أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - رئيسنا الخروعة!














المزيد.....

رئيسنا الخروعة!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 18:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-291-
طارق حربي
رئيسنا الخروعة!
يذكّر الرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني بأبطال روايات أمريكا اللاتينية (مع الفارق)، لاسيما روايات غابريل غارسيا ماركيز (خريف البطريرك) مثلا، حيث انفصال الحكام عن الشعوب الرازحة تحت حكم الفردية والتوليتارية، في قارة شاسعة لايمكن التنبؤ بمستقبلها مثل أجزاء عديدة من العالم العربي، وشعوبها المتشظية بين ثقل نير الاستعمار والابادة الجماعية والنزاعات المحلية وغيرها.
رئيسنا الخروعة الذي كتبت غير مرة أنه حكم العراق بديمقراطية التصفيق، هو المنحدر من أصول اقطاعية لاتهمه مصلحة الشعب العراقي بقدر ماتهمه مصالحه الشخصية أولا والكردية (القومية) ثانيا، وأثبتت الأيام والحراك السياسي العراقي أن الثانية - وفي العديد من المواقف السياسية- هان أمرها أمام الأولى!، هو الممتنع عن التوقيع على اعدام السفاحين صدام حسين وبرزان (صديق العائلة كما صرح الخروعة في مقابلة تلفزيونية!) وعواد البندر، بحجة إن ذلك سيكون مناقضاً لمعتقداته الخاصة كأحد نشطاء حقوق الإنسان الذين يعارضون عقوبة الإعدام من حيث المبدأ، المانع الثاني هو " توقيعه على وثيقة دولية للمحامين لإلغاء حكم الإعدام" ، فقد أرسل رسالة يوم أمس إلى دولة رئيس الوزراء نوري المالكي، يؤكد فيها على ان المادة 15/ ثانيا من قانون المحكمة الجنائية العليا ينص على أنه "لايجوز لاية جهة كانت بما في ذلك رئيس الجمهورية اعفاء او تخفيف العقوبات الصادرة من المحكمة ".
وجاء في تصريح أدلى به اليوم لراديو سوا " إنه لا حاجة لمصادقته على أحكام الإعدام الصادرة بحق المدانين من قبل المحكمة الجنائية العراقية العليا" في إشارة واضحة إلى حكم الاعدام الرابع الصادر يوم الاحد الماضي بحق "علي كيمياوي" ، وزير الابادة الجماعية أو "الدفاع" في عهد المقبور صدام، وكان اكتسب صيت "كيمياوي" بما أنزله من مواد كيمياوية على رؤوس الابرياء في مدينة حلبجه الكردية في 16/مارس 1988 ، ماأسفر عن قتل 5000 كرديا بالغازات السامة.
للمرة الثانية يؤكد رئيسنا الخروعة أنه بعيد كل البعد عن القضايا المصيرية التي تهم الشعبين العربي والكردي والوطن العراقي واستحقاقات الرئاسة العراقية، ويرمي الكرة في ملعب المالكي، ربما ورقة ضغط لاسقاطه في الانتخابات البرلمانية القادمة، من يدري فألعاب الخروعة كثيرة كثيرة في حياته السياسية ومواقفه، وبين هذا وذاك تأخر اعدام كيمياوي لأكثر من ثلاث سنوات بعد حصوله على أربع أحكام بالاعدام لم ينفذ أي منها حتى اليوم!، نتيجة استقطابات سياسية إقليمية ومحلية بين الأطراف المتحالفة في البرلمان والحكومة (شيعة/سنة/أكراد)، ومجلس الرئاسة على وجه الخصوص الذي عطل وعرقل العديد من القرارات الصادرة من البرلمان، وتهم الشعب العراقي بعربه وأكراده وأقلياته المتآخية.
جاءت إشارة المكتب الاعلامي للخروعة بعد نحو 48 ساعة من مطالبة سياسيين وبرلمانيين بضرورة توقيع حكم الاعدام بالسفاح، لاسيما مطالبة النائب وائل عبد اللطيف "وهو قاض عراقي متمرس" نشرتها وسائل الاعلام العراقية وطالب فيها الخروعة " بالمصادقة على أحكام الإعدام أو التنحي عن المنصب!" وأن " قرارات المحكمة الجنائية قطعية وغير قابلة للنقاش وفقا للدستور بمادته رقم واحد لعام الفين وثلاثة" .
اللافت - وبعد كل هذه المصائب - أن رئيسنا الخروعة رشح نفسه لولاية ثانية، حسب تصريح لفؤاد معصوم (رئيس كتلة التحالف الكرستاني في البرلمان العراقي) أدلى به في خضم تجاذبات الكتل السياسية، حول قانون الانتخابات المثير للجدل قبل بضعة أسابيع، ومارسالة خروعتنا إلى رئيس الوزراء اليوم إلا تملصا من المسؤولية والوطنية والاخلاقية، وابتعادا عن التوقيع على قرار الاعدام بحق السفاح وتوكيلا للمالكي على طريقة العرضحالجية، وليس دولة القانون والمؤسسات الدستورية.
...لن يوقع خروعتنا على قرار اعدام من ذبح أبناء شعبه حيث من المفترض أن يكون وجوده في السلطة ببغداد مدافعا عنهم وشهدائهم وتأريخهم ويقتص من المجرمين بحقهم، لاأن يفضل نفسه ومصلحته الشخصية ونثريته الرئاسية وامتيازاته وبروتوكولاته.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صقور مجلس ذي قار!
- لاانقلاب في بغداد!
- برج المالكي!
- لماذا تظاهر الصدريون في الناصرية لمساندة الحوثيين ولم يتظاهر ...
- هل يعيد أهالي الناصرية انتخاب الأعرجي لدورة برلمانية ثانية!؟
- الناصرية : معرض تشكيلي واحد مقابل (600) جامع وحسينية..!!
- الوقف الشيعي في ذي قار على خطى المقبور!!
- ماذا يعني ضرب صورة الملك السعودي بالاحذية في تركيا!!؟
- بمناسبة العيد السعيد..(عنزة) في ضيافة قناة السومرية..!!
- أتهم الاحزاب الطائفية بالوقوف وراء محاولة اغتيال الاعلامي ال ...
- نقض الهاشمي : تواطؤ شيعي استثمار كردي!!
- ثلث -لملوم- أعضاء مجلس محافظة ذي قار يؤدون مناسك الحج هذا ال ...
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية (3)
- استعصاء إقرار قانون الانتخابات..!!
- مذبحة الصالحية : مطلوب محاسبة الوزراء الأمنيين..!!
- القائمة المغلقة ومرجعية السيستاني..!
- مابال أهالي الناصرية الكرام وهدم قبور أئمة البقيع عليهم السل ...
- التهديدات الغربية لإيران : جعجعة بلا طحين..!!
- إئتلافات..تحالفات..تجاذبات..!!
- هوشيار زيباري رئيس جمهورية العراق القادم..!


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - رئيسنا الخروعة!