مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 16 - 08:12
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
ما لا يخشاه بشار الأسد
في حديثه مع آلان غريش الذي نشرته جريدة الأخبار اللبنانية تحدث الرئيس السوري عما يشغله , أمريكا , أوروبا , إسرائيل , تركيا , إيران , لكنه لم يتحدث بكلمة واحدة عن الشعب السوري نفسه . رغم أنه يمكن فهم القضية على أن الرئيس السوري كان يتناول السياسة الخارجية لكن من الواضح أيضا أن السياسة الداخلية , و الشعب السوري في مركزها , لا تشغله , على الأقل ليس كما تشغله القوى الخارجية . يتحدث الرئيس السوري عن المرحلة الصعبة التي مرت على نظامه بعد سقوط العراق 2003 , و يتحدث عن الخيارات التي ساعدته على الخروج من عنق الزجاجة , خاصة تطوير العلاقات مع تركيا , لا يشير الرئيس السوري إلى حقيقة أن نظامه قد شدد القمع يومها و حتى الآن ضد أية معارضة في نفس الوقت , و لم يوفر أحد , و أعاد فرض قانون الصمت بقوة في كل مكان من إعلامه الرسمي إلى مواقع شبكة الانترنيت إلى البث الفضائي . هناك سبب وجيه يفسر لماذا لا يكترث بشار الأسد لوضع شعبه فهو يعتقد أن هذا الشعب "ممسوك" بشكل جيد , غير قادر على الحراك أو على التنفس , و هو لهذا يتفرغ إلى حد كبير للتفكير و العمل مع القوى الخارجية , هناك الكثير من المشاكل في سوريا , المازوت و الأسعار و البطالة , الجزيرة و الجفاف و حقوق الأكراد بمن فيهم من حرم حتى من حمل جنسية الأرض التي ولد عليها , و من خلفها جميعا الفساد و الاستبداد , لكن مشكلة النظام الرئيسية هي إبقاء السوريين صامتين , مستسلمين , مهما كانت وطأة أزماتهم ثقيلة أو هائلة أو حتى غير محتملة . هكذا فقط يمكن لرئيس النظام أن يشعر بالطمأنينة فيم يتعلق بالوضع الداخلي .
مازن كم الماز
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟