خربشات ( سياسية ) على جدار الوطن ..؟

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خربشات سياسية على جدار الوطن ..؟
إن المرحلة التي يعيشها الشعب العربي , بصراعاته المتنوعة , وتناقضاته المتشابكة ,يشكل مرحلة تهيئة لمناخ وأرضية الثورة , أي بمعنى تهيئة الجو الثوري , لتتفجر الأوضاع في أية لحظة يصبح فيها التناقض حاداً وعلى شفير الهاوية . .. عندها يتمزيق ستار السلام الموهوم – هذا إذا لم يجهض الأعداء كل هذه المناخات –

إن عملنا ومهماتنا الحالية تبدو لي أن تصب فيما يلي :
1 – تهيئة الجماهير فكرياً – نظرياً – وسياسياً للإنتفاضة المقبلة سواء كانت سلمية ا أو غير سلمية أو إجتماعية أو سياسية أو إقتصادية .
الثورة لها شروط < والشروط أعتقد أنها غير متوفرة بكاملها في هذا الظرف –
وإن توفر عامل أو عاملين , هذا لا يكفي لقيام مثل هذه الثورة الشعبية
فلا يزال نقص في الشروط – وثغرات لا يمكن ملؤها أيضا بسهولة ما لم تتخمر وتتم بعوامل ذاتية يوفرها الشعب –

أيضاَ .. هناك مرحلة التحرر الوطني
إنها مرحلة تحرر وطني عملي وليس كلام وشعارات ..
أما عمليا وفعليا , فهي غير فاعلة حتى الاّن !؟ ................. دمشق / 19979

.......

الأحزاب الإنتهازية في سورية :
مثال الحزب الشيوعي التحريفي , المصابة بالسمنة أو التخمة – هو وأمثاله من أحزاب السلطة أصبحت أحزاباً برجوازية – أو متبرجزة . تمشي مع التيار , وتنال الإمتيازات والمصالح – وما يدر عليها سلوكها الإنتهازي من نمط حياة فوقية مرفهة وبرجوازية طفبلية!؟
......


الإستشهاد في كل دقيقة .. و في كل شبر .. وبقعة من الأرض
الإستشهاد اليومي – هو أمرّ بألف مرة من إستشهاد في معركة مع العدو المفضوح .

- تفجير ( الألغام اليومية ) , وتفشيل أو تحطيم ( الأساليب اليومية ) المرسومة , وغير المرسومة , لهو انتصار رائع في المجال السياسي , والإجتماعي , والأخلاقي .
هكذا يعيش – ويتطلب من الإنسان المناضل الحقيقي أن يمارس وأن يفعل في كل معركة يخوضها
عليه أن يعرف خصمه جيداً – وتكتيك خصمه – وأساليبه الدنيئة .
ليفشلها , ويحطمها تحت الأقدام – مهما تعالت ( الجزمة العسكرية ) و ( كلاب الصيد ) البشرية في كل جانب ..! 1977 / دمشق
..........

الظواهر الجديدة التي أشاهدها في بلدي منذ عام وحتى الاّن :
- إنتشار فتح مكاتب لبيع السيارات الصغيرة – للنقل , والركاب - *
بشكل كبير وهائل حتى لتشاهد في كل عشرة أمتار مكتب !؟
هذا له أسباب وتعليل , ونتائج , سياسية , وإقتصادية , واجتماعية –
نتيجة لذلك
سيزداد الناس والأفراد الذين يملكون السيارات , ويصبح لهم وكالات – وشركات – للإستيراد وغير ذلك ومحلات قطع تبديل لنمو طبقة البورجوازية الإستهلاكية الجديدة ووو ..................... 1977
....................
* - تذكرت ما قال لي أحد الزملاء المقرب من أهل السلطة يوم كنت أدرس في كلية التربية عام 1973 – بعد حرب تشرين : غداً ستجدين السيارات تغزو سورية والوكالات والأموال والبذخ وأموال النفط تتدفق من كل الجوانب ..!؟
.........

نتيجة معاينتي للواقع ومعايشتي للمجتمع الشعبي في سورية –

- سورية لها موقع متميز متنوع مميز وفريد – وخصائص عديدة في كل النواحي
المجتمع إنقسم كالشكل الاّتي :
• متسلطون – مخابرات – طبقة العسكريين الكبار
• التجار الكومبرادوريون – تجار مقاولون – وسطاء – سماسرة
• البرجوازيون العاديون الوطنيون المهمشون –
• الطبقة الوسطى – والفقيرة
• عمال فقراء – فلاحين فقراء
• بقايا إقطاعيين متفرقين , حل محلهم التجار والبرجوازية الجديدة " النوفو ريش " – دون جذور ( تلزيم مشاريع دولة خاصة وعامة – خدم السلطة ) الخ ..
• عمال صناعيين كوادر شريفة –
• مثقفون مضطهدون – طلاب – وسياسة تدجينهم -
• عمال مياومون –( بطالة مقنعة ) –
إذا المجتمع السوري مزيج خليط متنوع – أي لا يوجد طبقة عمالية صافية مئة بالمئة طبقة كبرى تستطيع أن تعتمد عليها في النضال
• كل الشعب جبهة واحدة وطنية تجمع كل المتضررين من النظام الشمولي الديكتاتوري –
..........

الشعب , غائب , ومغيّب - تقهقرنا , وانهزامنا المستمرين –
ظهور الأشباح – غياب الديمقراطية –
وليس أروع مما قاله فولتير : "
قد أختلف معك في الرأي , ولكنني على إستعداد لأن أدفع حياتي ثمناً لحقك في الدفاع عن رأيك " .

*

دخان من الصمغ يلتصق في وجوهنا .. وأقدامنا
فلنكسر شرنقة الأغلال ونمضي
إلى الأمام .. إلى طريق الحرية .

*

العصافير لا تحب الصيادين
لا تحب صوت الرصاص –
العصافير لا تحب من يغتال تراتيلها
تكره من لا يحب تراتيل الطبيعه للخالق ..

في الصباح , تصدح موسيقى العصافير
موسيقى الجمال والأمل .. موسيقى الله
في المساء , تغني للطبيعة والإنسان ليرقد
و ينام في حضن الراحة .. والأحلام ..!

*
......
أصبح النفط سلعة دولية بعد حرب الخليج .
لم يعد النفط للعرب , بل لكل الدول الكبرى !؟
خرج صدام منهكاً بعد الحرب الثانية – لكنه يستطيع الإستمرار –

*
الوحدة / والتفكك
1 – حلم العرب : الوحدة والتضامن –
2 – التفكك والتجزئة هدف الأعداء : الضعف والإنقسام والإستبداد والغرور
إستغلاله من قبل الإستعمار والصهيونية والرأسمالية ؟

*
عمل القائد ستالين على بناء روسيا كدولة كبرى , وقوية .
رافق تعزيز القوة السوفياتية الداخلية والخارجية –

أفول القوة البريطانية الإستعمارية –
وظهور القوة الأميركية في العالم , ونفوذها في منطقتنا بعد الحرب العالمية الثانية
حيث تنازلت بريطانية العظمى عن نفوذها في الشرق الأوسط ورعاية مصالحها لأميركا رسمياً ,
في مؤتمر ( برمودا ) عام 1957 " 1 "
ترجم عمليا خاصة في حلف بغداد 1955 –
و مشروع أيزنهاور ( الفراغ في الشرق الأوسط ) 1957 –

*
الإنسان , وليس السلاح هو العامل الحاسم , سواء بالنسبة إلى الحروب أو في البناء السلمي .
-----------------------------------------------------------
" 1 " - برمودا : إحدى الجزر في المحيط الأطلسي تقع جنوب شرق أميركاالشمالية , قريبة من جزيرة بورتوريكو وجاميكا .

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات