رداد السلامي
الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 09:30
المحور:
الصحافة والاعلام
هل تصور أحدكم كيف يمكن للحقيقة أن تصبح جدار هشا قد ينهار على رؤوسنا في أية لحظة. ألم تبدأ رحلة الأقنعة بعد أن حاولنا إرضاء من يمنحنا وتجاهلنا الحقيقية، ليصبح البعض مجرد مسحوق لا يتنفس قلمه الا بالكذب، معادلة سخيفة جمعت بين اليوتوبيا وبعض أقلام لتهبنا في النهاية، قصور من الرمل وصحف استجداء واستغباء.
لاحظوا معي كيف أن البعض تافه حقير ينتقم منك لأنك أدقته مر حقيقته وكشفت مسكونة الذاتي الذي يمتلأ باحتقاره لذاته ، هؤلاء تقترب منهم وأنت مليء بذاتك مسكون بحبك للحرية ومشحون بلغة التحدي ، تملأ الثقة قلبك كما قلمك، تقول له باحتقار أنا اقترب منك كي أراك كما ترى أنت ذاتك ، إن ما تبدو عليه من نعيم هو انعكاس حقيقي لوباء يسكن أعماقك ، وباء الحاجة، يريحك جوعنا ويريحنا نعيمك الفارغ إلا من مظاهر يقتل خلفها الضمير ويصادر إحساسك قوي يمنحك ليس من حقه بل من حق الشعب ، يظنك فريسة سهلة يقدمها قربانا للأقوياء يستقوي بزيف كلماته التي ظن أنه يمكن من خلالها أن يظل مخفيا وهو يمارس طقوس التضحية بك عبر بلاطجة أوعز إليهم مهمة سلخك تحت مبررات مضللة ، بعد أن اشترى ضمائرهم بدراهم معدودة أغدقها عليه من أوعزوا إليه مهمة مكيجة قبحهم .
المهم أنا أتحدث حول الأسباب التي تجعل شبه الإنسان لدينا مشوها إنسانيا ووجدانيا إلى درجة تختل بها وترتبك كل معادلات المنطق.. واعذروني إن جعلت كلماتي ترتدي ربطة عنق، فهذه مناسبة رسمية .
وسأكمل فيما بعد فأنا الآن.. أريد أن أطهر جدران وجداني من شعارات الغياب.. وأمسح جبين حياتي الشاهقة.. أغافل المناسبات المراوغة بزمن وديع
أطلق سراحي فأتلقفني، بأحضان عشوائية من الحرية.. أطعمني كسرة جنون حتى أبقى على قيد.. الحقيقة
والى ذلك الحين. لكم مني كوكبة قبلات بنكهة الاشتعال تقود كتائب نبضاتي.
#رداد_السلامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟