هادي الخزاعي
الحوار المتمدن-العدد: 880 - 2004 / 6 / 30 - 03:27
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لابد لي من ملاحظات أولية أقولها أولا: ـ
* لست بشاعر أو مالكا لأدوات الشعر حتى أتطاول على قامة شعرية كقامتك يا سعدي، فأرفع التكلفة وأخاطبك بسعدي ولاغير، ولكني أتطاول لأني واحد من متابعيك وشعرك منذ يفاعتي، ولم أجد فيك خلال حزمة هذا العمر غير ذاك الشاعرالملتهب بجمر الشعرالذي تؤول فيه الذوات الى سراب، ولكنها المرارة يا مؤنس في دواوينك غربتي.
*أتطاول يا شاعري المأزول بحلم الوطن الذي علمتني، حيث تطير الحمامات في ساحة التحرير التي هجرها الحمام منذ زمان، لأنك مركون في قرية لا تعرف لهجة الأهل ولا كيف يختن الأطفال ولا حتى ساحة الميدان، والوطن الذي علمتني أن أحب، يفتضه الغرباء وبقايا من أسميتهم زمنا بالقتلة.
* أتطاول، لانه تساوى عندك عويس ونوبل، فالمهم الجائزه.
* أتطاول ياسيدي، لأن الشاعر الذي تغيب عن كتاباته شمس الشعرفي عز الصحو، أما أن يكون قد أجدب أو جف تماما، ولا أظنك ذلك يا شاعري الأنسان الذي أعشق.
*وآخر أولى ملاحظاتي، أنك موشوم في وجداني، كوشم الحنك والكفين والمنشور أزرق.
.................................. لم أجد في جعبتي ما يمكن أن أضيفه لملاحظاتي البالية هذه، لما عزمت الكتابة اليك أو عنك، بعد قرائتي لآخر كتاباتك، فقد تطلعت في المرآة فوجدتني منتفخ الوجه، خفت الشبهة أن تشملني، رغم أني لا أتلقط الرزق، لا من الأمريكان ولا من السعوديين أو الأنكليز، ولكني أعتاش وعائلتي من المساعدات الأجتماعية التي تتصدق بها علينا مليكة هولندا المبجلة منذ سنوات القحط التي تعرف، مثلما تعيش أنت على صدقات صاحبة الجلالة في المملكة العظمى، بعد أن جف ضرع عويس.
يا سيدي، لست مسيحيا ولكني أبشر دائما بمقولة السيد المسيح " من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر."
أذكرك ياسيدي بان الوطن بحاجة لأبنائه كي يقف، وما أحوجه أليك الأن
أن تمسح وجهه المدمى بقصيدة، أو حتى بما تنثر.
أما عني فأني ياسيدي أنتظر أن تتم الموافقة على أعادتي الى وظيفتي السابقة التي هي بدرجة معاون ملاحظ في مديرية أموال القاصرين في بغداد التي خسرتها منذ 25 سنة خلت، ولايهم حين عودتي أين سأنام أنا أوعائلتي.
دوافعي يا سيدي مخلصة في الكتابة أليك، لأني من نبتك، ومعذرة لأني تطاولت، فقد علمتني في شعرك أيضا، أن الأرض تدور.. تدور.
#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟