أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زيد ميشو - بدل أن نطلق صفاة لإله واحد ، فليكن لنا أسماء لعدة آلهة














المزيد.....

بدل أن نطلق صفاة لإله واحد ، فليكن لنا أسماء لعدة آلهة


زيد ميشو

الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 03:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أحزنني صديقي الحميم وهو يكتم غيضه ولم تصدر منه كلمات نابية على الخالق إكراماً لوجودي ، وهذا ماصارحني به . فقلت له " أشكرك ياأخي العزيز ، حقيقةً ماقلت ، فشتيمة الله تجرحني ، إلا إن الغالبية العظمى من الشاتمين لهم الحق بذلك ! " .
ضحك من قلبه بعد أن تصوّر بأنها دعابة منّي .
لم يتسنى لي بسبب المقاطعات المتكررة للحديث ( تقليد شرقي قديم مازال قائماً إلى اليوم ) أن أشرح له فكرتي ، وهذا من حسن حظي ، لأنني فكرت فيما بعد بأن أعمم هذه الفكرة لعلّ أن يكون لها صداً يُسمع .
كما قلت مراراً ، بأن الله واحد بحسب مفهوم المؤمنين ، إلا إن صفاته تختلف ليس فقط بين الأديان المختلفة ، بل مع كل الطوائف المتشعبة منها ، لابل أحياناً تختلف بين إنسان وإنسان . وليس كل مايطلق على الخالق محبب للجميع ، بل هناك من يرى تشويهات لاحد لها ، فمن يؤمن بأن الله محبة فقط ، لايقبل أن يكون جلاداً ، ومن يرى به رحوماً ، يرفض دينونته للبشر وتعذيبه لهم .
وبما إن إسمه أيضاً أُستغل لمآرب خاصة ، وبإسمه شنّت حروب ، وبإسمه أضطهد الملايين ، وتفشت الأحقاد بين البشر ، وشرّعت قوانين ظالمة وقاهرة وعنصرية ، وتهميش لفئات وإذلالهم ، وإلى آخره إن كان لها آخر .
كل تلك السلبيات التي مورست بإسم الله ومن المؤمنين به وغيرها الكثير ، جعلت من يلحد يلحد ، ومن يكفر به يزاوج الكلمات النابية ويوَلِّد منها كلمات تخدش الحياء ويطلقها عليه وعلى أتباعه أينما أختبوا ، وعلى كل من يذكر إسمه .
إنما قصدهم هو الله المشوه والذي بإسمه تُقتَرف كل السلبيات .
لذا ، وحتى لا أكون سبباً يعكّر صفوَ الشاتمين والذين يُطلق عليهم جزافاً ( الكفرة ) ، وحتى نحترم نحن مدّعي الإيمان حريتهم في ( بهذلة ) من يظنوا بأنه سبب في رعونة البعض ، ولكي نقف بجانب كل من ظُلم تحت ذريعة تطبيق التعاليم الدينية ، أقترح :-
أولاً – من رجال الدين كافة وبمختلف الأديان والطوائف والملل ، ومن المختصين في مجال اللغة ، ومن برلمانات وحكومات تملك القرار النهائي في سن القوانين ، أن يطوّروا اللغات المحكية في كل صوب ومكان ، ويخترعوا أسماء أخرى لله ، فيصبح لمن يتبع إله يأمر بالقتل إسم لإلهه ، ومن يؤمن بإله الحب إسماً آخر ، وذلك بعد تقسيم صفاته المتشابهه ووضعها في جداول ، ويكون هناك إسماً لكل جدول .
ولا ضير في ذلك مادامت كل الأسماء وكل حرف وكلمة في أي لغة من العالم قد وضعها وأخترعها وطوّرها البشر أنفسهم ومن بينها كل إسم أطلق على الله وفي أي لغة من اللغات الحية والميتة .
ثانياً – تتبنى كل مجموعة إسم لله يناسب إيمانهم وقناعتهم به ، على أن تظهر تلك القناعة في حياتهم اليومية من خلال كلماتهم وأعمالهم . فمن يؤمن بإله سموح عليه أن يُظهر السماحة الصادقة في وجهه وتصرفه ، ومن يؤمن بان الله قاسي أو معذب أو يُخيّر ملّة على ملّة ، فهذا قد ظهر تلقائياً على وجوههم ودون أي جهد ، وهي الوجوه التي قرفها الجميع .
وبهذا يتسنى لصاحبي أن يشتم الإله الذي لايعجبه ، ولي الثقة المطلقة بأنه وغيره سيختارون شتم إله الجداول التي ستحمل صفاة لاعلاقة لها بالحب والرحمة والسلام ، وسأشاركهم أنا أيضاً بتلك الشتائم وقلبي ستملأه الغبطة .
ثالثاً - أرجوا من المعنيين بالأمر أن يسارعوا بتنفيذ هذا الطلب إكراماً لإخوتي الكفرة اللذين لم يصبحوا كذلك لولا وجود أرذل الصفاة ، والتي جلبها مدّعي الإيمان ولصقوها على أسمى مايمكن أن نفكّر به ، وإلى ذلك الحين فليبتعد المؤمنين عن الإيمان التقليدي الموروث كيّما يتسنى إختيار الإله المناسب لكل شريحة .
رابعاً – لاتنعتوني إخوتي بالمفسد ، فالمفسد هو من أساء إستخدام مفردة الله تعالى في تصرفات أقل مايقال عنها بأنها بغيضة .
فأشتموا إخوتي كل إله أُعطيت له صفاة نخجل أن نطلقها على الشيطان نفسه .
وأتركوا إلهنا الطيب في حاله .








#زيد_ميشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهناك أنواع أخرى من التنفيس وأنا لاأعرف
- الاديان والقوميات حافظت عليها البشريه .. ليس حبا بها بل كرها ...
- يوم الحرية الكوني
- الصحافة القندرية مكلفة مادياً
- أبوك يال H1N1 لحكتنة حتى عالسلام
- إلى لجنة إعادة صياغة دستور العراق .. إحذروا التقليد
- إلى أهالي الناصرية الطيبين ، لكم كل الحب
- المجلس الشعبي الطويل الإسم يسعى لتمثيلنا !!
- وأنا أيضاً أقترح تسمية لشعبنا
- إنظر إيها المتعالي – على ظهر من تتسلق
- إسطورة شعيط ومعيط وجرار الخيط
- صورة رجل الدين المشوهه لبدائيين من عصرنا
- وللأناني يوم عالمي
- الإنسان أم رأيه
- كم هي ثقتك عمياء بحكومة أميركا يامنتظر
- صلاة كلب
- لاتقولوا كلداني آشوري سرياني رجاءً - بل مسيحيي العراق
- سلام المسيحيين نعمة وليست منحة حكومية
- الجرأة حلوة ، لماذا لايخوض البعض غمارها ؟
- وسلام المسيح معك أخي كاظم شلتاغ


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زيد ميشو - بدل أن نطلق صفاة لإله واحد ، فليكن لنا أسماء لعدة آلهة