحكمة الدستورية. واصبحت الحكومة العراقية منتخبة بطريقة ديمقراطية. لقد ادخ الامريكيون النظام الدنى فى العراق وشرعوا نظام المجتمع المدنى وتم هذا بعد عقود من الاستبداد ومحاربة السكان والقوميات العراقية المختلفة , التى ادت الىتدهور البنية النفسية للشعب العراقى فقد عاش العراقيون عقود فى غرفة مظلمة حيث تعلموا عدم الوثوق باحد وبالنظر الى وحشية الحياة اليومية, واذا الايام غسقت ,, اظلمت,, والعنوان مستمد منى رواية للشهيدة الدكتورة حياة شرارة ,, فان بناء مجتمع جديد ملىء بالثقة يحتاج الى وقت. لقد جعل الصديق الامريكى للعراق رؤية مشتركة للحرية لكل فرد عراقى رجلا ام امراءة عربيا كان ام تركمانيا او كرديا او مسلم اومسيحى, سشيعى ام سنى.
لقد جنود امريكان الى العراق لالشى سوى الاطاحة بطاغية العصر, والمساعدة فى اعادة بناء البلاد ولم يكن لهولاء الجنود والضباط من هدف لانفسهم وعندما يغادرون لن ياخذوا سيئا لهم سوى موتاهم . اسكن اللة الشهداء من الجنود الامريكان الجنة والهم ذويهم الصبر والسلوان وشكرا الى الاحياء منهم ونتمنى لهم الصحة والسعادة. ان الشعب العراقى لم ولن ينسى المساعدة هذه وسيبقى العراق ومستقبله ملك للشعب العراقى . والشعب يعرف والاجيال القادمة ستعرف من هو الصديق الذى وقف معه وقت الضيق.
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟