جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 11:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في الحقيقة اية عملية ارهابية باسم الاسلام تضر بالاسلام اولا و اخيرا لانها توسع دائرة اعداء الاسلام وتوسع دائرة التضامن مع الضحايا و الانتقام من المجرمين. والطرف الثاني اي الضحايا يعتبرون ايضا من الخاسرين لفقدان ارواحهم و انشغال ذويهم بهم و بكيفة مواجهة هذه الاعمال الارهابية. هذه الاعمال القبيحة تمتص و تنهك طاقة و تفكير و وقت الطرفين بدل توظيفها في عمليات انتاجية.
في اوربا هناك طرف ثالث يستفيد استفادة كبيرة من هذه الاعمال الوحشية. كلما وقع عمل ارهابي من قبل مسلم ترى حملة غزو بيع كتب عن الاسلام و المسلمين في المكتبات. تتوفر لدور النشر و المكتبات فرصة ثمينة لبيع الكتب و الصحف و المجلات من مختلف الانواع. التلفزيون و الراديوومواقع الانترنيت تاخذ ايضا حصتها من كعكة الارهاب. ترى هناك مقابلات مع بعض ما يسمى بالخبراء للادلاء بارائهم و اقتراح حلول لمعالجة هذه الضاهرة. فجاة تفوق اوربا من النوم و تتحدث عن العالم الاسلامي كجيران للغرب وكانما هي لم تكن واعية بالتاريخ و الجغرافية قبل ذلك.
لاتقل شراسة حروب السوق عن شراسة الاديان والارهاب اليوم صديقها في المصير. على دور الاعلام بجميع انواعها تمويل الارهاب لزيادة ارباحها ولكنها ليست في حاجة الى ذلك لان هناك ناس تساعدهم دون مقابل.الارهاب اصبح ايضا طريقة سريعة للوصول الى الشهرة والمال لان الاعلام يساعدك في تسويق نفسك دون مقابل.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟