أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - كسوف الشمس من وهم الخوف الى متعة العلم














المزيد.....

كسوف الشمس من وهم الخوف الى متعة العلم


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 23:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حاول الإنسان منذ بدء حياته على الأرض البحث عن تفسيرات للظواهر المخيفة التي يراها تحيط بة مثل البرق والرعد والمطر والرياح وكسوف الشمس تلك الظاهرة التي كانت تخيف ذلك الانسان الذي كان يعبد ظواهر الطبيعة فاخذ يقيم لها الطقوس والقرابين والصلاوات الجماعية ولبس المسوح والاغتسال من الذنوب التي ظنها في اول امرة انها تغضب تلك الارواح المتسلطة التي تحرك الكون وكواكبة وشموسة من اجل ان لاتضيع هذة الشمس او القمر الى الابد لان اعتماد الانسان على تلك الشمس والتي لولاها لاستحالت الحياة ..
. ويذكر بعض الباحثين ان الفكر البشري مر في مراحل ثلاثة من التطور بدئا بالمرحلة الخيالية الى المرحلة الدينية فالمرحلة العلمية ،وكانت خبرته الانسان البدائي بسيطة بتفكير محدود ومع ذلك كان عليه إن يفسر الظواهر الغريبة حوله أو يجد إجابات للأسئلة الغامضة التي تواجهه او حلولاً للمشكلات الموجودة أمامه انه يريد إن يتكيف مع بيئتة ولا يستطيع التكيف إلا إذا فهم هذه البيئة واطمأن إليها بحيث لم تعد مصدراً لخوفه وعدم شعوره بالأمن ، فأتخذ الإنسان أساليب متعددة في محاولاته لفهم البيئة فكان الإنسان ينسب الحوادث التي يعيش فيها إلى الصدفة في او ل امرة دون ان يتمكن من البحث عن علل وأساليب فقبل بالاشياء كما هي لأنها تحدث دون أسباب وكانت وسيلته إلى التكيف معها هي المحاولة والخطأ لعلة يصل إلى حل يزيل به الغموض أو يفسر بواسطته الحوادث ثم كان الإنسان البدائي يلجأ إلى رئيس القبيلة ليجد له الحلول ويفسر له الظواهر الغريبة استناداً إلى العادات والتقاليد . وكان الإنسان البدائي يقبل ما يصل إليه من تفسيرات دون مناقشة على اعتبار إن صاحب السلطة لا يخطئون ابدا وان الأفكار الذائعة هي أفكار صحيحة والا لما امن بها الناس لذلك تكون للأفكار القديمة المنتشرة اليوم والتقاليد قيمه كبيرة يقبلها الناس دون مناقشة لأن لها سلطة مقدسة فاستمرت هذة التقاليد والطقوس الافا من السنين على شكل رواسب فكرية في تفكير الاجيال المتعاقبة منذ مراحل التدين البدائي الى اخر مراحل الدين الحالي ونفوذ قساوستة وملالية في تلك البلاد المتخلفة التي لم تفكر ابدا في العقل ولم تدخل الى الان في نفق الحضارة مع ان التاريخ يذكر لنا بان الفيلسوف ارسطو استطاع ان يحدد كروية الارض من خلال مشاهدتة لكسوف الشمس وخسوف القمر وان هذا الفيلسوف اخذ تلك المعارف من معارف قدماء البابليين الذين كانت لديهم من الدقة بالحسابات الفلكية من تحديد مواعيد الكسوف والخسوف بدقة متناهية في ذلك الزمن البعيد .. ولم يستطع كل التفكير الديني الحديث من ان يعطي أي سبب او تبرير منطقي لطقوسة الغريبة التي لايزال يمارسها الى الان سوى بعض ايضاحات شاردة ليس لها برهان منطقي او علمي من ان القمر يقترب كثيرا من الارض في حالة الكسوف فيخف هؤلاء الى التقرب من الرب بتلك الصلاوات لدفع هذة الكارثة التي ربما حدثت ملايين المرات من قبل .
ولان كل اديان البشرية وحتى السماوية منها لم تخبرنا او تثبت لنا بصورة قطعية شكلا للكون او تحديد كروية الارض في كل اياتها وبراهينها وبقيت كروية الارض لغزا محيرا في مخيال الانسان حتى رحلة ماجلان الشهيرة في القرن السادس عشر و التي اقرت بكروية الارض بشكل قاطع . حتى خروج اقمار الانسان ومركباتة في ذ لك الكون الفسيح لفتح مجاهل تلك الالغاز وولوج مجاهل كونا لامتناهي يحدث فية اكثر من مليون كسوف وخسوف في يوم واحد في حسابات الارض . لكن هذا الكسوف في بقاع اخرى تحول الى متعة من نوع اخر ليس فيها صلاوات وطقوس غريبة وابتهالات للرب حين تبدا عدسات المصورين وملايين المشاهدين والسياح والباحثين عن المتعة بالجري البعيد الى اماكن حدوثة في بقاع العالم حين صار الحديث عن الاسطورة- في نظر الكثيرين - في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي ( من المفارقات المدهشة)- و أن المرضى العصابيين وحدهم ، يحتاجون اليها في القرن العشرين كما يقول سيجموند فرويد ..



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تناسى قادة الجيش المنحل. -الفرار- وتزوير الرتبة و مرحل ...
- احتراما . لكولدا مائير.
- قصة عراقية من سجن سعودي بخمس نجوم
- مدينتي في معرض الذكرى- ارتجاعية الصورة -
- اة لو كانت لهم شجاعة رفاق - سانت ياغو -
- لماذا لم يدافع العمال السوفييت عن دولتهم ؟
- هنا الوردة فلنجلس هنا......
- لانها وطنية كاذبة فالحل هو حكومة من الامم المتحدة
- السلالة الفرعونية المباركية الثانية والثلاثون
- من هو الشهيد في العراق ؟
- اليمن عراق جديد قابل للتفتت
- هل تبرأ فالح عبد الجبار من ماركسيتة؟
- اضربوة بذيل البقرة
- صدقت ماركس حقا انة ...... الشعب
- تحقير العمل وتبخيسة في العراق
- ماذا لو اقرت القائمة المغلقة؟
- مليونيرية السلطة وشحاتي الشعب
- هل تغير لون السيناريو ياحزب العمال الشيوعي ؟
- لواء العقيدة اليمني
- أي نصر هذا الذي حصل في اكتوبر ؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - كسوف الشمس من وهم الخوف الى متعة العلم