أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اشرف محمود - هل ديانتك هي السبيل الي رضاء الله والفوز بالجنة















المزيد.....


هل ديانتك هي السبيل الي رضاء الله والفوز بالجنة


اشرف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 23:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بسم الله الرحمن الرحيم

عزمت وتوكلت علي الله

هل ديانتك هي السبيل الي رضاء الله والفوز بالجنة

عندما كنت صغيرا كنت اسمع من شيوخنا ومن معارفي واصدقائي ان المسلمين فقط هم من سيدخلون الجنة وان المسحيين واليهود واصحاب اي ديانة اخري هم في النار لامحالة

وكان هذا الموضوع ولايزال شغلي الشاغل علي الصعيد الديني هل صحيح ان الله لن يقبل عمل اي عبد من عباده مهما كانت قيمة وفائدة هذا العمل ونفعه للبشرية لمجرد انه غير مسلم هل هذا يعقل اوحتي منطقي ان الله العدل يتخلي عن هذه الصفة ويرمي في النار كل من هو غير مسلم بدون حساب لا والله لا ولم استطيع ان اتقبل هذه الفكرة ولو للحظات وعشت طوال عمري لاأعرف اين هي الحقيقة وكيف اصل اليها وكان هذا بسبب ماقام اهلنا وشيوخنا ومدرسينا بحشره داخل عقولنا واننا لابد ان نصدق مايقولوه حتي بدون مناقشة وبدون اعتراض ولكن لم يكن هذا الحال معي لانني علّمت نفسي الشك في كل مايعرض علي عقلي من مايسمي بحقائق او افكارولكن كيف السبيل وكيف اهتدي الي الحقيقة والتي كنت اراها واضحة لكن لايوجد لدي براهين ولااعرف كيف احصل علي هذه البراهين وهي براهين موجوده في القرأن الذي كنت اقراه ولاأفقه واكرر لاأفقه في ما اقرأه شئ مجرد قراءه لاجل الثواب كما قال لنا شيوخنا ولكن من يقرأ القرأن كتاب الله الذي انزله هدى يجد فيه كل مايبحث عنه لكن لابد من التمعن والتفكر والتدبر كما امرنا الله

(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)

(شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)

(هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين)

والقرأن كتاب من كتب الله التي انزلها من قبل وهي ايضا نزلت للهدي لاللضلالة لان الكتب جميعها هى من عند الله فلابد ان يكون هدفها واحد لايتغير لان صاحبهم واحد كما اخبرنا القرأن

(انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار)

(وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين)

اذن جميع الكتب نزلت للهدي لهدي الناس وابعادهم عن الضلالة وعبادة غير الله وكلها منبثقة من اللوح المحفوظ حيث يحفظ الله جميع كتبة وكلماته

(بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ)


وجميع الكتب تأمر الرسل المنزل عليهم الرسالة ان يقولوا للناس او يأمروا الناس بأمر اساسى وواضح لالبس فيه هو ان يعبدوا الله وحده لااله الا هو ولايعبدوا اربابا من دونه

(اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون )

(وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين)

(ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذروا انه لا اله الا انا فاتقون)

(قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون)

وعلي ذلك فلايستطيع اى شخص ان يقول ان الدين الاسلامي امر بهذا وغيره من الاديان لم يأمر بذلك اذن هو امر عام وعلي مستوي جميع الاديان والكتب المنزلة من عند الله
والاوامر واضحة للرسول صلعم ان يتحاور مع اهل الكتاب بالحسني ويطلب منهم ثلاثة طلبات هي اساس كل كتاب انزله الله علي البشر منذ بدء الخليقة حتي نزول القرأن خاتم الكتب وهي:
الا نعبد الا الله
ولا نشرك به شيئا
ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا
هذه الاوامر هي كل مايحتاجه الله من عباده وهي سبب خلق الانس والجن كما اخبرنا القرأن
(وما خلقنا الانس والجن الا ليعبدون)

والعبادة هنا لاتعني الصلاة والصوم والعبادات الاخري كما يقول البعض والا ماتقدمت البشرية وظلت كما هي منذ العصر الجليدي او الحجري لكن المقصود كما هو واضح من الايه هي العبادة والعباده لاتكون الا لله - اي اننا خلقنا لنعبد الله وحده ولذلك لم يذكرها القرأن واكتفي بقول الا ليعبدون لانها مذكوره في مواقع اخري كثيرة في القران واهمها الاية التالية من سورة البينة
(وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )
لاحظ قول الله ليعبدوا وقوله ويقيموا اي ان العبادة شئ واقامة الصلاة وايتاء الزكاة شئ اخر وطبعا الصلاة والزكاة هما عماد جميع الاديان ولن تجد ايه تذكرهما الا متلاصقتين

(واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين)

(وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون)

(واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله)

(والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا)

(ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة واتوا الزكاة لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)


اذن الصلاة والزكاة كما راينا هي موجودة منذ ان بدأ الله في ارسال الرسل ومن اساسيات كل كتاب وليست حكرا علي الدين الاسلامي فقط

والعبادة لله وحده والصلاة والزكاة هي عماد جميع الاديان والكتب المنزلة و ديننا يامرنا بكل ماامر به الانبياء السابقين بل ان جميع الاديان السماوية قال القران عن اصحابها انهم مسلمون اي ان لفظ مسلم لايقتصر علي اتباع سيدنا محمد صلعم فقط انما هو شامل كل انسان يسلم قلبه وضميره وعمله لله رب العالمين والله عندما يخاطب المسلمين لم يذكر ابدا في القرأن كلمة واحدة يقول فيها ياايها المسلمون بل عندما يخاطب المسلمين يقول عنهم المؤمنون اوالذين امنوا

(ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين)

(لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين)

(فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فاذا اطماننتم فاقيموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوت)ا

(يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم)

(امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير)

(يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمت الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون)

(والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم)

(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم )

(ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

ولفظ مسلم او مسلمين وصف الله به اليهود والمسيحيين كما ذكر القرأن

(ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون)

(ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا ونحن له مسلمون)

(قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون )

(فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون )

(واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون)

(ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم وقولوا امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون)

(وقال موسى يا قوم ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين )

(وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين)

(قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين )

(وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل)

(قال يا ايها الملا ايكم ياتيني بعرشها قبل ان ياتوني مسلمين )

(ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين )

اذن كلمة مسلم قالها اليهود والنصاري وسيدنا سليمان وفرعون واتباع سيدنا محمد او المؤمنون كما يسمينا الله في كتابه العزيز
فلماذا التصميم اذن علي ان نقول اننا فقط المسلمون وغيرنا من اهل الكتاب سيدخلون النار هذا لايستقيم ومن منا يستطيع ان يجزم بدخول اي شخص الجنة او النار ان الاخرة وثوابها وعقابها كلها علمها عند الله والبشر جميعا في اختبار حتي الرسل انفسهم لايعرفون مصيرهم كما قال القرآن علي لسان الرسول (قل لا أدري ما يفعل بي ولا بكم) تماما مثل الطالب الذي يؤدي امتحان مع الاف الطلبة ولا يعرف احدا منهم الاخر هل يستطيع ان يقول فلان سينجح او فلان سيرسب هذا لايمكن ان نتوقعه ولايطلب مننا عز وجل ان نشغل بالنا بمن سينجح ومن سيفشل كل منا ينظر في ورقته ويستحضر معلوماته ويتمني من الله النجاح فاذا كنت تذاكر وتجتهد طوال العام فانت متفائل ويحدوك الامل دائما في النجاح اما اذا لم تذاكر ولم تجتهد فانت تعرف ماذا ستؤول اليه الامور اي ان كل انسان يتوقع ماهو مصيره طبقا لعمله واجتهاده

اذن كل من امن بالله وحده واسلم وجهه لله فهو عند الله مسلم وكل مايريده الله من عبده المسلم قد ذكر في القرأن ولايحتاج الي الكثير من التفكير والتعمق فالايات واضحة وصريحة ومباشرة بدون اي غموض

(والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون )

(اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون)

(ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

(بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

(ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة واتوا الزكاة لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

(ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

اذن مايريده منا الله هو يتلخص في الايات السالفة

الايمان بما انزل علي محمد وعلي كل الرسل من قبله

الايمان بالله واليوم الاخر والعمل الصالح

تسلم وجهك وتكون محسنا ومستقيما

اقامة الصلاة وايتاء الزكاة

هذه باختصار كل مايطلبه الله منك كي يدخلك الجنة وهذا ماوعد به الله وهو خير من وعد هل بعد هذا الوعد يمكن ان يساورك الشك في ان فعل هذه الاشياء البسيطة لن يدخلك الجنة؟

ونلاحظ ان الله ذكر جميع الاديان اليهودية والمسيحية والاسلام وزاد عليها الصابئين وهي ديانة لانعلم عنها شئ من ضمن الديانات والرسل التي تحدث عنها القران في قوله (ور سل قصصناه عليك و رسل لم نقصصها) والمقصود بهذا هو توضيح ان العبرة ليست بمسمي الديانة انما بافعالك وايمانك بوحدانية الله فكيف بعد كل هذا نقول ان الله سيدخل المسلمين فقط الجنة دون اي شخص اخر علي وجه البسيطة الا كما يقول شيوخنا الافاضل من لم يصل اليه الاسلام او لم يسمع عنه وكأن المفروض ان بمجرد سماع اي شخص عن دين الاسلام فلابد وان يؤمن به فورا بدون نقاش او تفكير او شك او حتي سؤال مناقضين تماما ما امر به الله وهو اعمال العقل كما قال في القران – افلا يتفكرون – افلا يتدبرون – افلا يعقلون

هذه الاوامر اساسية في ديننا لانه جاء ليمحو فكرة الوثنية القائمة علي غياب العقل وتقليد الاباء تقليدا اعمي كما قال الكفار في عهد سيدنا محمد صلعم والكفار في عهد سيدنا ابراهيم

فكيف يامرنا شيوخنا بعدم التفكير انصدقهم ونكذب القران هل هذا يعقل ومع ذلك تجد الجهل وغياب العقل هي سمات اساسية في المسلم لان شيوخنا يريدوننا هكذا طائعين خانعين لانسال ولانشك ولانعمل عقلنا فيما يعرض علينا وكان لهم هذا ليحافظوا به علي مكانتهم ووجاهتهم وهيبتهم مع ان القران جاء ليلغي الرهبانية في اليهودية والمسيحية (اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون) ( ولا يتخذ بعضنا بعضا ارباب)


والتي ادت الي نسيان كتب الله وضياعها واعتماد الناس علي الرهبان في علاقاتهم مع الله دون الرجوع للكتاب المنزل عليهم الي ان وصل الحال برهبان المسيحيين باصدار مااسموه صكوك الغفران وهو صك تستطيع ان تشتريه من احد الرهبان ليغفر لك خطاياك ويدخلك الجنة هل هذا معقول هل يستطيع الرهبان تحت عباءة الدين ان يدخلوا الي عقول الناس واقناعهم بفرية مثل هذه
هذا وان دل علي شئ يدل علي مدي قوة الدين ومن يتحدث باسمه وتعامل الناس معه علي انه اله تماما كما ذكر القرأن في الايات السابقة وهو مايسمي بغسيل المخ كما يقول الناس في هذا الزمان وغسيل المخ يتأتي بكثرة اغراق العقل منذ الصغر بما يريده منا الشيوخ والرهبان والاحبار
مالعمل اذن لتطهير المخ واعادة تنظيفة من هذه الخزعبلات التي تبدو لدي الناس حقيقة مسلم بها
الحل هو العمل بمبدأ الشك والتفكير في كل مايعرض علي عقلي من مايسمي بحقائق او ماهو معلوم من الدين بالضرورة واذا كان يوجد شئ اسمه معلوم من الدين بالضرورة فليكن اساسيات كل دين وهي كما ذكرت سابقا


الايمان بما انزل علي محمد وعلي كل الرسل من قبله

الايمان بالله واليوم الاخر والعمل الصالح

تسلم وجهك وتكون محسنا ومستقيما

اقامة الصلاة وايتاء الزكاة

(ومعني الزكاة هو ليس المعني الشائع بانها تعني اخراج المال بل هي تعني تزكية النفس وهذا موضوع اخر ليس مجاله الان لان اخراج المال يسمي في القرآن الصدقة)
هذه هي الاساسيات وكل شئ عداها قابل للشك والنقاش حتي اشكال القيام بهذه العبادات قابل للشك كالشكل المفروض ان تكون عليه الصلاة او الصدقات فلم يذكر الله في كتابه العزيز اية تفاصيل عن كيفية القيام بهما واغلب الظن بسبب وجودهما منذ عهد سيدنا ابراهيم ويقوم الناس بفعلهم ومعروفة طرق الصلاة لليهود والمسيحيين من قبلنا ولازال اليهود يصلوا مثلنا تماما بل ويتوضئون مثلنا ايضا وبعض طوائف المسيحيين في اثيوبيا واليونان وروسيا يصلون ايضا مثلنا وصلاتهم هي عبارة عن ركوع وسجود وذكر الله اثناء ذلك تماما كما قال القرأن (وطهر بيتي للركع السجود) (اقم الصلاة لذكري) اي ان اساس الصلاة هي الركوع والسجود وذكر الله فقط والله لم يامرنا بذكر اي شخص اخر في الصلاة فهي له فقط من دون اي مخلوق وليس من المقبول حتما بعد اوامر الله ان نتجاهلها ونقوم بذكر سيدنا محمد وال بيته وسيدنا ابراهيم وال بيته وطالما الامر هكذا لماذا لانذكر جميع الانبياء كما امرنا الله (لانفرق بين احد من رسله) (والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم وكان الله غفورا رحيما)
اذن فالصلاة كما نصليها الان يعتريها الشك وامكانية ادخال التشهد بشكلها الحالي بعد موت الرسول من قبل شيوخ او ملوك او ماشابه
والمنطق يفرض نفسه بقوة في هذه الاشكالية فهل من المعقول ان يكون الرسول صلعم كان يقول هذه الكلمات اثناء صلاته هل من الممكن ان يقول السلام عليك ايها النبي الي اخر التشهد ارجوا ان تتفكر في هذه الكلمات وان تنسلخ من كونك مسلم ومتشبث برأيك وان تنظر للموضوع من خارجه وتكون محايد هل فعلا انت تصدق ان الرسول قال هذا يوما

تستطيع التاكد بنفسك من اشكال الصلاة ومشاهدتها في موقع Youtube فقط ابحث عن كلمة Israelite Prayer او daily Jewish Prayer او Ethiopian Orthodox Easter

وايضا الزكاة او الصدقة لم يذكر لها الله تفاصيل في القرأن لانها لايصح ان تكون بنسبة او بحول او ماشابه ذلك واذا كانت كذلك فلماذا لم يحددها لنا الله
قد يقول قائل ان الله تركها للرسول هي والصلاة ليحددهما وحاش الله ان يفعل ذلك ولماذا يفعل ذلك هل الله غير قادر علي ذكرها بكل بساطة لانها من اساسيات العبادات ولماذا يتركها ليحيرنا بها ويتركنا نتخبط بين احاديث كتبها اناس عاشوا بعد موت الرسول بمائة وخمسون عاما ولو كان الامر كذلك لماذا لم يكتبها الرسول بنفسه لتحفظ مع القران كي لايشوبها القلق والحيرة والتخبط لدي المسلمين لااظن ان الرسول كان ليفعل ذلك وهو الذي ارسله الله ليهدي الناس لاليزيدهم ضلالا وتخبطا وحيرة وتركهم لقال الرسول ولم يقل

يتضح اذن اننا خدعنا من قبل شيوخنا وتم وعدنا بالجنة من اناس ليس من حقهم ان يعطوا وعودا وهم انفسهم لايعلمون هل هم من اهل الجنة او النار
ونعود لاصل موضوعنا هل رضاء الله يتاتي من الدين الذي ولدت عليه ام من الدين الذي مت عليه وانا اقصد هنا بالدين الذي مت عليه اي ايماني واعتقادي وليس المسمي الديني فماهو اعتقادي وايماني بالله ووحدانيته وافعالي الصالحة هي التي ستحدد وليس التسمية الدينية وكيف يكون ذلك محتمل وكل الاديان قادمة من عند الله وحده ودعونا ناخذ مثالا يقرب الي الاذهان خطورة هذه الفكرة التي تتحدث عن ان الجنة قاصرة علي المسلمين كما يقول المسلمون او علي المسيحيين كما يقولون او اليهود كما يقولون وكما قال القران واكد هذه الحقيقة (وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين)

تخيل معي عزيزي القارئ ان الاديان الثلاثة تعيش في مكان واحد وكل اصحاب ديانة منهم يعيشون داخل منزل كبير جدا مغلق ومكتوب عليه اسم ديانتهم وامام كل منزل جامع او كنيسة او معبد وداخل كل منزل مجموعة غرف صغيرة يعيش فيها طوائف مختلفة من كل دين بالذات المسيحي والاسلام الذي يصل عدد طوائفه الي ستون طائفة

ويخرج الناس كل يوم من منزلهم ليعملوا معا ويتحدثوا ويتزوجوا وهو كما نعرف مسموح بالتزاوج من اي من الاديان الثلاثة
ويحدث ان يتقابل منهم مجموعة يعملون في نفس المكان ويتحدثون عن كل مايجري داخل منازلهم ولكن في النهاية كل منهم يؤمن تمام الايمان ان الناس الموجودين داخل منزله هم الذين سيدخلون الجنة وهذا موضوع غير قابل للنقاش فكل منهم يقول ان الله وعد ناسه وشعبه بالجنه وعنده كتابه يقول ويؤكد ذلك انهم فقط الفائزين بالجنة بل ويدعوا اصدقائه من المنازل الاخري الي دخول منزله والعيش مع شعبه لان هذا هو الشعب المختار من الله وان الله لايرضي عن باقي الشعوب متهمين الله بانه اله عنصري يفضل شعب علي شعب او دين علي دين وحاش الله ان يفعل هذا
ليس هذا فقط بل ان كل منهم يؤمن تمام الايمان ان اي عمل خير حتي لو قام بالاشتراك فيه مجموعة من المنازل الثلاث فان الله سيتقبل هذا العمل منه فقط والاخرين لن يثابوا عليه وان اي شخص من المنازل الاخري هو مصيره للنار بدون حساب لان الله غاضب عليه لانه لم يدخل منزله اي ان كل شخص داخل اي من هذه المنازل يؤمن تماما ان منزلة هو الذي يجب ان يعيش فيه كل الناس ولايعرف كيف هؤلاء الناس لايرون او يصدقون هذه الحقيقة ويشعر تجاههم بالشفقة لما سيجدونه يوم القيامة من عذاب واهوال ولانهم لم يستمعوا الي نصيحته يوما ما
بل في منزل المسلمين تختلف الطوائف التي تعيش تحت نفس السقف وكل منهم يؤمن باسلام مخالف لاسلام الاخر ويصل حد الاختلاف احيانا لقتل بعضهم البعض داخل نفس المنزل اي ان المنازل من داخلها ليست متفقه علي مبدأ واحد ومستعده ان تقاتل في سبيل فرض رايها علي اهل البيت الواحد

الادهي من هذا ان اصحاب بيت المسلمين يسمحوا لاي احد ان يدخل الي منزلهم مرحبين لكن لايستطيع احد ان يخرج من المنزل ويذهب الي اي من المنازل الاخري والا اباحوا دمه وعملوا علي قتله ضاربين بعرض الحائط كلام القرأن بعدم التعرض لمن يخرج عن الدين او لاي صاحب ديانة اخري فلم يقل رب العزة ان نعاقب او نقتل او ننكل او نفعل اي فعل للمرتد او اي من اهل الكتاب

(يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم)

(ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين)

(انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين)

(افانت تسمع الصم او تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين)

(فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر)

(لكم دينكم ولي دين )

ولكن شيوخ الاسلام مصممين علي ان المرتد لابد ان يستتاب وان لم يفعل فيقتل ويهدر دمه اليس هذا تشريع الهي ليس من حق اي شخص في العالم نسبة هذا الحق لنفسه حتي لو كان الرسول لانهم يقولون ان الرسول قال – امرت ان اقاتل الناس حتي يقولوا لااله الا الله – وحديث اخر – من بدل دينه فاقتلوه –
بالطبع هذه احاديث موضوعة ولاتحتاج حتي لمجرد التفكير في صحتها ولااظن ان عاقل يمكن ان يقول هذا او يوافق علي صحته لان الرسول ليس من حقه ان يغير ماجاء بالقران او ان يضيف عليه خصوصا اذا كان الامر يتعلق بحياة انسان مهما كانت ديانته وكيف يقول الرسول هذا الكلام الذي يمكن ان يخرج من فم شخص دموي وقاتل وليس من الرسول الذي قال عنه الله (و ماارسلناك الا رحمة للعالمين) (وانك علي خلق عظيم)
لكن شيوخنا الاجلاء مصممين ان هذا كلام الرسول وان ماجاء في الصحيحين كله صحيح مناقضين بذلك انفسهم في ان الصحيحين فيهم كثير من الاحاديث الضعيفة والموضوعة والباطلة وغيرها من الانواع

نعود لموضوع المنازل حتي لانخرج عن السياق
اذن المسلمين هم الوحيدون من اهل الكتاب الذين يقتلون المرتد ومستعدين اتم الاستعداد ان يقتلوا اي من اهل المنازل الاخري اذا تطاول او تجرأ علي الرسول صلعم او علي القرأن وكأنهم وكلاء الله في الارض وان الله وصاهم بقتل من يذكر الرسول او الكتاب بسوء مع انه في الحقيقه لم يقل الله هذا مطلقا في كتابه حتي فيمن يسب الذات الالهية بل قال للرسول ان يترك من يرفضه او يسئ اليه الي الله ليحاسبه بنفسه يوم القيامة (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل امة عملهم ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون) اي من يسب الله لم يامرنا الله بقتله لكن قال الله ان مرجعهم اليه وهو سيقوم بحسابهم


فهل تستطيع ياعزيزي القارئ ان تقول لي لماذا ياتي الله بهؤلاء الناس الي الدنيا اذا كان مكتوبا عليهم النار بدون حساب وهل هذا عمل رباني او الهي هل هذا هو العدل الالهي

لا والله لن يفعل الله هذا ابدا بعباده الذين خلقهم ليحاسبهم علي اعمالهم وليس علي اديانهم واتمني ان يعيش الناس بدون التفكير في من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار فهذا ليس دورنا في هذه الدنيا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



#اشرف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اشرف محمود - هل ديانتك هي السبيل الي رضاء الله والفوز بالجنة