أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان شيرخان - هجوم على المجتمع المدني














المزيد.....

هجوم على المجتمع المدني


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 09:24
المحور: المجتمع المدني
    


تتعرض منظمات المجتمع المدني في العراق بين فترة واخرى الى ما يشبه حملات الاساءة والتشكيك، الامر الذي يساعد على ادامة النظرة السلبية الى هذه المنظمات ودورها في بناء مجتمع الديمقراطية والحرية والتعددية وتدع المجال رحبا للخيار الوحيد المتبقي، ان البلد ملك صرف للسياسيين يفعلون به ما يشاؤون دونما رقابة او ضغط، مدعومة بنظرة العديد من السياسيين بعدم جدوى العمل المدني، ان لم يكونوا يزدرونه.
ولن يفيد مسيرة الديمقراطية التعميم الذي تطلقه المقالات التي تهاجم بشدة وعنف العمل المدني واداء جميع منظمات المجتمع المدني، وتصويرها على انها بؤرة ومحور الفساد الاول في العراق. مرت سنين عديدة على ترديد مقولة تواجد آلاف منظمات المجتمع المدني الوهمية والصورية، واستغلال التمويل الاجنبي الذي يذهب الى جيوب مؤسسي ومالكي البعض من المنظمات، والانفراد باستغلال الامتيازات التي ترافق العمل المدني واهمها السياحة وكثرة السفر والتنقل بين القارات، وان عمل المنظمات نخبوي يستهدف جماعات محدودة.
هذه امور صحيحة حدثت بكثرة وتحدث، ولا احد ينكر وجود بون وهوة شاسعتين بين المجتمع المدني الفاعل الذي تقف وراءه منظمات قوية وناشطة وبين واقع منظمات المجتمع المدني في العراق، ولكن لا احد ينكر ايضا وجود منظمات مجتمع مدني فاعلة ونشيطة وشخصيات لا غبار على ادائها، وهذا ما لا يذكر عادة من الذين يسخرون اقلامهم لصالح السياسة وضد العمل المدني.
لابد عند الحديث بموضوعية عن منظمات المجتمع المدني في العراق من التذكير بصعوبات مرحلة التأسيس التي ترافق نشوء وتطور هذه المنظمات، التجربة لازالت عندنا فتية، رافقت تغيير العام 2003، ومن اهم اسباب الضعف (حسب رأيي المتواضع) ان المواطن العراقي في شبه قطيعة وعدم تفاعل مع المنظمات المدنية، بسبب عدم فهمه معنى المواطنة الفاعلة المؤثرة وعدم ادراكه دور هذه المنظمات ومن ورائها المجتمع المدني، ويتصور العديد بوجود علاقة متينة بين هذه المنظمات والاحزاب السياسية، وهي التي تحركها وتسيطر عليها.
لم يلق مفهوم المواطنة عندنا اهتماما كافيا، بل على العكس تقدمت وتفوقت عليه هويات فرعية مذهبية وقومية وفئوية، ولو توحدت جهود مختلفة باتجاه التعريف بالمواطنة لتطور المجتمع المدني بوتيرة اسرع من التي نشهدها، المواطن يجهل حجم وقوة صوته الانتخابي وماذا يمكن ان يفعل، وقوة رفضه وتظاهره السلمي واضرابه واعتصامه. نعاني من المواطن الجاهل لحقوقه ودوره الايجابي المؤثر بالتغيير نحو الافضل، بسبب اعتقاده (التاريخي) بهيمنة السياسة على جميع مفاصل الحياة، وان السياسي يملك من اسباب القوة ما لا يملكها المجتمع المدني، ولا يمكن له ان يتصور ان بيده مفاتيح التغيير.
العراق يمتلك فرصة كاملة لظهور مجتمع مدني فاعل وقوي لا ينبغي ان تفلت من بين يديه، على عكس العديد من دول العالم الثالث والعربية خاصة، بسبب سيطرة انظمة شمولية او شبه شمولية على مقاليد الحكم وهي عدو لدود للعمل المدني...





#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط البرادعي
- رومانسية سياسية
- جنون الاعلام
- شيراك امام القضاء
- رعب الارقام
- مسوخ ديمقراطية
- عنصري على الهواء
- البحث عن سقف
- الغاية هي الشعب
- مواطن مطلبي
- املهم في الانتظار
- خسارة الوزير حسني
- لتبقى الخلافات وراء الكواليس
- خواطر وحسرات
- اجازة الرئيس
- موسم الانتخابات
- ازمة علاقة
- هموم انتخابية مبكرة
- البحث عن رمز وطني
- الديمقراطية المخملية


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان شيرخان - هجوم على المجتمع المدني