أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي العلي - الفرصه التاريخيه للعلمنه في اجواء ضحالة الخديعه














المزيد.....

الفرصه التاريخيه للعلمنه في اجواء ضحالة الخديعه


هادي العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 11:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تدعوللتضامن
المراقب للاحداث على الساحه السياسيه يستطيع ان يميز التيارات السياسيه الفاعله ومسارات العمليه الجاريه وبالتالي تشخيص الارادات المتصارعه, مبتعدين قدر الامكان من الوقوع في وهم المؤامره او فيما يسمى بنظرية المؤامره, حيث من الواضح ان ما يجري الان من حراك لا زال هو في خانة الفصل بين مناطق او اقاليم جغرافيه في الوطن الواحد اوبين مكونات المجتمع بالرغم من الادعاء الصاخب بالوحده الوطنيه ,فكل ما هنالك يبدو ان الوعي الشعبي قد تطور واصبح عزوف المواطن ونفوره من سا سة الفصل وصلت الى درجة رفضهم لعمليتهم السياسيه , فالتجئ الساسه الى تكتيكات جديده تصب بالنهايه في تحقيق نفس الاراده الانفصاليه ولو انها لا تحقق الهدف النهائي لهم مباشرة وبضربه واحده, الا انها تهيئ لذلك, فالفصل درجات نستطيع ان نحددها بصوره عامه بين حد العزل كحد اعلى و حد التمييز كحد ادنى وان تحقيق اي من الحدين يتوقف على نضوج حركة الفصل ذاتها ,ففي شمال الوطن من الواضح ان مستوى النضوج وصل الى حدود العزل ,اما في الوسط و الجنوب فلاسباب اجتماعيه اولا واسباب تتعلق بخاصية النهم المفضوحه للساسه من المال العام جعلت المواطن الذي يتمتع بدرجة من الوعي ينفر من هؤلاء اللصوص المتقوقعين و المعوقين عقليا عدا المواطن البسيط الذي خدعوه بشعائر وبطقوس ,ان مايجري في الوسط والجنوب محاولات السياسيين استعادة المواطن الواعي الى مجالهم المغناطيسي ليتم جذبه او اصطياده ليكون في خدمة عملية الفصل التي ينشد وها, ان هؤلاء الطائفيون اتفقوا على انقاذ ما يمكن انقاذه من تحقيق احلامهم التي تكاد ان تضيع كلها في وعي المواطن فاخترعوا الوسائل التي تحقق لهم الحد الادنى من الفصل وهو الحفاظ على حالة التمييز الطائفي فحرصوا كل الحرص على منع صدور قانون للاحزاب يحقق الشروط العامه لمفهوم عالمي لمعنى الحزب ثم عرقلة المسائله الحقيقيه لهم باتجاه من اين لك هذا ثم تعكير الاجواء الامنيه خشية من الشفافيه المهنيه لسلطة محايده التي من شانها ان تفضح تزوير الانتخابات القريبه ,واخيرا توجيه ضربة مباشرة لكل كيان يحاول الخروج من صيغة مسار الفصل الطائفي بحجة قانون الاجتثاث سيئ الصيت الذي بقى في مفعوله وازداد اجتثاثا رغم تغيير اسمه الى قانون المسائله وهو ليس من المسائلة الحقيقة بشيئ. فالمطلوب في وسط وجنوب العراق ان يتم تكريس التمايز بين السني والشيعي وان ينقسم الشعب في خياراته الانتخابيه بين ان ينتخب السني الفلاني او الشيعي الفلاني باتفاق واضح بين الصفوات الطائفيه السنيه والشيعيه, فالحزب الاسلامي وجزء من جبهة التوافق السنيه ,والمجلس الاعلى بحلفائه وحزب الدعوه المالكي وحلفائه القداما والجدد الشيعه , وذلك يعني لا صحة لما يحاولون اشاعته من انهم تحولو بين لحظة واخرى وتخلو عن نهجهم الطائفي الى نهج وطني, فكل ما يتم اعداده من سينوراهات هي خداع المواطن من انه سيختار, وفي حقيقة الامر ان المواطن سوف لن يفلت من احابيلهم فاين ما يقع اختياره سيصب حتما في نهجهم وفي خدمة التمييز الطائفي وهذا هو المطلوب ,فبالتالي سنجد امامنا بعد انتخابات مزعومه اننا امام خيار واحد لا غير هو خيار الفصل وان اختلف في الشمال عنه في الوسط والجنوب, ففي الشمال هو العزل وفي الوسط والجنوب هو التمييز تمهيدا للعزل ,وليس امامنا ان نفعل الا ما بوسعنا افرادا وليس مجتمعين مع الاسف. ان مهمة جميع القوى الوطنيه فضح تلك المؤامره وعدم السكوت او التهاون في العمل من اجل التوجه العلماني بالرغم من الصعوبات وان الطريق الى ذلك هو طريق استثمار الفرصه التاريخيه فليس امام القوى العلمانيه اثمن من هذه الفرصه فانبذوا الخلافات والحزازيات واستثمروا الفرصه فلن تكون القوى الطائفيه من الضعف بعد الان اكثر مما هي عليه ,ان مسالة التوجه العلماني ليس عمليه جراحيه او جرعة دواء...ان المسالة اعقد بكثير مما يتم طرحها, فالتاريخ في هذه البلاد هو تاريخ ديني ..... ويتعكز الولاء للدين على الولاءات الاجتاعيه والمناطقيه ولا زالت نفس تلك العوامل تفعل فعلها في البلاد الا ان الفضيحه لحقت بالطائفيين من رواد الدين السياسي في معترك الحياة الاجتماعيه وان شرط العلمنه ان تنشأ على ارضيه براغماتيه وموضوعيه ,عليه فان البوابه اليها هي زج الفرد في معترك الحياة عندها يتخلى تدريجيا عن اوهام علاقاته السابقه.



#هادي_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول البيان الشيعي الجديد تأملات وطنية يساريه في الصراع الطائ ...
- علاقة المادية بالايمان والدين
- علاقة الصراع الاجتماعي والفضيلة والتجديد
- الايمان والدين في خندقين متقابلين
- نحو يسارا مقارعا أولى الناس بالدين جوهرا
- الدين والقوميه وفشل اليسار


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي العلي - الفرصه التاريخيه للعلمنه في اجواء ضحالة الخديعه