أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالخالق حسين - نقل السلطة إلى العراق انتصار آخر على أعدائه














المزيد.....

نقل السلطة إلى العراق انتصار آخر على أعدائه


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 879 - 2004 / 6 / 29 - 07:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أعلن اليوم (28 حزيران 2004) عن تسليم السلطة إلى الحكومة العراقية، أي بيومين قبل موعده المقرر. وهذا يعتبر انتصاراً آخر يضاف إلى انتصارات الشعب العراقي منذ سقوط أصنام البعث النازي يوم 9 نيسان/أبريل من العام الماضي وصفعة موجعة في وجوه الإرهابيين وأعوانهم من مروجي القتل والتخريب من أيتام صدام حسين في العالم العربي ومناطق أخرى من العالم. فطوبى لشعبنا الأبي المناضل في مسيرته التاريخية المضفرة وانتصاره في سحق الإرهاب وإصراره على الديمقراطية والازدهار الاقتصادي. المجد لقوافل شهداء شعبنا الأبرار والخزي والعار لأعدائه القتلة الصداميين وحلفائهم الزرقاويين وبنلادنيين ومن يدعمهم إعلامياً ومادياً وتنظيمياً من مروجي القتل.

لقد شكك أعداء شعبنا بنقل السلطة إلى العراقيين في يوم 30 حزيران الجاري كما كان مخططاً في الجدول الزمني الذي حددته القرارات السابقة بين مجلس الحكم الانتقالي السابق وقوات التحالف وقرارات مجلس الأمن الدولي. لقد شكك هؤلاء بنقل السيادة وعملوا كل ما باستطاعتهم على عرقلته عن طريق مضاعفة الأعمال الإرهابية الإجرامية بحق شعبنا حيث أمعنوا في قتل الأبرياء وتخريب مؤسساتنا الاقتصادية على أمل أن يوقفوا المسيرة التاريخية ولكن هيهات. فلا يمكن لشلة من القتلة أن يرغموا شعباً صمم على نيل حريته والاحتفاظ بها. فكان الرد حاسماً أن تحقق نقل السلطة السيادية ليس في الثلاثين من حزيران بل قبل هذا التاريخ بيومين. وليعرف الإرهابيون وأعداء شعبنا أن هناك مفاجآت أخرى في الطريق.

لا شك أن أعداء شعبنا سيحاولون التقليل من أهمية هذا الإنجاز الرائع بالقول أنه لا سيادة وطنية والقوات الأجنبية في العراق مثلما حاولوا سابقاً الطعن بشرعية مجلس الحكم والحكومة العراقية بكونهما غير منتخبين من الشعب. وكما أثبت الزمن تفاهة وتهافت تلك الادعاءات حيث أغلب الحكومات العربية غير منتخبة وإنما اغتصبت السلطة عن طريق الانقلابات العسكرية من قبل شلة من الضباط العسكريين، كذلك ادعاءاتهم الحالية تافهة وسخيفة وسوف تسقط كأوراق الخريف، فهناك قوات أجنبية في العديد من البلدان العربية، كما وتوجد قوات أجنبية، وتحديداً، قوات أمريكية وبريطانية، في عدة دول أوربية ذات السيادة الكاملة ودون أن يمس ذلك سيادة هذه الدول.

فليفهم أعداء شعبنا أن عالم اليوم صار أكثر تقارباً ومصالحهاً أكثر تداخلاً وتشابكاً، لذلك فوجود قوات أجنبية على أرض دولة ما لا يمس السيادة الوطنية مطلقاً وإنما يعتبر خدمة للمصالح الوطنية المتبادلة، تقتضيها ظروف المرحلة. ولكن نحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه، أن أعداءنا هم (صم بكم عمي فهم لا ييبصرون)، أغبياء بامتياز، يقفون ضد قوانين حركة التاريخ لذك نؤمن أن هزيمتهم حتمية. فموتوا بجهلكم وغيضكم أيها الجهلة واعلموا أن مصيركم في مزبلة التاريخ كمصير سيدكم وولي نعمتكم المخلوع صدام حسين.

إن من بين ما يعني نقل السيادة إلى العراقيين، هو فسح المجال وإطلاق يد القوات المسلحة العراقية البطلة في مواجهة الإرهابيين. فالعراقيون أعرف من القوات الدولية بلغة الإرهابيين وعقليتهم وكيفية التعامل معهم. وهذه بداية النهاية للإرهاب.

وبهذه المناسبة التاريخية نقدم أسمى التهاني وأزكى التبريكات لشعبنا وعائلات الشهداء والمتضررين وحكومتنا الوطنية. ونهيب بحكومتنا وعلى رأسها الرئيس غازي الياور والدكتور أياد علاوي أن يستخدموا القبضة الحديدية في مواجهة الإرهابيين، رحماء بينهم أشداء على الأعداء. كما ونطالب القوى السياسية والشخصيات الوطنية أن يتركوا جانباً خلافاتهم الثانوية ومصالحهم الفئوية والشخصية ويدعموا الحكومة في محاربة الإرهاب بكل ما عندهم من طاقة إلى أن ينتصر العراق على الإرهاب ويتحقق الأمن والاستقرار وتنبثق الحكومة المنتخبة وعند ذلك لكل حادث حديث.



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب في العراق.. الأسباب والإجراءات المقترحة لمواجهته
- المنظمات الإنسانية.. بين حقوق الضحايا وحقوق المجرمين؟؟
- هل تحول اليسار إلى حركة رجعية ؟؟
- هل حقا حتى الزهور محرمة في الإسلام؟
- أي نظام رئاسي يصلح للعراق
- أي نظام انتخابي يلائم للعراق؟
- مقترحات حول الإحصاء السكاني القادم في العراق
- مؤتمر باريس للتضامن مع -المقاومة- العراقية
- لا لتدمير سجن -أبو غريب-!!
- حبل الكذب قصير
- سجن -أبو غريب- فضيحة عربية أكثر منها أمريكية
- الإبراهيمي على خطى ساطع الحصري
- الساكت عن الحق شيطان أخرس
- اقتراح حول العلم الجديد
- حول إعادة البعثيين السابقين إلى وظائفهم
- لمواجهة الإرهاب.. الأمن أولاً والديمقراطية ثانياً
- أسباب نشوء الحركات الإسلامية المتطرفة
- هل مقتدى الصدر مخيَّر أم مسيَّر؟
- فدائيو مقتدى- صدام، يفرضون الإضرابات بالقوة
- بعد عام على سقوط الفاشية..التداعيات وأسبابها!!


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالخالق حسين - نقل السلطة إلى العراق انتصار آخر على أعدائه