|
الدماء الرخيصة
مدحت قلادة
الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 14:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
"ربما أوجد العلم علاجاً لمعظم الشرور ولكن لم يجد علاجا لأسوأ تلك الشرور وهي اللامبالاة وفقدان الحس لدى الإنسان" من أقوال الكاتبة الامريكية هيلين كيلر يصاب الانسان بالتبلد والامبالاة حينما تصبح اعمال القتل والسرقة والحرق، وعمليات سفك دماء عادية،َ واستحلال اموال وشرف وحياة ودور عبادة المخالف والاستهانة بمشاعر واحاسيس الاخر عادية أيضا . فمحاولة العجلة الإعلامية تضليل الرأي العام بدلا من فضحها للانتهاكات الانسانية وتهوين اعمال القتل وتصفية دماء الاقباط بانها ليست طائفية، نوعا من تبلد المشاعر والاحاسيس !! فالعالم الحر أكد أنها أعمال قتل طائفية فشجب وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا والفاتيكان تلك الأعمال الإرهابية مطالبين النظام المصري تقديم الجناة للمحاكمة العادلة ليس كما حدث في الكشح والإسكندرية أبوفانا على سبيل المثال لا الحصر...
الكيل بمكيالين وتغيير المعايير ومن عجب العجاب انتفاض السلك الدبلوماسي المصري لمقتل " مروة الشربيني" شهيدة الحجاب كما اصدر القصر الجمهوري بيان، وتكليف وزارة الداخلية محاميين للدفاع عن القتيلة المسلمة وطالب وزير الخارجية وأعضاء مجلس الشعب بالقصاص العادل من قاتل الشهيدة المسلمة بينما دماء الأقباط المسالة على أرض وطنهم بيد شركاءهم فى الوطن يصاب مسئولينا بالصمت التام! تذكرت دموع الرئيس حسني مبارك بعد اغتيال الطفل الفلسطيني محمد الدرة " الشهيد " بين أحضان أبيه وذرف الرئيس الدموع لأجل الطفل الفلسطيني الذى اغتيل غدرا !! أما قتلى لاقباط .. لم نسمع كلمة عزاء أو رثاء من الرئيس، ولم نسمع صوت مطالب بالقصاص العادل من القتلة المجرمين، بل نجد محاولات مستميتة من الصحف القومية لخداع العالم بان جريمة نجع حمادي " قتل ثمان أقباط وإصابة إحدى وعشرين فرداً في يوم عيد الميلاد أنها حوادث عادية!! وليست طائفية!! ناكرين الحقائق الدامغة انها طائفية! فالقاتل ذهب للكنيسة لقتل ضحاياه! ولم يذهب للسوق أو مكان تجمع مسلمين وأقباط! القاتل حدد الساعة بعد خروج القداس الإلهي! القاتل حدد يوم عيد الاقباط !القاتل قتل ثمان شباب أقباط واصاب 21.. . ان دموع وأحزان الأقباط كثيرة جداً وعمليات قتلهم اصبحت عادية بمصر!وسط تبلد مشاعر مسئولى مصرضد تلك الجرائم اخيرا صريح الدكتور كمال أبو المجد (أن مصر تعيش حرب أهلية صامتة) تصريح واقعي جاد فعملية السادس من يناير ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فمستقبل المصريين عامة أسود على وجه العموم والاقباط على وجه الخصوص لتقاعس النظام وضياع العدل فجميع العمليات الإرهابية التي تمت!! باسم الدين لم ينل شخص واحد القصاص العادل للآن!! بمثابة ضوء اخضر لتكرار سفك دماء الاقباط فنظرة سريعة لعمليات قتل الأقباط على سبيل المثال وليس الحصر : الزاوية الحمراء عام 1981 قتل 21 قبطياً وحرق كنائس وبيوت ومتاجر وصيدليات الأقباط والحكم بالبراءة لكل المتهمين في القضية. جريمة أبو المطامير بالخيرة عام 1990 قتل فيها ستة أقباط منهم كاهن "القس شنوده حنا جرجس" وزوجته تريزة حنا، وشماسان سامي بطرس وبطرس بشير، والطفل الصغير مايكل صبري. جريمة القوصية عام 1994 قتل فيها اثنان عجيب سامي داوود، وأمير سامي داوود لعدم دفع الإتاوة بقرية مير بالقوصية محافظة أسيوط. عملية أبو قرقاص عام 1997 يوم الأربعاء الحزين قتل فيها قتل فيها اثنا عشر قبطياً تمت بأربعة أفراد اثنين دخلوا كنيسة مارجرجس بأبوقرقاص واثنين للتأمين من الخارج تمت ببنادق آلية والشهداء هم: الشهداء : 1- أيمن رضا جرجس 21 سنة طالب بالسنة الخامسة بكلية الطب جامعة المنيا ذهب إلى كنيسة مار جرجس بالفكرية لممارسة سر الاعتراف وأثناء الاجتماع أطلق عليه الرصاص من الخلف واستشهد. 2- جوزيف موسى فهيم 26 سنة بكالوريوس تجارة سنة 1992 استلم عمله كمحاسب في بنك - شماس وخادم باجتماع الشباب والشابات، الذي استشهد أثناء انعقاده كان يقف بجانب باب الكنيسة يسجل أسماء الداخلين إلى الاجتماع ودخل الإسلاميون وأغلقوا الباب ثم تعاملوا مع هذا الشاب بوابل من الرصاص فكان أول من استشهدوا 3- ألفت بطرس شاكر 21 سنة عروس كان موعد زفافها بعد مقتلها بشهرين فزفت إلى السماء. 4- عادل ميخائيل عبد الملاك 26 سنة مدرس حاصل على دبلوم معلمين - 5- إدوارد وصفي دانيال 28 سنة حاصل على دبلوم صنايع. 6- ميلاد شكري صليب 19 سنة طالب بالفرقة الثانية بمعهد السياحة والفنادق. 7- مجدي بسالي سويحة 19 سنة طالب بالسنة الثانية بكلية التجارة الخارجية جامعة حلوان. 8- بخيت نبيل بخيت 13 سنة طالب بالشهادة الإعدادية مواظب على التربية الكنسية واجتماع الشباب. 9- صموئيل كنعان عبيد 40 سنة موظف إداري بمدرسة منهري الإعدادية خادم يكرس بكنيسة الآباء الرسل بأبو قرقاص البلد - قتلوه الإسلاميين أثناء هروبهم بعد المذبحة على كوبرى أبو قرقاص. 10- فرج عريضة إسرائيل قتله الإسلاميين مع ابنه وهو من قرية أبو عزيز مركز أبو قرقاص يوم 13/2/1997. 11- إبراهيم فرج عويضة قتله الإسلاميون مع والده وكان يعمل في صيد السمك بترعة الإبراهيمية. 12- وليم بشارة خليل مساعد شرطة. هناك العديد والعديد من العمليات الإرهابية ضد أقباط مصر وسط صمت تام من النظام وعدم إدانة للمجرمين وتبلد مشاعر ولامبالاة من المسئولين!!. هناك حوادث منها التطهير العرقي على سبيل المثال: قرى أولاد نجم وقرية عزبة داود (بجوار بهجورة محافظة قنا) وعزبة الأقباط بالمنوفية وبهجورة ..الخ.
كما ان هناك الكثير من احداث الاعتداء والقتل الجماعي على سبيل المثال : إمبابة 1991- قرية أم دميانة 1995- عين شمس 1990- 1996- الإسكندرية 1991 –1994- 1995- الفيوم 1996 - ديروط 1992- 1993 - القوصية 1994 - أبو قرقاص 1990- 1997 سمالوط 1991 ملوي 1995- المنيا 1989- منشية ناصر 1992- أسيوط 1992 - 1995 -1996 - طما 1992- 1996 – طهطا 1996 قنا 1993- 1995 – صنبو1996 - 2004الكشح 1998 -2000. 5يناير2004 وقرية جرزا مركز العياط محافظة الجيزة يوم 7/ 11 /2003 والأحداث الأليمة المتكررة يومياً ضد الأقباط على أرض مصر، والإسكندرية، وديروط، وفرشوط، وأبوشوشة، وآخر العمليات الإرهابية في نجع حمادي هدية أعياد الميلاد للأقباط يوم 6 يناير .
هذه الاحداث ليس سجلا لجميع للجرائم ضد الاقباط بل هناك الكثير من الجرائم التى تصل الى التطهير العرقى .
فالى النظام المصري لماذا الازدواجية في المعايير بين دماء الأقباط ودماء المسلمين؟!! لماذا التبلد في المشاعر تجاة القتلى الاقباط ؟!! للقضاء المصري هل سينال الجناة العقاب العادل؟!! أم سنكتفي بجلسات المصاطب وتضييع دماء الأقباط هدر؟!! ويفلت الجناة؟!!. الى الامن المصرى هل ستبحثون عن مختل عقلى ام تزجون بالاقباط فى المعتقلات كورقة ضغط لتنازل الكنيسة عن دماء ابنائها . للرئيس مبارك أين دموعكم في وفاة الشباب القبطي؟!! هل تعلم أننا شاركناكم الحزن في وفاة حفيدكم؟!! نتمنى أن تشاطروا الأحزان أم مكلومة بوفاة ابنها تشاركونا الألم والحسرة على مصر التى أصبحت مرتعاً للتطرف والإرهاب باسم الدين... للصحافة القومية كفى تضليل فما حدث هو عملية إرهاب دينية بمباركة شيوخ التطرف!!. إلى الأزهر الشريف هل دم مروى الشربينى أطهر من دماء الاف الأقباط؟!! الى كنيستى القبطية كم قسى الظلم عليك كم سعى الموت اليك كم صدمت باضطهات وتعذيب وضنك كم قسى الظلم عليك . تحية الى اخوانى الاقباط المطالبين بالحق والعدل والمساواة الى كل من تظاهر ليرفع قضية التصفقة العرقية ضد اقباط مصر عاليا فى قارات العالم المختلفة .
اخيرا من المسئول عن هدر دماء الاقباط ..؟ الامن التعليم الاعلام الازهر ...الخ
" وبل لامة عاقلها ابكم وقويها اعمى "
#مدحت_قلادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مهندس عدلي أبادير شمس لا تغيب
-
شهداء المسيحية وشهداء الاسلام
-
اطفال الحجارة واطفال الاقباط
-
شيزوفرنية المتاسليمن
-
رسالة قبطي لمفتي الديار المصرية وشيخ الأزهر الشريف
-
النهاردة الأحد
-
العلمانيون والإنتماء للكنيسة
-
الدخول ببطاقة الرقم القومى
-
سفير مصر بالنمسا لا يتجمل
-
هل أصابت العنصرية غالبية المصريين؟
-
لي حيلة فيمن ينم
-
الإخوان والنظام والمزايدة على حرق مصر
-
لماذا لايثور نشطاء الاقباط؟
-
استيراد التخلف
-
محمد ومرقص رفعوا العلم
-
وجيه إقلاديوس
-
الأمن وتعذيب المدونين
-
وزارة الأمر بالمعروف
-
الحادي عشر من سبتمبر أحداث ونتائج
-
بارانويا - الاخوان -
المزيد.....
-
لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
-
“هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024
...
-
“شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال
...
-
قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
-
بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
-
السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
-
مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول
...
-
المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي
...
-
المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
-
بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|