أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - صورة حيادية للنبي العربي














المزيد.....

صورة حيادية للنبي العربي


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 23:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحاول العلماء بالاستناد الى ما وجد من بقايا العظام و غيرها من الامكانيات رسم صورة حية للديناصورات رغم انها انقرضت قبل 230 مليون سنة واني اتذكر مرة عندما كنا في الجامعة كيف كننا ننظر الى صورة لمحمد نبي الاسلام عندما حاول احد الاشخاص رسم صورة تخطيطية له بالاستناد الى الاوصاف المذكورة في مختلف الكتب لتتكون لدينا على الاقل صورة تخطيطية او ذهنية. والان اشعر باننا بحاجة الى صورة تخطيطة حيادية على غرار الصورالتي تصورها دوائر البوليس لايجاد المفقودين و المجرمين.

لا توجد لدينا صورة تخطيطية لمحمد ماعدا الكاريكاتورات الدنماركية رغم اهمية الموضوع. المصادر الاسلامية تمنع رسم اية صورة له رغم وجود اوصاف كثيرة كلها تتفق في انه كان في غاية الجمال والكمال و الاخلاق لا يمكن ايجادها في شخص اخر على الكرة الارضية في الماضي و المضارع و المستقبل فمثلا نقرأ ما يلي:
---------------------------------------------------------------
قالت ام معبد الخزاعية وهي تصفه لزوجها حين مر بخيمتها مهاجرا:
الوضاءة اي الجمال ، ابلج الوجه ( مشرقه ومضيئه) حسن الخلق ، لم تعبه ثجلة ( الثلجة يعني كبر البطن او الراس) ولم تزر به صلعة ، وسيم قسيم ، في عينيه دعج ( الدعج شدة سواد الحدقة ) وفي اشفاره وطف ( فب شعر اجفانه طول ) وفي صوته صهل ( الصهل بحة يسيرة ) وفي عنقه سطع ( سطع يعني الطول) ، احور ( شديد بياض العين ) اكحل ، ازج ( متقوس الحاجبين ) ، اقرن ، شديد سواد الشعر ، اذا صمت علاه الوقار ، وان تكلم علاه البهاء ، اجمل الناس وابهاهم من بعيد ، واحسنهم واحلاهم من قريب ، حلو المنطق ، فضل ، لا نزر ولا هذر ( لا قليل ولا كثير الكلام ) ، كان منطقه خرزات نظمن يتحدرن ، ربعة ( اي بين الطويل والقصير ) لا تقمحه عين من قصر ، ولا تشنؤه من طول ، غصن بين غصنين ، فهو انظر الثلاثة منظرا ، واحسنهم قدرا ، له رفقاء يحفون به ، اذا قال استمعوا الى قوله ، واذا امر تبادروا الى امره ، محفود ، محشود ( الذي يجتمع اليه الناس ) لا عابس ولا مفند

وقالت الربيع بنت معوذ : لو رايته رايت الشمس طالعة

وقال جابر بن سمرة : رايت في ليلة اضحيان ، فجعلت انظر الى رسول الله والى القمر - وعليه حلة حمراء- فاذا هو احسن عندي من القمر
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
اليس من الممكن اذن تخطيط صورة بالاستناد على ما ذكر؟ و لكني اعتقد اذا كانت جميع تقاطيع الوجه في غاية الكمال و الجمال يفقد شكل الانسان وسامته كثيرا. تستطيع ان تتأكد من ذلك اذا حاولت رسم صورة له مستندا على الاوصاف التي ذكرت. هذا من ناحية و من ناحية اخرى تقول الكتب الجامعية العلمية باننا لا نعرف عن محمد شئ كثير و اهم مصدر للتعرف عليه هو القرآن فقط. مع ذلك لانجد الكثير عن محمد في القرآن رغم بعض الاشارات الشخصية جدا.

فنحن نعرف انه كان يتيما وانه عانى كثيرا من التيتم و لذلك يكثر القرآن من الاهمتام باليتيم و الظاهر اثرت هذه الحالة عليه كثيرا ونفسيا ساهمت في تكوين شخصيته .القرآن يقول انه كان ايضا ضالا و عائلا و انقض ظهره لثقل وزره. نحن نعرف ايضا انه لم يكن من عائلة مهمة عكس ما نقرأه في الكتب وكانت له ايضا مشاكله مع بعض افراد عائلته. يقول القرآن انه كان على خلق عظيم و لكن في نفس الوقت يذكر مسائل شخصية جدا بانه نعت بابتر وزواجه من زوجة زيد ابنه بالتنبي و يقول احد المستشرقين الالمان البارزين رودي بارت ان ذكرهذه المسائل الشخصية و الصريحة جدا تجبرنا على الابتعاد عن توجيه الانتقاد اليه لانها صريحة الى درجة السذاجة او البراءة.

و السؤال هوالان كيف نستطيع ان نحصل على صورة تخطيطية حيادية قريبة الى ما كان عليه محمد دون اية مبالغة من اية ناحية كانت؟ لا اقصد بالصورة فقط رسم تخطيطي على الورق وانما ايضا صورة ذهنية صحيحة.
www.jamshid-ibrahim.net









#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحويل المادة الصلبة الى رموزتجريدية -1-
- من اين انت؟
- هل الحياة ربح و/ام خسارة؟
- نغولة التعددية و عيوبها
- كعكة الارهاب
- اسباب اعتناق المسيحية و المسيحي الاسلام في اوربا -2 -
- الانسان و الكومبيوتر - 2- عصرتسويق الخدمات Cloud Computing
- الخيط الرفيع بين الفردية و الانانية
- اسباب اعتناق المسيحية و المسيحي الاسلام في اوربا
- النساء و النسيان و الانسان
- ماهي العلاقة بين الرَجُل و الرِجل؟
- افهموا الرجل الشرقي قبل الحكم عليه
- الانسان و الكومبيوتر -1-
- تأملات في الوقت و الناقة بمناسبة العام الجديد
- عبدالله بين العبادة و العبودية
- اتركوني ارجع الى الرحم 2
- اتركوني ارجع الى الرحم
- تمن + بامية + بصل = عراقي
- الخالق – الخلق = صفر
- هل اللوم يقع على المرأة ؟


المزيد.....




- غدا.. الأردن يستضيف اجتماعا للجنة الوزارية العربية الإسلامية ...
- بعد دعمها لفلسطين.. منظمة أوقفوا معاداة السامية تختار غريتا ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لجنود الاحتلال في ت ...
- الهيئة الإسلامية المسيحية تحذر من تصاعد إرهاب المستوطنين الم ...
- “شغلها 24 ساعة وابسط ولادك” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد لدى استقباله الفرق الإيرانية المش ...
- قائد الثورة الإسلامية: منعوا دولة من المشاركة في الألعاب الأ ...
- بروفيسور يهودي يتوقع نشوب حرب أهلية في إسرائيل (فيديو)
- عشرات المستوطنين المحتلين يقتحمون المسجد الأقصى
- القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي: ا ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمشيد ابراهيم - صورة حيادية للنبي العربي