أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - بين عالمين














المزيد.....


بين عالمين


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 877 - 2004 / 6 / 27 - 08:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بين عالمين
مارسيل الفنان والزرقاوي الإسلام

إلى سلمى الديري المولودة اليوم
تنقلني أنامل مارسيل خليفة و فناني فرقة الميادين بسرعة الومض إلى حيث الله بجنانه، و ملائكته، وعسله، وخمره الذي لا يسكر ( للأسف ) بينما ينقلني الزرقاوي، وابن لادن، وكل الإسلاميين المجرمين الجهلاء إلى حيث الشياطين، والخزعبلات، والأوهام، والبشاعة، والقرف..!
أتأمل كل فنان من فرقة مارسيل كيف يتوحد مع آلته أثناء العزف فأرى بعيني كيف يصنع الإنسان عالم الجمال الذي لا يبقى فيه ضرورة لدين، ولا لرسل؛ ولا لوسطاء من أي نوعٍ كانوا.. وأنظر إلى أقوال، وأعمال السفلة الذين يلطخون الحياة بالدم، والمجازر، والسيوف، واللحى المقرفة..!
أعيش جنتي الليلية الآن مع مارسيل وفرقته مستحضراً الشيخ إمام وأتخلى طوعاً عن جنان الخلد للزرقاوي وابن لادن وكلِّ الإسلاميين الذين تخلوا عن حياتهم الدنيا من أجل الوهم الكبير..!
خذوا إسلامكم وارحلوا عني لقد انتظرتكم عشرة قرون فما رأيت منكم غير هذه الحالة الراهنة.. منتصب القامة أمشي بالرغم من سيوفكم قلبي علمٌ أخضر في كفي قصفة زيتونٍ وعلى جسدي كفني..قلبي بستان فيه العوسج شفتاي تمطر ليموناً وعلى كتفي نعشي.
هذا هو الله أمامي وفوقي ومن كلِّ جهات الأرض لكنه ليس إله الزرقاوي و زمر حاملي راية الإسلام المزيفة.. أتراه يخسف الأرض تحت أقدامهم في كلِّ مكان لأنهم يشوهون صورته..؟ لماذا كل هذه الزلازل الأرضية في بلد الآيات إيران..؟ لماذا كل هذا الاستبداد، والبطش، والتخلف، في الدول التي تقول دساتيرها: إنَّ الإسلام شريعتها، ومرجعية بطشها، وجبروتها..؟ هل لأن الله أراد أن يكشف أكاذيبهم، وجهلهم وعهرهم السياسي الذي يتلطى تارة برداء الدين وتارةً أخرى برداء الشعارات الثورية المخادعة، والأهداف الخالدة، والأباطيل من كلِّ صنف ولون..!؟
خذوا إسلامكم هذا وارحلوا عنا ولا تنسوا سيوفكم، ولحاكم، وجلابيبكم، وسبحاتكم، يكفي عشرة قرون من هذا التعطيل الكلي لعقول البشر وحرمانهم من متعة الحياة الدنيا، وجمالها، وروعتها إنها حقاً جديرةٌ بأن تعاش لكن من دونكم بلا أدنى شك..! خذوا كلَّ شيء ولا تنسوا الرقاب التي قطعتموها، والأيادي التي بترتموها، والسيوف التي حملتموها وقدموها هدية لإلهكم إله الأشرار واتركونا لإلهنا إله الورد والياسمين.. إله الجمال والمحبة.. إله الحقيقة والحياة الدنيا..!
جهاد نصره
25/6/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات-2
- غربلة المقدسات
- حلقة ذكر
- تعقيب على مقال
- الوعكة في مرابع الوطن
- كرمى لعيني القومي النبيل
- النظافة لم تعد من الدين في الفلوجة
- اطلبوا العلم ولو في الصين
- تبويس اللحى بين الإخوان والرفاق
- حول هجرة أدمغتنا وهجرة ملائكتهم
- هذا الميت
- شجرة السرو والثرثرة الفارغة
- ويتاجرون بدمائنا
- بيان-حزب الكلكة هو الأقوى
- هذا الزمن العربي الرديء
- القوة الخارقة
- الكتابة عن الحب والأشباح
- حول التسلط وظواهره
- الحق على الشياطين
- صاحب الحزب وتبليط البحر


المزيد.....




- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - بين عالمين