عبدالوهاب خضر
الحوار المتمدن-العدد: 2890 - 2010 / 1 / 16 - 12:45
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
بدأت الرقابة الإدارية تحقيقات سرية في صفقات فحم الكوك غير المطابق للمواصفات والتي حصلت عليها شركة الحديد والصلب المصرية من الشركة المصرية الدولية للتجارة ، وزارعدد من المحققيين من الرقابة الشركة خلال هذا الأسبوع و بشكل سري تماما ، لجمع المعلومات اللازمة عن هذه الصفقات التي هددت صناعة الحديد والصلب الوطنية خلال السنوات الماضية.وتقول المعلومات المؤكدة ان إدارة شركة الحديد والصلب كانت تقوم بشراء ما يقرب من 3000 طن شهريا من "الكوك الناعم"، من الشركة المصرية الدولية للتجارة بسعر 800 جنيه للطن الواحد،والذي تبين مؤخرا أنه غير مطابق للمواصفات، ويؤثر علي جودة صناعة الحديد والصلب الامر الذي يخدم المنافسين في القطاع الخاص، والجدير بالذكر هنا أن " الحديد والصلب المصرية " تشتري أيضا من شركة الكوك الوطنية ما يقرب من 2000 طن من نفس النوع من هذا الفحم كل شهر !!.
قالت مصادرنا ان مجموعة من العاملين بالشركة شاهدوا انفجارات أثناء تبطين مجاري الحديد فقاموا بإبلاغ الرقابة الإدارية دون الرجوع للإدارة مطالبين بالتحقيق في هذه الكارثة .
من ناحية اخري تقدم عبدالعزيز حافظ رئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب المصرية باستقالته وسط ظروف غامضة ، ويقال انه أجبر علي الإستقالة نظرا لوجود شبهات حول صفقات مع شركات اخري ، وتم تعيين عمر عبدالهادي والذي كان يشغل رئيس قطاعات بالشركة بدلا منه، وقالت مصادرنا إنه رغم الوعود التي أطلقها رئيس مجلس إدارة الشركة السابق بتشغيل الفرن الثالث خلال شهر اكتوبر الماضي فقد ثبت أنه مجرد كلام فقط حيث مازالت الشركة تعمل بنصف طاقاتها نظرا لتوقف هذا الفرن عن العمل.
واكدت المصادر علي وجود خطة لتخريب هذه الشركة الوطنية والاستراتيجية التي أنشئت عام 1954 علي مساحة اربعة الاف فدان ويعمل بها 25 الف عامل في ذلك الوقت "13 الف عامل الآن والتي تمتلك إمكانات تؤهلها للمساهمة في تخفيض أسعار الحديد، فالشركة تبلغ مساحتها 3000 فدان بحلوان، وتضم بنية تحتية مكونة من شبكات كهرباء وبخار واتصالات ونيتروجين وأكسجين وقطاعات للتبليد والمرافق وأفران عالية لإنتاج الصلب وقطاع الدرفلة علي السخن والبارد، ويؤكد خبراء صناعة الحديد أن هذه الامكانات تتيح للشركة الريادة في صناعة الصلب علي المستويين العربي والعالمي، وذلك في حالة إدخال بعض التعديلات البسيطة حتي يتوقف اعتماده علي فحم الكوك، ويحل بدلا منه الغاز الطبيعي الذي تمنحه الحكومة بأسعار مدعمة لشركة عز الدخيلة وترفض منحه لمصنع الحديد والصلب!
وكان د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار قد زار الشركة أكثر من مرة خلال العام الماضي وأكد قيام الحكومة بضخ استثمارات من أجل تطوير الشركة الوطنية.
#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟