أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مازن الزيادي - شرطي المرور" الامريكي يخالف "السائق" الفلسطيني حتى قبل ان تكون له سيارة و"رخصة "و طرقات... !















المزيد.....

شرطي المرور" الامريكي يخالف "السائق" الفلسطيني حتى قبل ان تكون له سيارة و"رخصة "و طرقات... !


مازن الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 179 - 2002 / 7 / 4 - 06:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


"شرطي المرور" الامريكي يخالف "السائق" الفلسطيني

 حتى قبل ان تكون له سيارة و"رخصة "و طرقات... !

 

العقل والمعتاد ان تتوقع على الطرقات شرطي مرور يتربصك ليكتب فيك مخالفة اذا كنت تقود سيارتك بسرعة تخالف القوانين المرعية الأجراء والتي تحددها لوائح وأنظمة "المرور" والقانون, ومن العقل والمنطق ان تتوقع مخالفة وقاسية اذا كنت تقود سيارة بدون "رخصة " قيادة و سارية المفعول. هذا اذا لم يكن هناك "شرطة" يرتشون!

هذا هو المعقول والمألوف عند المعتاد من البشر والراشدين.

ظل الفلسطيني وطيلة اكثر من ثلاثة أرباع القرن يسعى للحصول على "رخصة" لقيادة سيارته التي اتعبها "الاخ التركي" الذي حتى لم يكلف نفسه اعادة "مفاتيحها" لاهلها بعد ان تركها على عرض الطريق... تحت رحمة حريق الحرب وقطاع الطرق واللصوص

رحل التركي دون "وداع" بخير وجاء "المعمر" البريطاني فزعم ان لا طمع له بـ"السيارات" ولا العقارات وانه ما كان هنا على الطريق إلا بلباس "الميكانيكي" والمصلح الذي يحرص على إعادة ترميم "المهجور" والعطل المزمن الذي جلبه "التركو" ليعيده من جديد صالح للاستعمال وتلك هي "التزامات" الرجل الانجليزي "المتمدن" والمتحضر الغني اتجاه الشعوب المتخلفة والفقيرة!! لم يف الانجليزي بوعده ولم يصلح ما ادعى انه "قديم ومتخلف" إنما هو وبعد ان أنهكها في تجواله وتجارته "ترك الحبل على الغارب" رغم مخالفة قانونه بمسؤولية "صاحب الحيازة" بما تحت يديه, وبعد حين ولا سباب يمكن ان تتعلق باي شيء ما عدا الفلسطيني او العربي بدا هذا البريطاني انه يريد ان يكفر عن ذنب ارتكبه هو وابناء جلدته ضد "الخدم" في بلاده فجاء عطف جلالتها المعظمة و"بعين العطف" فوهبت الأميرة بما لا تملك! وأكرمت خدمها سيارة يسكنون اليها ويتنقلون فيها بحرية!

المفارقة ان "السائق" اليهودي لم يقف في "الطابور" ولم ينتظر لوقت طويل امام دائرة المرور و"الشرطة" في العاصمة البريطانية...

انما هو استلم "رخصة" القيادة وخلال دقيقتين فقط!

اجتمعت اللجنة الاممية "الفاحصة" وحضر الميكانيكي "المعمر" البريطاني وأسقطت بوساطته و"عطف" جلالة ملكته كل إجراءات الفحوص الطبية واللياقة وشروط ضمان "المبيع" وصحة السندات والبيع وبحضور ضباط من الشرطة والعدل اصدر "المجتمعون" قرارا باستحقاق اليهودي لرخصة القيادة على ان يكون له نصف ما يقود!

على الوجه الآخر

طل الفلسطيني طيلة كل هذه الفترة يسعى لحصوله على "سيارته" والرخصة مرة بالاحتجاج...

واخرى بالاضراب عن الطعام... وثالثة بقطع الطريق و تهديد الحرس و"شرطة المرور" وبعد كل هذا العمر "تبرع" الشرطي الامريكي في ان يكون هو "الوسيط" وفي مدريد وبحضور الشرطي الامريكي "الممتاز" وافق المجتمعون بمن حضر من الجلالات والفخامات والسعادة ومن دون كوفية وعقال للدلالة على تحضرهم على اعادة اقل من ربع السيارة الى اصحابها...

لقد كانت مجرد "هيكل" فقط, عاري من كل شيء, لا كرسي ولا ابواب ولا حتى دواليب وعلى عهد ما تركها عليها البريطاني ورغم ان الفلسطيني واجه صعوبات قاهرة في إقناع آهل بيته والورثة بهذه "الصفقة" إلا انه أكتشف وبعد تسعة سنين من "الترميم" والتأهيل ...

ان الشرطي الامريكي - الوسيط الشريك- لا يرفض منحة رخصة قيادة "ربع السيارة " والهيكل فقط...! من تسجيل وبراءة ...

انما هو كتب في السائق "اضبارات" من العقوبات الجزائية حتى قبل ان يقود سيارته وتصلح للعودة للسير على الطريق

ربما تستغرب عزيزي القارئ كيف لشرطي "مرور" ان يعاقب "سائق" على مخالفة في سيارة لم يركبها بعد ... و لا السيارة "تحركت" من مكانها؟!

لا بل ان ورشة ترميم "السيارة" واعادة تاهيلها قد دمرت وقتل نصف "عمالها" او اصيبوا برصاص الشرطي الامريكي نفسه!

وربما تأخذك المفاجأة فتسال كيف لقانون وقضاة و"وسيط امريكي" محترم و"عضو" في اعلى درجات المحاكم العليا وله فيها "صوت مميز" عن بقية اعضاء "محكمة التمييز" كيف لهؤلاء مجتمعين ان يلجأوا لعقاب "سائق" لم يقود سيارته بعد بحجة اخطاءه والفساد وهم العارفون ان هذا السائق لم يستلم بعد "رخصة" قيادة سيارته التي ما تزال "محجوزة" عند "الشريك" الذي هدد بتاريخ استحقاقها اشعال الحرائق بـ"الكل" اذا استخدم الفلسطيني هذا الحق رغم التوافق عليه وباتفاقيات دولية مبرمة

العقل والمنطق ان "تتحرك" السيارة اولا ومن ثم من المعقول ان ينسب الخطأ الى "السائق"

والعقل والمنطق ان تقوم هذه "الشخصية الاعتبارية" وتقف على قدميها من بعد ان يكون لها تاريخ ولادة وإقرار وجسم يتحرك وسائق "قيادة وطرقات وخطوط مرور" ... عندها يمكن نسبة "الخطأ" الى السائق والبحث عن بديل و"مجاز"!

اما ان تكون السيارة ما زالت في "غرف الانعاش" وورشة التصليح وهي ايضا تحت "شروط الشريك" الذي يرفض الاقرار والتسليم بتاريخ الاستحقاق وكذلك "الوسيط " الذي يرفع ويوميا من فاتورة "الكومشن" تصفية لحسابات و ثارات قديمة و اخرها تبديل "السائق" حتى من قبل ان تدور "عجلات" السيارة على الطريق.

لا تستغرب يا عزيزي القارئ فالشرطي الامريكي -وربما هذا ارث قديم- من ايام التمييز العنصري وقوانيين استعباد السود فهم لا يسمعون قانون ولا يقرون عرف, لهم اعرافهم وقوانينهم في التي تقول بعدم جواز ركوب السود في الباصات والسيارات العامة...! هذ اعتداء على حقوق الرجل الابيض الذي ربما "يلطخ" هذا الزنجي "الحقير" ملابس سيده الابيض وليس هذا فحسب وإنما صار لهم ايضا - وخلافا للمستقر في القوانين الجزائية- فهم يعاقبون الناس على "النيات" واحتمال الآتيان بفعل جرمي والمستقبل وحجتهم ان السائق الفلسطينيى ربما "يفكــــــر" بارتكاب "اخطاء" ومخالفات في المستقبل, ويقرون لك بانه صحيح ان السائق الفلسطيني لايملك اوراق سيارته "كاملة" حتى يصار الى محاسبته على القيادة الا انه يمكن ان يملكها في المستقبل ومتى اصلحت وسارت على الطريق ستعرقل السير وتربك حياة المارة وخصوصا الجيران "المسالمين" ومحبين "السلام"!

الم يقل بوش في خطابه انه يعتقد ان شارون رجل سلام!

من هذه "النقطة" بالذات يجب ان نفهم ان للامريكيين قوانينهم و"اخلاقهم" وتقاليدهم وعاداتهم "المتأصله" واذا لم تصلك عزيزي القارئ فبامكانك ان تسأل "سائق" طائرة "بي 52" وهو بالتأكيد برتبة "جنرال وقائد" عن ما الفرق بين اطفال ونساء حفلة في زفاف ومواقع عسكرية لـ"مدفعية مضادة للطائرات"؟

حدث هذا أمس و"اخطأ" الجنرال الامريكي فقتل وجرح 250 من الفلاحين الأفغان المحتفلين بعرس لهم...! أليست كلها رخص "لياقة" وقيادة!



#مازن_الزيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مازن الزيادي - شرطي المرور" الامريكي يخالف "السائق" الفلسطيني حتى قبل ان تكون له سيارة و"رخصة "و طرقات... !