أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد العزب - حوار مع صديقى المتمدن














المزيد.....

حوار مع صديقى المتمدن


خالد العزب

الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 14:42
المحور: سيرة ذاتية
    


حوار مع صديقى المتمدن

(ولكن لاتنس ياخالد أن المثقف ... يسارى) !
- هكذا ودائماً كان إبن عمى المثقف مصدر إعجابى وفتنتى فى الصبا ينهى أى حديث لى معه ونقاش, كان الأكبر سناً منى والأكثر قراءة والأكثر إحاطة بالمصطلحات الفخمة وأسماء الفلاسفة, وأبيات الشعر المؤثرة سواء أكانت لنزار قبانى أو حتى لإبن الفارض .

وفوق هذا وذاك.. وتلك وأولئك.. فقد كنت مديناً له بما يمدنى به من كتب لاأقدر على شرائها.. ولكن رغم هذا الفارق الحضارى بيننا!! لم أكن أستسيغ منه هذه العبارة التى يستخدمها كضربة قاضية لى ! مهما كانت نوعية الحوار سواء أكان نقاشاً حول الدين والفلسفات الأرضية.. أو بين شيوعية لينين وإشتراكية الإسلام كما يقولها أحمد بك شوقى ..أو بين السادات وعبد الناصر وهو الموضوع المحبب للمصريين فى السبعينات من القرن الماضى.. أو حتى حين تخف حدة النقاش للمقارنة بين مقدمة موسيقية صاغهاعبد الوهاب لأغنية (دارت الأيام) وبين أنغام بليغ حمدى فى (الحب كله ) وكلتاهما للسيدة التى نعشقها أم كلثوم.

- كانت معركة غير متكافئة بيننا فهو المثقف (القارى) الذى يتعهد بالقيام بالضربة الأولى الثقافية فيفتح حواراً من العدم, ويسأل سؤالاً ..أحاول الإجابة عليه للوهلة الأولى وكأنى به خبير! فإذا به يحيلنى لتجارب العالم وأقوال الخبراء .. ومن ثم إجتهاداته الشخصية وخلافه مع هذا وذاك فى نقطة أو أخرى ..بينما كنت أحاول التواجد أمام كل هذا السيل الجارف من المخزون الإستراتيجى الذى يمتلكه! .. ولكن كيف السبيل أمامى ؟ بالمشاغبة حينا.. بالفكاهة أحياناً.. بإحالة الصراع إلى المفارقة البيئية التى يعيشها كلانا
- .. فأنا قاهرى المولد والمعيشة مشغول بصخب المدينة عن التأملات الفلسفية.. بينما هو يسكن بالصعيد حيث ليالى هادئة لايؤنسها سوى صوت أم كلثوم ولاتظللها سوى نجوم السماء الصافية والتى نعجز عن رؤيتها بالقاهرة
.. فيقرأون بينما نصخب .. ويتأملون بينما نلهث .. ويحلمون إذا ناموا.. بينما نغط فى سبات ثقيل!

- ومرت الأيام ويأتى مصطفى فى زيارته الأخيرة هذه المرة للعلاج لتناول آخر مافى جعبة الطب من سهام ضد مرض الكبد اللعين .. تبدلت الأحوال .. فلم يعد الحالم ولا المفكر ولا المجادل ..بل المريض المشغول بحجز موعد الزيارة لدى الطبيب!.. ولم أعد المشاغب ولا الضاحك المقارع .. بل الملهوف على إبن عمه الحبيب نتابع سوياً خطوات رحلته الأخيرة .. كلانا يعلم أنها الأخيرة .. بشحوب وجهه وهزال جسده .. والأهم من ذلك إختفاء هذه النظرة الواثقة إلى الحياة وقدرتنا على الإحاطة بكل مابها.

- حين وصلنا الخبر برقياً (مات مصطفى) لم أجزع بالقدر الكافى.. فقد سبق وتلقيت النبأ الحزين من نظرات مصطفى الأخيرة .. من إستسلامه .. من إنتظاره لليلة نوم هادئة مجردة من الأوجاع فقط ليلة بدون آلام كانت كل حلم المثقف اليسارى القديم مصدر فتنتى وإنبهارى!

- لم يتبق سوى أن أتذكر مفارقة بينى وبينه أختم بها حديثى الحزين .. سألته يوماً: لماذا مازالت تتكرر كلمات (كارل ماركس) القائلة : الدين أفيون الشعوب .. ألم تتطور صناعة المخدرات كثيرأً وتظهر أنواع جديدة منها ؟ فلم لاتقولون مثلاً : الدين هيروين الشعوب؟!!.. أو الدين كوكايين الشعوب؟!

- حدق فىً الراحل العزيز كثيراً ثم إنفجر ضاحكاً من ملاحظتى التافهة قائلاً :

- ياعزيزى .. لاإجتهاد مع النص!!

وبعد سنوات من إجابته مازلت أراها فى موقع الحوار المتمدن !.. فلاإجتهاد مع نصوص اليسار بينما الإجتهاد فى نصوص الشرق مازال يعمل (على ودنه)!! كما يقول الفنان الراحل توفيق الدقن
.. رحم الله جميع المجتهدين

خالد العـــزب
القاهرة
الخميس 14 يناير 2010









#خالد_العزب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد العزب - حوار مع صديقى المتمدن