أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد جهاد - الملابس الداخلية و الامبريالية














المزيد.....

الملابس الداخلية و الامبريالية


محمد جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 879 - 2004 / 6 / 29 - 07:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لم اكن قد ارتبطت جديا بعلاقة عاطفية مع ما يسمى بالجنس اللطيف في تلك الايام إلا ان الرغبة كانت متأصلة رغم التجارب الغير مثمرة لكن زميلنا القادم من خارج المدينة كان يحكي لنا مغامراته العاطفية الغير بريئة والفاضحة بالنسبة لنا حسب القوانين الاجتماعية السارية انذاك حتى انه لم يبق في حيهم فتاة الا وكانت له قصة معها. كنا في اعتاب العشرين من العمر نضم احلامنا بين اجنحتنا ونحلق عاليا مع الطيور المحلقة وحيثما نقف كانت تقف الارض. والطيور على اشكالها تقع كما قيل و زميلنا كان قد استاجر مسكنا بسيطا في حي شعبي مع مجموعة من الطلبة القادمين الى المدينة اذ ان للسكن بعيداًً عن الاقسام الداخلية للجامعة مزايا كثيرة. روايته الغرامية الاخيرة كانت الاهم لانها كانت بالتاكيد الاخيرة ولم نتأكد من انها كانت الاولى ام لا. اسهب زميلنا في شرح مغامراته للقاصي والداني وبالتفصيل المثير حتى اصبح بدرجة محاضر في العلاقات المشبوهة كما انه اكد مرارا لعموم ابناء الجامعة قيامه بالاحتفاض بالملابس الداخلية لعشيقاته كهواية. في احدى محاضراته المسائية الغير طارئة أكد لنا بان عائلة عشيقته منغمسة بالدعارة وبكل افرادها وها هو يقيم العلاقات المشبوهة علنا مع كل افرادها وبعلم الكل ولم تسلم من روايته حتى ام البنات!!!!!
شاعت مغامرات الزميل في اروقة الشباب حتى ضننت انهم سيذيعونها بعد اخبار الثامنة مساءاً. اختفى المسكين لايام ثم سمعنا بانه قد تزوج من تلك الفتاة التي وصمها وعائلتها بكل ما يخري الانسان من صفات يشيب الطفل لها قبل الكبير. اكتشفنا فيما بعد ان الايام التي اختفى فيها كانت في استضافة مديرية الامن العامة لان العشيقة المتيمة كانت تحمل له في بطنها ولي عهده وحسب القوانين المعمول بها انذاك كان يتحتم علية ستر العار والزواج منها والا سيبقى ضيفا على اجهزة الامن الى ما شاء الله.
في صباح اليوم الاول بعد خروجه من عش الزوجية كان كأنه بائع للصحف يستوقف كل من مر بدربه شارحا ومؤكدا له المنزلة الشريفة التي تنتمي لها زوجته المصون وان كل ما اشيع عنهم كذب وافتراء حتى ترك المسكين دراسته وانشغل في شرح نظرية الشرف الحديثة لعائلة زوجته العفيفة.
اين فكر ونضال الاحزاب ألموتلفة اليوم لادارة دفة العراق السليب ؟؟؟ اليست هي عينها التيارات الوطنية التي لم تخلو نظرياتها أوادبياتها من الامبريالية الامريكية والشيطان الاكبر والمخطط الصهيوني؟؟؟ ألم يبرروا لهم جرائمهم وهم يعترفون و يعتذرون و يعلنون جهراً عن اسفهم لتعذيبهم السجناء. هل قدموا الينا كي يستمتعوا بأستباحة ابنائنا كما فعل صاحبهم المخلوع. ارجو ان لا يكون ذلك ليذكروا اصحاب الفكر بالحتميات التأريخية او ليثبتوا لأصحاب العمائم إن الاسلام الذي يريدون قد جاء محمولا برايات اليانكيز. لك الله يا عراق؟



#محمد_جهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصوغات وردة
- أليس سهلا أن تكون عميلاً لدولةٍ اجنبية؟
- وزيرٌ لحقوق الانسان ألعراقي أم ببغاء؟
- من منا الحمار؟؟
- ألدانوب ألأزرق وحلم الحكومة العراقية الجديدة
- حجه قدري وشفه صدري
- الحمار والمائدة المستدير
- سعدي يوسف و غصن الاحزان
- ألثريد والبريد
- هل يعتذر النواب؟
- علمونا قبل ان تضربونا
- أشراف منتصف ليل بغداد
- العراقييون و كلاب لندن
- رسالة مفتوحة الى الدكتور خالد السلطاني


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمد جهاد - الملابس الداخلية و الامبريالية