أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - حزب التحدي والتراث الخالد















المزيد.....


حزب التحدي والتراث الخالد


رشيد كَرمة

الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 07:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


1. حزب التحدي والتراث الخالد..
رشيد كَرمــة
كنت قد أنجزت اربع مقالات خلال الإسبوعين المنصرمين عن مواضيع مختلفة ولكنها ذات فكرة تكاد تكون واحدة تهم الناس كما تهمني بطبيعة الحال وكيف لا والحزب الشيوعي العراقي محور الفكرة , وبالإضافة الى المقالات (المساهمات الفكرية )فلقد حضرت أمسية لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في مدينة _يوتبوري السويدية_ والتي إستضافت طاقة شابة من بين الطاقات التي ترفد الحزب بدماء جديدة تحمل رؤىً واقعية وتتعايش يوميا مع مفرداتها وكما نوه الرفيق (ابو حيدر"حمزة عبد") عند تعريف جمهور الحاضرين بالرفيق الضيف(سمير الساعدي) عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي : أن من شروط عضوية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ان يكون سكنه ومقر عنوانه الدائم وعمله اليومي في العراق . بالإضافة الى مقابلة شخصية أجريتها مع قيادي كفوء ذو خلفية شيوعية إختار ان يكون مع (جماعة التغيير) ضد ممارسة أركان (الإتحاد الوطني الكوردستاني ). ولكنني وبمراجعة ماينشر في الصحافة الإلكترونية وما يتيسر لي من مطبوعات ومشاهدات للبرامج المتلفزة قررت عدم نشر ما أنجزته ليقيني أنها موضوعات مكررة لم يشأ اي قارئ في التفريق بين ما كتبه الرفاق والأساتذة والأصدقاء من كلا الجنسين وبين ما أطرحه من (موضوع) أكاد بل أجزم أنه مكرر ومستنسخ لأننا من مدرسة واحدة رغم بعد المسافات بيننا , لذلك لذت بمصادر علها تبعدني عن التكرار وتفيد الناس وتفيدني.فلجأت الى التراث القريب والبعيد, وهو تراث غائب حاضربكل الأحوال. وبدءً ولكي اوفر الوقت للقارئ أيا كان إنتماءه وتوجهه,أقول التحدي هنا ليس المشاركة في العملية السياسية أو المشاركة في الإنتخابات المزمع إجرائها في العراق وإنما مشروع تواجد الحزب الشيوعي العراقي ومنذ تأسيسه قائم على التحدي وسط ظروف إجتماــ إقتصادية ذات ظروف دينية (إسلامية) بحته كالتي في العراق ومدنه وضواحيه وهنا مثار الأسئلة،والمعروف أن العراق جغرافيا وتأريخياً كان ولايزال يحتضن مقابر وأضرحة ومدارس ومقامات اعلام إسلامية مهمة من كل المذاهب فهل هناك من شك في قراءة رواد الفكر الماركسي للواقع العراقي وما ينطوي عليه من مخاطر؟ [منذ ثورة العشرين في 30 حزيران والتي لم ترفع شعار تأسيس حكم ديني * وإنما إستعملت تعبير "حكومة إسلامية" كمقابل لحكومة الإحتلال, وكانت مطالبها وشعاراتها سياسية ( علمانية) تتحدث عن الإستقلال والحرية وحق تقرير المصير].ومن بين ما أفضت اليه المرحلة الآنفة إصطفافات كالتي نشهدها الآن لجأالناس والأدب عن طريق الشعر في تعريتها**
–[ هنا وفي ظل ظروف عالمية وأقليمية ومحلية تعرّف يوسف سلمان يوسف «فهد»، الموظف في سلطة كهرباء البصرة، على الأفكار الشيوعية، وذلك قبل أن يقوم، في العام 1927، بلعب دور بارز في تشكيل جماعة شيوعية في البصرة، اختارت «نادي الشبيبة» مركزاً لنشاطها، وهو نادٍ اجتمع فيه شباب المدينة لمناقشة النظريات والأفكار الحديثة التي كانت قد بدأت تتسرب إلى العراق. وفي العام 1928، ظهرت جماعة شيوعية أخرى في الناصرية، وأظهر شيوعيو البصرة والناصرية مؤشرات وجودهم في العام 1929 من خلال «جمعية الأحرار» التي سرعان ما سميت «الحزب اللاديني»، وتبنت مبادئ الثورة الفرنسية «حرية، إخاء ومساواة»، ودعت إلى فصل الدين عن الشؤون الزمنية وإلى نشر التسامح الديني وفضح مدى انحراف رجال الدين في سلوكهم عن الجوهر الأساسي للدين؛ غير أن إنجازات تلك الجمعية بقيت ضئيلة جداً، وسرعان ما فهم الشيوعيون بأن(( الهجوم على رجال الدين يعزز هيبتهم بدلاً من أن يضعفها))، الأمر الذي دفعهم إلى التخلي عن هذه الطريق في أواخر العام 1929، «وعبثاً يبحث الانسان عن موقف شيوعي محدد من الدين خلال العقود التالية» (الكتاب الثاني، ص60).ويرى"حنا بطاطو" أن عوامل كثيرة قد أسهمت في إعداد التربة التي نمت فيها الشيوعية تكراراً: قلة ما كانت توحي به المؤسسات القائمة من عطف وولاء عند شريحة واسعة من أبناء الشعب؛ كان الشيوعيون «المنجنيق» الإيديولوجي الضارب ضد السلطة القائمة؛ في أواخر الأربعينات، ثم في الخمسينات، كان الاستياء الذي بقي سياسياً حتى ذلك الحين قد أصبح اجتماعياً، وبات موجهاً ضد النظام الاجتماعي برمته وليس ضد حكومة معينة، ولا يصعب تلمس الدور الشيوعي في ظهور هذا النوع الجديد من الوعي؛ كانت هناك علاقة مباشرة بين تكاليف المعيشة وانتفاضات العقد الأخير من العهد الملكي؛ تنامي الاستقطاب الاجتماعي؛ عجز الطبقات المصابة عن تقويم ما تشكو من مظالم بطريقة قانونية؛ وكان العمال ومأجورو الطبقة الوسطى مستبعدين عن السلطة السياسية؛ كان طريق الإصلاح الاجتماعي مسدوداً؛ وكان هنالك فراغ سياسي قائم تحت بناء السلطة، حيث لم يكن في العراق قوى سياسية يمكن مقارنتها بالقوى المنافسة للشيوعيين في سوريا ولبنان ومصر؛ وكان هنالك تعطش لا يرتوي إلى المُثلْ، بين الشباب والطلاب خصوصاً؛ الحيوية الملازمة للنظرية الماركسية، التي كانت ملائمة للبيئة العراقية، على الرغم من قصورها، ولا سيما في نقدها الطبقي اللاذع؛ وكانت التباينات الطبقية العراقية عارية وفظة؛ والطبقات المتأثرة بالأفكار الشيوعية - الطلاب والعمال غير المهرة والموظفون المدنيون - لم تكن تتزايد عدداً بإيقاع سريع فحسب بل كانت تميل إلى التمركز إلى درجة كبيرة بالمعنيين الجغرافي والوظيفي (الكتاب الثاني، ص120-136). ولكل هذه العوامل لم تفلح كل حملات القمع التي طاولت الشيوعيين، وبخاصة في النصف الثاني من العام 1948، في القضاء عليهم واجتثاث أفكارهم. فالميل إلى الشيوعية، في الخمسينات كما في الأربعينات، ظل متلازماً مع الوضع الاجتماعي القائم، بحيث لم يكن حتى لأقسى الإجراءات القمعية أن تخلّف وراءها آثاراً دائمة؛ والشروط الأساسية التي أدت إلى وجود الشيوعية استمرت قائمة، وكان لها في العقد التالي أن تحيي وتعيد إحياء قوى ليست في متناول الشرطة***]والشرطة عجزت وحتى هذه اللحظة وبالرغم من أدواتها وزيها من حرف حقيقة ان الشيوعين العراقيين ضرورة طبيعية للمجتمع العراقي,بالرغم من أن الوقت لم يسمح لهم بإدارة شؤون البلاد,ومع هذا فالهجاء للشيوعيين ماض ٍ في الجوامع والفضائيات والمساجد والحسينيات ومن على المنابر وفي البيوت والمدارس والمعامل رغم ان الواقع العراقي المعاش أثبت نزاههم من كل قصور،قال حسان بن ثابت للخنساء :إهجي قيس بن الخطيم****.فقالت:لا اهجو أحداً أبداً حتى أراه.فجاءته يوماً فوجدته في مشرقة ملتفاُ في كساء له فنخستهُ برجلها وقالت :قم! فقام.فقالت إدبر!،فدبر.ثم قالت:إقبل!،فأقبل.فقالت الخنساء :والله لا أهجو هذا أبداً.
الهوامش :*هادي العلوي ص258 من محطات في التأريخ والتراث ** قال الشاعر الشعبي (عبود الكرخي) وكان من معاصري تلك الأحداث يهجو عبد الرحمن النقيب الذي كان ينتمي إلى أسرة هاشمية يانقيب ويانقيب ليش ماعندك صحيب
من عفت جدك محمد صار لك كوكس حبيب
*** حنا بطاطو من مؤلفه المهم حول دور الحركة الشيوعية في العراق .
**** من كتاب الأغاني لأبو الفرج الأصفهاني :كان قيس بن الخطيم مقرون الحاجبين أدعج العينين أحمر الشفتين كان بينهما برقاُ ما رأته حليلة رجل قط إلا ذهب عقلها...
رشيد كرمة السويد 18 كانون الثاني 2010



#رشيد_كَرمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة الجهد ضرورة ملحة
- التجريب والتخريب


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - حزب التحدي والتراث الخالد