أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار أحمد - عصائب اهل الحق ونفاق الحكومة العراقية















المزيد.....

عصائب اهل الحق ونفاق الحكومة العراقية


نزار أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 16 - 08:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اطلاق حكومة نوري المالكي سراح قادة وعناصرعصائب اهل الحق واستقبال نوري المالكي لمجموعة من ممثلي هذه الجماعات الارهابية والترحيب الرسمي الحكومي بانضمامهم للعملية السياسية لايختلف اخلاقيا وقانونيا عن ادخال تنظيم القاعدة وكتائب ثورة العشرين وحارث الضاري وعزت الدوري ويونس الاحمد في العملية السياسية واطلاق سراح المجرمين المرتبطين بهذه المجموعات الارهابية. فما بين اعوام 2005 و 2008 ارتكبت عصائب اهل الحق آلافا من جرائم الخطف الجماعي والقتل تفوق في بشاعتها الجرائم التي ارتكبتها فلول صدام حسين وتنظيمات القاعدة وكتائب ثورة العشرين. فقد نفذت هذه المجموعة الارهابية العشرات من عمليات الخطف الجماعي كاختطاف السيد احمد الحجية واكثر من ثلاثين من زملائه في الاولمبية العراقية واختطاف اكثر من مائة شخصا من دائرة البعثات التابعة لوزارة التعليم العالي مضافا اليها عمليات الاختطاف الجماعية التي حدث في شارع فلسطين عندما تم اختطاف ما يقارب الخمسين شخصا من شركة "حمايات خاصة" وفي منطقة الصالحية عندما تم خطف اكثر من ثلاثين شخصا يعملون في مقر شركة نقل اهلية واختطاف موظفي الهلال الاحمر واختطاف خمسة جنود امريكيين من مبنى محافظة كربلاء وعملية اختطاف البريطاني بيتر مير واربعة من حراسه وغيرها من عمليات الاختطاف الجماعية والفردية. في عمليات الاختطاف هذه تم اطلاق سراح عددا قليلا من الرهائن وقتل عددا قليلا منهم ورميت جثثهم في اماكن متفرقة, اما اغلب ممن تم اختطافه فلازال مصيرهم مجهولا وتصل اعدادهم الى اكثر من الف مخطوفا. جميع عمليات الاختطاف تحمل القواسم والبصمات المشتركة التالية مما يدل على ان منفذيها منتمون لنفس المصدر:

1: نفذت جميع العمليات اعلاه بواسطة اشخاص يرتدون زي وزارة الداخلية او زي القوات الامريكية ويتنقلون بسيارات دفع رباعي تشبه السيارات التي تستخدمها مؤسسات الحكومة الامنية وفي كل عملية اختطاف اشترك بها ما بين 30 الى 40 مسلحا.

2: منفذو عمليات الاختطاف يتمتعون بتسليح وتجهيز ممتاز مضافا اليها اتسام عملياتهم بالسرعة والدقة في الهجوم والانسحاب مما يعكس الامكانيات العالية في القيادة والتنظيم لمنفذي هذه العمليات الاجرامية ففي جميع عمليات الاختطاف التي ارتكتها هذه الجماعات الارهابية تمكن منفذو العمليات من التغلب على قوة الحراسة بدون اية خسائر بين المهاجمين بضمنها اختطاف الجنود الامريكيين من مبنى محافظة كربلاء والذي كان تحرسه القوات الامريكية.

3: منفذو العمليات اعلاه يتحركون في قافلة من السيارات لا تقل عن خمسة عشر سيارة.

4: نفذت جميع العمليات اعلاه في وسط النهار وامام مرأى ومسمع القوات الحكومية التي تسطير عليها مليشيات احزاب الاسلام السياسي.

5: منفذو العمليات اعلاه كانوا يجتازون كل نقاط التفتيش بدون أي مشكلة.

6: لا تظهر أي جماعة لتتبنى العملية (لم تتبنى جماعة عصائب اهل الحق سوى عملية اختطاف البريطانيين واختطاف الجنود الامريكيين, وفي كلا العمليتين كانت الضحايا لا تحمل الهوية العراقية).

7: جميع العمليات اعلاه حدثت في مناطق شيعية او قريبة منها.

8: عدم القاء القبض على أي ممن ارتكب تلك الجرائم واهمال التحقيق في هذه القضايا واغلاق ملفاتها .

9: في جميع العمليات التي نفذت في بغداد, شاهد شهود اعيان دخول موكب المختطفين مدينة الثورة او مشاهدة الموكب يتجه باتجاه مدينة الثورة.

10: انخفضت عمليات الاختطاف المتشابه ضد العراقيين عندما القت القوات الامريكية القبض على زعيم الجماعة قيس الخزعلي مع شقيقه ليث وشخص لبناني يدعى علي موسى دقدوق في منطقة الحيانية في البصرة عام 2007 بعد تنفيذ المجموعة لعملية اختطاف وقتل الجنود الامريكيين ولكنها ايضا بدأت تطال العناصر الغير عراقية كالرهائن البريطانيين وذلك للمساهمة في اطلاق سراح قادة المجموعة. عمليات الاختطاف الجماعي والتصفيات الجسدية الطائفية المشابة للعمليات التي نفذتها عصائب اهل الحق توقفت عندما تمكنت القوات الامريكية من القاء القبض على اغلب عناصر المجموعة بعد اعتقال قائدها قيس الخزعلي.

ايضا بالاضافة الى عمليات الاختطاف الجماعي التي ضلعت بها عصائب اهل الحق الاجرامية فقد قتلت بدون ذنب هذه الجماعة الارهابية اكثر من عشرة الاف عراقي اثناء عمليات القتل العشوائي الطائفي الذي ساد العراق مابين اعوام 2005 و 2007 حيث كانت عناصر عصائب اهل الحق تقتحم حرمة بيوت العوائل البريئة المسالمة وتقتل جميع افراد العائلة (اطفالا ونساءا وشيوخا ورجالا) بصورة بشجعة كتثقيب رؤوس وصدور الضحايا احياءا وتقطيع اجسادهم احياءا اربا اربا.

بعد سقوط نظام صدام حسين وانخراط اغلب عناصر فدائي صدام في صفوف جيش المهدي الذي انشأه مقتدى الصدر كان قيس الخزعلي الناطق الرسمي باسم مقتدى الصدر ولكن عندما دخل مقتدى الصدر العملية السياسية انشق قيس الخزعلي عن جيش المهدي مع مجموعة من عناصر جيش المهدي بناءا على توجيهات النظام الايراني واسس عصائب اهل الحق التي اصبحت مرتبطة ارتباطا مباشرا بجيش القدس الايراني حيث ساهمت اللاستخبارات الايرانية وعناصر منتسبة الى حزب الله اللبناني بتدريب وتوجيه عناصر عصائب اهل الحق وتجهيزها بالسلاح والمعدات.


عملية المصالحة مع عصائب اهل الحق الاجرامية الارهابية هو دليل آخر يضاف الى الادلة المتراكمة والتي تثبت بدون شك نفاق الحكومة واحزاب الاسلام السياسي وازدواجية التعامل مع ملفات الارهاب العراقي والمجاميع المشتركة بها والدول الداعمة لها فكيف يصرح نوري المالكي وقادة احزاب الاسلام السياسي بانها لا تتصالح مع من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين ولكنها في نفس الوقت تطلق سراح قادة وعناصر الجماعات والعصابات الاجرامية المرتبطة بماكنة ارهاب الاحزاب الاسلامية الشيعية وتعيدهم الى العملية السياسية ؟. انا شيعيا عن اب وجد واجد واحس بازدواجية احزاب الاسلام السياسي الشيعي فكيف تكون اذن نظرة العراقي السني لها؟. نعاتب كثيرا طارق الهاشمي بعدم التوقيع على احكام الاعدام التي نفذتها المجموعات الارهابية السنية ولكن قبل ان نعاتبه وبغض النظر عن واقعية الاسباب التي يطلقها, علينا أن نسأل انفسنا سؤالا واحدا وهو هل الحكومة واحزابها احزاب الاسلام السياسي عادلة وصادقة في التعامل مع الارهابين؟. فعندما يتم اطلاق سراح قادة وعناصر منظمة ارهابية ساهمت بخطف اكثر من الف شخصية عراقية وقتلت بدون ذنب اكثر من عشرة الاف عراقي ويتم اشراكهم بالعملية السياسية ويستقبل رئيس الوزراء الشيعي مجموعة تمثل هذه المنظمة الارهابية, لماذا ننتظر من طارق الهاشمي ان يصادق على اعدام المجرمين السنة؟. فلو كانت الحكومة واحزاب الاسلام السياسي عادلة وصادقة في شعاراتها الوطنية وعدم التمييز والازدواجية لما توفر لطارق الهاشمي عذرا في عدم التوقيع على قرارات الاعدام التي يصدرها القضاء العراقي. ايضا عندما تحاول هيئة المساءلة والعدالة ابعاد اكثر من 500 مرشحا عن خوض الانتخابات جميعهم سنة ولكنها تتقاضى كليا عن البعثيين الشيعة والعناصر البعثية الضالعة في الارهاب والتمييز العنصري والطائفي او المهرجة له هذا السلوك لايساهم في تحقيق الوحدة الوطنية ولكنه يكرس الطائفية والاقتتال الطائفي وتمزيق البلد. فاما ان يتم مسامحة وادخال الجميع في العملية السياسية او يتم اجتثاث الجميع بغض النظر عن العرق والمذهب ولكن عندما تكون هناك ازدواجية في تعريف قتل المواطن العراقي بحيث احدهما يسمى جهادا والآخر يسمى ارهابا فهذا هو التعريف الصحيح للعنصرية والطائفية وكل شخص وكيان سياسي يمارسها تنطبق عليه المادة السابعة من الدستور العراقي ويجب اجتثاثه من العملية السياسية اذا اردنا حقا تطبيق الديمقراطية الصادقة وبناء دولة القانون وجعل العراق عراقا للجميع. فالوطنية ونبذ الطائفية والعنصرية والتمييز هما سلوك وتصرف وليس شعارات تطلق بدون تنفيذ.

كذلك يكرر نوري المالكي ترديده الى انه يمتلك ملفات كاملة عن تورط العديد من اعضاء البرلمان العراقي وقادة ورموز الاحزاب السياسية المشتركة في العملية السياسية تثبت ضلوع هذه الجهات في تخريب العراق وتثبت ارتباطها بالاجندة الاجنبية؟. لماذا لايكشف عن هذه الادلة؟. السبب بسيط وبسيط جدا وهو امتلاك هذه الجهات لملفات وادلة تثبت ضلوع المالكي وحزبه بتخريب العراق وارتباطه بالاجندة الخارجية وتبرهن فساد عناصر حزبه والوزراء المنتمين الى ائتلافه. في ظل سياسة اسقاط واقصاء الخصوم, لو كان المالكي وائتلافه نظيفين لما توارع لحظة واحدة في فضح جرائم خصومه. للاسف ليس هناك تفسيرا آخر.



#نزار_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انجازات احزاب الاسلام السياسي
- حكومة المالكي ينطبق عليها المثل (الماعنده شغل يلعب بدعابله)
- فضيحة من العيار الثقيل تدك مكتب نوري المالكي
- ما هي صحة حيادية المرجعية اتجاه العملية السياسية؟
- انقلاب ابيض داخل المجلس الاسلامي الاعلى
- دردشة مع مقالة د. موفق الربيعي -الأمام الحسين (عليه السلام) ...
- ديمقراطية اللاديمقراطيين وعدم شرعية انتخابات 2010
- وقفة قصيرة مع دور الاديان في تهديم الشعوب
- رسالة مفتوحة الى المفوضية العليا للانتخابات
- حكومة المالكي بحاجة الى رئيس وزراء
- اياد علاوي رئيس وزراء الحكومة العراقية المقبلة
- نوري المالكي المسؤول الاول والاخير عن جرائم الاربعاء والاحد ...
- الاربعاء + الاحد + الثلاثاء= اطرش في الزفة
- الطائفية: هل هي صناعة الامس ام اليوم؟
- دردشة مع السيد عمار الحكيم
- البرنامج الانتخابي لائتلاف مصلحة الوطن
- عيوب العملية السياسية
- مباراة تأريخية بين فريقي الاتحاد والحكومة على نهائي كأس تدمي ...
- انتصر البعث وانهزمت الحكومة 12-0
- مكالمة هاتفية مع مستشار المالكي للتعينات


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار أحمد - عصائب اهل الحق ونفاق الحكومة العراقية