منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 21:53
المحور:
القضية الفلسطينية
إسرائيل تشتكي من الرئيس أبو مازن , ومن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض للولايات المتحدة الأمريكية , وتقول في هذه الشكوة أنهم يتضامنان مع الشهداء ويواصلان التحريض ضد إسرائيل ويدعمان المقاومة في نعلين و بلعين , وتتهم فياض بإعلان الحرب علي البضائع الإسرائيلية , وبالدعم عائلات الشهداء الثلاث الذي اغتالهم الجيش الإسرائيلي في منطقة نابلس , وتقول ان مثل هذا التحريض يضر بإسرائيل , وهذا خطير جدا , وعلي أبو مازن – فياض ضرورت وقف فعاليات وحملات التحريض ضد إسرائيل.
وحيث تأتي هذه الشكوة من قبل الحكومة الإسرائيلية , للتغطية علي الجرائم والتصفية والاستيطان والجدار, و للتغطية علي مصادرت الأراضي , وعلي الاعتداءات المستمرة من قبل قطعان المستوطنين علي ممتلكات الناس في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية , والتي تحاول حكومة نتنياهو استخدام هذه الشكوة للضغط علي القيادة الفلسطينية للعودة إلي طاولة المفاوضات ضمن الأمر الواقع , أو مقابل ابتزاز وتنازل أو مقابل اعتراف بيهودية الدولة أو لتأجيل موضوعات الحل النهائي التي تشكل أركان القضية الفلسطينية. وصحيح ان لا يفكر احدا في الانتصار على جيش الاحتلال , إذا ما قرر غزو الضفة الغربية , و لكن لا يفكر احدا أيضا في الاستسلام لهذا ، ولذلك حتى لا يتم الوقوع في مخطط الحكومة العنصرية في إسرائيل , والتي سوف تتخذ في المستقبل القريب من أبو مازن- فياض شماعة تعلق فوقهم فشلها السياسي والأمني والاستراتيجي , وكما يأتي في هذا السياق خطة تعد لها إسرائيل مسبقة عبر إعادة فكرة الانسحاب من جانب واحد من الضفة الغربية , كما حدث في غزة , بعد ان تقوم بضم الكتل الاستيطانية الثلاث وتعزل القدس , لفرض الدولة المؤقت علي الفلسطينيين , وبدلا من ان تواجه شعبها بصراحة , وتعترف في ان نظرية القوة قد فشلت , وان هناك طريقة اخري لتوفير الأمن لم تجرب بعد , وهي إقامة دولة فلسطينية مستقلة لتحقيق السلام والأمن.
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟