أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية الوطنية وديمقراطية الحداثة














المزيد.....

العلمانية الوطنية وديمقراطية الحداثة


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 19:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدأ الأستاذ ياسين الحاج صالح عن العلمانية بمقاله المنشور في الحوار
بتاريخ 2412 : .....لا تفضي العلمانية إلى معالجة فعالة للطائفية إلا في
إطار بنية سياسية وقانونية وطنية، تقوم على المساواة الحقوقية والسياسية
بين "المواطنين" المفترضين، وفي سياق سياسة فعالة للدمج الوطني. بعبارة
أخرى، لا يكون الطرح العلماني مثمرا دون إطار للنضال العلماني ولمقاومة
الطائفية هو الإطار الوطني الذي يوفر، وحده، "هوية" عليا إيجابية، تتيح
تجاوزا إيجابيا للهويات الدنيا، الفئوية. فإن لم تكن الدولة الوطنية
فاعلا علمانيا كما يقتضيها مفهومها ذاته، كان من المرجح ألا يثمر النشاط
العلماني رغم ذلك. وهنا يغدو لزاما على النضال العلماني أن يدرج نفسه في
سياق النضال من أجل بناء الدولة الوطنية، دولة المساواة بين المواطنين
المختلفين دينيا ومذهبيا.( انتهى) لقد عرف السيد ياسين فحوى وحقيقة
العلمانية الحداثية ... وهي العلمانية الوطنية في إطار ديمقراطي يتسم
بالحداثة ، لأن الحامل الديمقراطي قد تلوّن تطبيقياً وعملياً فالشعار
الديمقراطي الإيجابي نطقاً قد ينقلب إلى ممارسة سلبية عبر حكومات تتستر
بها وتطبق صورية الديمقراطية بدءاً من عمليات الانتخابات الأولى لممثلي
الشعب كما حصل في إيران من حرمان عدد كبير من الإصلاحيين للترشح لتلك
الإنتخابات ، فالتدخل السلطوي قد يعطل مسار الانتخابات الديمقراطية
ابتداءً .. إذن لا علمانية بدون ديمقراطية نزيهة تقوم على مبدأ
العلمانية الأساسي فصل الدين عن الدولة .. لأن العقلية الدينية محددة
ومحاطة بسور عالٍ لاتسمح بتجاوزها وبالتالي فالفكر الديني عملياً
لايمكنه القفز من فوق ذلك السور المانع وتجاوزه إلى مستجدات الحداثة
المواكبة للعقلية والفكر المادي وبالأخص في حقوق الإنسان التي تقوم في
الأديان على المطلب الجماعي ، فالجماعة هي الأساس الإيجابي والفرد رقم
سلبي في مسيرة السياسة الدينية .. فالسمع والطاعة بخنوع للسلطة سمة واضحة
للفكر السلفي وسيطرة للسلطة الدينية ومن مقال فيصل البيطار المنشور في
الحوار في 2412 أقتبس التالي من أقوال الرسول : ( .. من يطع
الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني ) و ( السلطان ظل الله في
الأرض فمن أهانه أهانه الله ومن أكرمه أكرمه الله )، حديث صحيح، وعن أنس
أنه قال : ( إسمعوا وأطيعوا وإن أُمّر عليكم عبد حبشي مجدوع الأطراف ) ثم
يقول : ( من خرج على أمتي، فاضرِبوا عنقه بالسيف، كائنًا من كان ) محمد
إذن وحسب هذا المنطق الفقه هو الذي قتل حفيده الحسين وليس يزيد . يفتي
الفقهاء أن طاعة ولي الأمر قضاء من الله ونبيه حتى لو كان ظالما، ولا
يملك العبد في هذه الحاله إلا أن يدعو له بالصلاح، والبيعة قضاء واجب على
كل مسلم، محمد يقول : (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )
(انتهى) فهذا النوع من الحكم السلطوي الاستبدادي صار في ذمة التاريخ ولا
حاكم فرد يحكم باسمه ولن يجد شعباً يقبل بحكم ديكتاتوري إلا عن طريق
ممثلي الشعب ، وليس أي شعب ..؟ فشعوب الدول القومية والدينية غير متساوية
في الحقوق والواجبات ، مما يجعل التمثيل الشعبي غير عادل ، لأن غياب
الكثير من المواطنين والذين لايدينون بدين الدولة أو انتماؤهم القومي عن
التصويت يمثل خللاً في عدالة التمثيل الشعبي ، ومن هنا كانت العلمانية
الوطنية بإبعاد الدين والقومية عن السياسة كي تتحقق المساواة بين كافة
المواطنين تبعاً للمواطنة وليس لدين أو لقبيلة مع احترام الأديان
والانتماءات والأفكار كحرية شخصية خاصة بكل مواطن دون تسييس تلك
الانتماءات للأسباب المذكورة التي تطيح بمبدأ المساواة الوطنية ،
فالوطنية هذه الكلمة الرائعة تشد لحمة الإنسانية في الوطن الواحد في
ديمقراطية العلمانية الوطنية الحداثية لمستقبل إنسان العقل العابر
للقارات والمبحر في الفضاءات والباحث المفكر في كافة الأبحاث العلمية
لترسيخ سعادة الإنسان متجاوزاً الانتماءات الخاصة صاعداً عبر وطنية
علمانية إلى ذروة الإنسانية والعطاء ...



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استهداف أقباط مصر هدم للوحدة الوطنية فيها والبلاد العربية وا ...
- نادين البديري ومسرح اللامعقول ...؟
- إذا كان هذا صدر عن القرضاوي .. فلاتسأل من أين تأتينا البلاوي ...
- عطر محبة العيد هدية عبر الأثير لكل إنسان ...؟
- أنفلونزا الجدبان ....؟
- جامع الجكارة بمآذنه ألأربع...؟
- مبروك للحوار في عامه الثامن
- مساجد بلا مآذن .. ؟
- أنفلونزا التيوس ...؟
- الإسلام (فين) والديمقراطية (فين) ...؟
- انفلونزا الحمير ...؟
- الأخضر والنعيسة وفيدرالية الوطن العصرية ...؟
- أيهما أكثر صوناً للمرأة ألعقل أم قطعة قماش ..؟
- ضرب المرأة حتى بوردة إهانة وإذلال ..؟
- أيضاً لا لضرب النساء وحتى فى حال استحالة استمرار الحياة الزو ...
- الذئب ....؟
- هل النقاب حرية شخصية أم وسيلة قمع وإرهاب ....؟
- لا لضرب المرأة حتى لو أرادت ذلك ياسيد حمادي بلخشين...؟
- شيخ الأزهر ونقلة عصرية ضد النقاب ...؟
- كيف لنا أن نبني أمجادنا والعقل مقيد مكبل ...؟


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية الوطنية وديمقراطية الحداثة