عمر الفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 16 - 08:08
المحور:
الصحافة والاعلام
هو فضاء واسع وأرحب للتعبير عن مواقفنا و نشر إبداعاتنا ، في غفلة من الرقابة
وما أكثر صنوفها وأشكالها ، الظاهرة منها والخفية والموحي بها !
هو فضاء لايحتاج إلى تأشيرات دخول ولاتنفع معه اللوائح السوداء المسجلة على نقط
الحدود، ولا إتحادات كتاب ، بيروقراطية وورقية ، تتسارع أجهزتها ، على من سيمثلها
خارج الوطن ، ويتحول النزاع في بعص إلى صراعات شخصية ، قد تكون بريئة وتعبر عن موقف ، وقد يكون موحى بها من لوبيات ، ألفت الاستفراد بالقرار في غياب التدوال
على المسؤوليات بشكل ديمقراطي .
هو فضاء قطع وسيقطع إلى الأبد علاقات المحسوبية والزبونية وحتى القرب من السلطة الحاكمة ، ككمقاييس للنشر مهما كان طبيعته ، قصيدة أو روائية أو مقالة أو تص تحليلي
سياسي أو إقتصادي .
على ضفافه ننشئ الجمعيات والاتحادات ، ونصدر البيانات ونتخد مواقف ، دون حاجة
إلى تراخيص ، ولا تفويض من سلطات ، وفي غفلة من الرقيب وأجهزة المخابرات
التي تأيت في بعض الأحيات متأخرة عن الحدث !
هوفضاء ، أتاح لنا التواصل والتلاقي كمثقفين ومبدعين وحقوقيين وإعلاميين ، دون
حاجة إلى وساطات وسفارات .
هو فضاء يساهم الآن وبهدوء في تشكيل مرحلة مقبلة سيعرفها عالمنا العربي في السنوات
المقبلة ، سيرسم معالمها الألوف من الشباب الذين يترددون يوميا على مقاهي ونوادي الأنترنيت ، وعلى كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، لسبب بسيط وهو
أن فضاء الأنترنيت يتنافى في جوهره مع طبيعة الاعلام الموجه والمدجن !
ماذا عساه أن يفعل هذا الاعلام المحنط ، في مواجهة سيل المعلومات التي يتلقاها الشباب
على مدار الساعة ?
هل في مقدور أية رقابة وأجهزة مخابرات في العالم العربي ، مواجهة عدد المدونات
التي تولد كل يوم على شبكة الأنترنيت ، رغم الحجب والمنع والاعتقال والسجن ?!
نحجز الصحف الورقية ونحاكم مديرها وروؤساء تحريرها ، ولكن ماذانفعل مع
ً إخواتها ً الالكترونية !
فقهاء القانون الدستوري قسموا السلط ، إلى تنفيذية ونشريعية وقضائية ، والاعلاميون
أضافوا إليها سلطة رابعة أي سلطتهم ، الا يمكن الاجتهاد بعض الشئ وإعتبار الأنترنيت
سلطة خامسة ?!
#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟