أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - الألتفاف على المشروع الوطني














المزيد.....

الألتفاف على المشروع الوطني


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 17:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يتابع حمى المنافسة ( الصراعات ) الأنتخابية ’ يرى ان المشاريع الطائفيـة العرقية والبعثيـة العنصريـة ’ تتصدر مشهد الحراك السياسي ’ اما المشروع العراقي فلا تتجاوز حصتـه اكثر من شعارات مخادعـة منافقـة فارغـة تماماً مـن المضمون الوطني ’ المكشوف منها غيـر المستور والتصريحات الأعلامية غيـر النوايا الخلفيـة ’ والزيارات والمساومات والأتفاقات والتي تتم من خلف ظهـر الجماهير الواسعـة تفتقـر الى الشفافيـة ’ كل ذلك يؤكد على ان القوم لـم يغيروا ما بأنفسهم وحليمة لم تتخلص من عادتها القديمة’ البعض يتراشق بذات الذنوب المشتركة او يضع معصياته خلف ظهره ولا يرى الا ما على ظهر الذي امامه ’ وبعيداً عن الأستقامة والصدق مـع الذات والناس ’ اخـذت بعض التكتلات والأئتلافات تحاول تعزيـز مواقـع نظـام التحاصصات والتوافقات وتمهد له ان يكون هوية للحكومة القادمـة حتى لا يفلت العراق مـن قبضتهـا وخوفاً مـن ان تتسع مساحـة الحريات الديموقراطيـة ويأخـذ القانون وقيـم العـدل والمساوات بين الأفراد والمكونات مكانها حول طاولـة فتـح الأضبارات الخطيرة للفساد والرذيلـة التي يحرص البعض على اخفائها وحراستها بقـوة السلطـة والمال للطائفـة والقوميـة والحزبيـة العشائريـة وشراسـة المليشيات واجهزة التأديب الجماعي ’ او يطلق المستقبل اسئلتـه المؤجلـة ( مـن اين لكم كـل هذا وذاك ... ؟؟؟ ) .
التحرك المصيري لبعض القوائم والتكتلات ’ والذي يكتسب احياناً شكل الدسيسة اللئيمة ’ يحاول لوي ــ كسر ــ عنق الحراك الجماهيري والتحولات الديموقراطية الضاغطة ’ للأبقاء على الحالة العراقيـة داخل عنق نظام التحاصص والتوافقات سيء الصيت جداً ’ ينضح الآن مخاطر جديـة على مستقبل العمليـة السياسيـة والخطوات الجذرية بأتجاه التحرر والديموقراطية ورغبة الناس الملحة في الأمن والأستقرار وتغيير الحال نحو الأفضل ’ فهناك مشاريـع تطبخ ــ عصيدة ــ طائفية عرقية خلف كواليس المشهد الخادع للشعارات والأدعاءات وهناك مساومات وتوافقات وتحاصصات حول من سيصبح رئيساً للوزراء ومن سيكون رئيساً للجمهورية او لمجلس النواب وبمواصفات لا وطنيـة علـى الأطلاق ’ وهناك ايضاً يتم الأتفاق على فيتـو مشترك يفتقر الـى الشفافيـة والقيم الوطنيـة والأخلاقيـة ضـد هـذا الشخص او ذاك الأئتلاف ’ وهناك ميول شريرة لأضعاف وتصفية ادوار القوى الوطنيـة الفتيـة التي تتبنى مشاريع التغيير استجابة للظرورات التاريخية التي لا يمكن الألتفاف عليها بسهولـة ’ وهناك دعوات وحراك جنوني مـن اجل التجمع في ائتلاف عملاق للكتل الرئيسة ( طائفيـة وعرقيـة ) بغيـة اعادة ابتلاع الكتل والقوائم الصغيرة بعد الأنتخابات وتجريدها مـن دورها وحقها على الأقل كمعارضـة وطنيـة فاعلـة داخل البرلمان القادم’ انه مشروع طائفي عرقي لتفريغ العملية السياسية والتحولات الديموقراطية من مضامينها الأجتماعيـة والوطنيـة الأنسانيـة ’ وهو ايضاً محاولـة اغتيال للأرادة الشعبيـة التي ستعبر عـن ذاتها في الأنتخابات القادمة ’ ومحاولـة لتأجيـل حتميـة الأجتثاث التام ’ ليس للبعثيين المتبقين من النظام الدموي المقبور فحسب ’ بل لجميع المستبعثين الذين استورثوا ومارسوا اغلب النوازع والممارسات الشريـرة للنظـام البعثي المقبور كالفساد والأختلاس ورذائـل التنكيل بأهل العراق والأحتيال على واقعهم المآساوي .
ان تلك القوى استطاعت ان تغتال الوعي العراقي وتستغفل العراقيين على امتداد اكثر مـن ستـة اعوام عجاف ’ تواصل الآن بمساومات وتوافقات سرية استباقيـة ’ تشويه العمليـة الأنتخابيـة والعودة بها الى مستنقع ديموقراطية القمع المحاصصاتي والأبقاء على العراق وحاضر ومستقبل العراقيين معتقل داخل كروش حيتان الطائفـة والقوميـة والقوى التي استرأست في مراحل غياب الوعي الجمعي وانفلات الصراعات الدمويـة في بيئـة الفوضى ـــ الخلاقـة ـــ والدمار الشامل للأختراقات الدوليـة ومنها الأقليميـة بشكل خاص .
بنات وابناء العراق ’ يقفون الآن وجهاً لوجـه امام سلامـة وطنهم ومستقبل اجيالهم وفي قلوبهم الثقة بالنفس وفي يدهم اصواتهم التي قد تكون رحمة لهم او نقمة عليهم ’ امام صناديق الأقتراع عليهم ان يستعينوا بذاكرتهم ويسترجعوا تجاربهم ’ فهناك مـن كذب عليهم وخذلهم وهناك مـن كان اميناً وفياً لهم ’ وهناك مـن لم يجربوه لكنهم يعرفون تاريخـة ومواقفـه ’ عليهم ان يسألوا شوارع مدنهم ’ مـن الذي الغمها بالمفخخات والعبوات والأحزمة الناسفة واستورد الى اهلهـا المئآت مـن بهائم الأنتحاريات والأنتحاريين ’ ومـن اغتصبها بمليشيات مسعورة جرحت كرامة اهلها واستباحت حرياتهـم ومـن هرب ثرواتهم وشفط ارزاقهم واشعـل نار الفتن والكراهيـة والأحقاد بينهم وتاجر ببضاعة الخوف من الآخر’ ومن خطف ابنائهم واغتصب بناتهم وابتز ضحاياهم. ؟ ثم مـن سمسـر في عواصم الأرتزاق على حصته مـن السيادة الوطنية ’ وجعل مـن حزب طائفته وقوميته وقائمته وائتلافه باباً اوسع لمرور اختراقات وتدخلات دول الخارج ومنها الجوار بشكل خاص ’ ومـن ... ومـن ... والعاقون كثـر ... ؟
المشروع العراقي الوطني يبقى واحداً لا بديل لـه ’ يبقى طريقاً اسلم للعراق والعراقيين لا ثان لـه ’ ويبقى يوم 07 / 03 / 2010 الأفق الذي سنرى فيـه المستقبل الواعد لشعبنا ووطننـا .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيو الخارج : واجبات نافذة وحقوق مؤجلة ...
- المقاوم الشريف والمطلك غير الصدامي !!!
- كاكه حمه : خذ قلبي ...
- ثلاثي الأبتزاز البعثي ...
- الأختراقات البعثية : شر لا بد منه ...
- المأزق العراقي : صدفة ام حتمية ... ؟
- النظام الأيراني على طريق الهاوية ...
- ميلادك مبارك علينا سيدي عبد الكريم ..
- مجلس رئآسة لتفريخ الأزمات ...
- اما لهذا المجلس ان ينجلي ... ؟
- من يصنع الأيام السوداء ... ؟
- بين ضحايا البعث ... وحثالاته ...
- عيديه الكمر علباب
- انهم يبتلعون الديموقراطية ...
- استجواب في مجلس اللانزاهة ...
- ماذا ( لو ) ابتلع الأئتلاف ... الأئتلاف ... ؟
- البعثيون يلعبونها على المكشوف ..
- المصارحة والمصالحة بين مكونات المجتمع العراقي ...
- حركة الردة تستعرض عضلاتها في نادي الصيد ...
- العراقيون الى جانب مشروعهم الوطني ...


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - الألتفاف على المشروع الوطني