أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سمير اسطيفو شبلا - نسر يحلق فوق نينوى وتوابعها














المزيد.....


نسر يحلق فوق نينوى وتوابعها


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 04:37
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



عرفنا الدكتور المطران الجليل ايميل نونا منذ نعومة اظفاره في القوش، محبوباً من قبل زملائه الشباب، قوياً في طرح اراءه وافكاره، عنيداً في قوة حججه، مسالماً غفوراً مسامحاً، هكذا تربى في دفئ عائلة كريمة، اختار طريق الكهنوت بكل محبة ورغبة فرآها مرآة حياته التي تعكس الاخلاق والقيم والروحانيات والانسانيات على الاخرين، وهكذا كان في طروحاته اللاهوتية والفلسفية، احبه رؤساءه واحبهم ايضاً، وتجلى حبه لهم بقبوله كجندي في كنيسة المسيح ليكون مطراناً على قاتلة الانبياء والمرسلين (نينوى) منذ قرون طويلة قبل الميلاد، منذ ان زارها النبي يونان المرسل من الرب لكي تتوب المدينة، والى اليوم! وهكذا كان ما اراد الرسول والرب، واليوم غادر النسر الجديد سماء القوش الحبيبة تاركاً عشه القديم وفراخه الذين تربطهم معه علاقة روحية خاصة لا تنفصم، طائراً باتجاه عشه الجديد مدينة الموصل وتوابعها ليرفرف فوقها حامياً رعيته وخاصته حتى من الهواء الفاسد

النسر ليس له مكان يسند فيه رأسه
هكذا كان سيده يسوع المسيح، ليس له مكان محدد يسند فيه راسه، انه من اجل البشرية كلها، كذلك نسرنا الجديد هو من اجل الجميع، نعم هو مطران للكنيسة الكلدانية، ولكن هو راع صالح للسرياني والاشوري والكلداني والارمني وكل الاصلاء فيما بين النهرين! وربما سائل يسأل ويقول: اليس للسرياني والاشوري والارمني رعاة؟ نقول نعم لهم رعاة صالحين، ولكن هناك من يعمل كراع شامل الذي يعني ويؤمن بأن الشمس والمطر يشعر بها الجميع، اي ان الموت والقتل والاضطهاد لا يفرق بين كلداني وسرياني واشوري ويزيدي والاخرين، لم يخطفوا شهيد العيش المشترك الجليل المطران رحو لانه كلداني! ولم يقطعوا رأس الاب بولص اسكندر لانه بروتستانتي، ولم يغتالوا الاب رغيد كني وشمامسته الابرار لانهم كلدان، بل اغتالوهم والشهداء الاخرون لانهم مسيحيين مسالمين يدعون الى المحبة والسلام والوئام والعيش مع الاخرين مع ايمانهم بالتنوع والتعدد وقبول الاخر، ماتوا من اجل الحفاظ على ايمانهم ومبادئهم ورسالتهم وأبوا ان يتخلوا عنها او ينحرفوا قيد نملة من قيمهم كي يحافظوا بموتهم على كرامتهم النقية وتبقى هاماتهم عالية باياديهم النظيفة، عليه لا يفرق المُضْهِدْ بين الارمني والسرياني كانه يقول: انت كلداني غير مشمول وانت اشوري مشمول بالموت!! لا ايها الاخوة الكرام ان الموضوع اكبر بكثير مما نتصوره، ويكون على نسرنا الجديد ان يؤلف مع اخوانه ورفاقه الرعاة من مختلف الطوائف والمذاهب وحتى الاديان الاخرى وحدة الصف والكلمة والقرار بحكمة وامانة كصفات معروف عنها مطراننا الجليل الدكتور ايميل نونا، ومن هنا قلنا ان نسرنا الجديد الذي يرفرف جناحيه ويغطي مساحة الموصل وتوابعها يقي الجميع من اشعة الشمس الحارقة في الصيف ويكون صمام الامان لشعبنا الجريح في الموصل ليشعره بالدفئ في هذا البرد القارس

الخلاصة
مهمتكم ليست بالسهلة ايها القائد الجليل، ولكن سهولتها تتجلى في الدفاع عن حق وحقوق شعبنا في الموصل التي هي جزء من حقوق شعبنا من السكان الاصليين في كل مكان والتي بالتالي تكون نتيجتها لصالح شعبنا العراقي بشكل عام، اذن العمل على ايقاف نزيف الدم وهجرة شعبنا في الموصل هو من اولويات نسرنا الجديد والتي لا تثمر عن نتيجة مرجوة الا بالتعاون والتصالح والجلوس على مائدة واحدة وممارسة ثقافة الحوار، وان هيئتنا هيئة الدفاع عن حقوق السكان الاصليين تقدم كل امكانياتها البشرية من خبراء واستشاريين ومحامين في خدمة نجاح مهمة نسرنا الجليل، هذه المهمة البالغة الصعوبة! ان عملنا بمفردنا! وتكون في غاية السهولة ان مَدًينا يدنا لتتشابك مع الايادي الاخرى الممتدة لِتُكَون مجموعة متآلفة ومنسجمة ومتفقة على مبادئ حقوق الانسان وتساوي كرامة الشخص البشري من اجل تطبيق شعار "العدالة والمساواة للجميع"
لنضع يدنا بيد المطران الجليل ايميل نونا كي نكون فريق عمل متجانس ومخلص لانقاذ شعبنا في الموصل الحدباء من التهجير والقتل والموت والتهديد بعيدين عن المصالح الحزبية الضيقة التي لا تخدم سوى مصالح المختبرات السياسية السرية والعلنية، ولنعلم ان ايقاف نزيف الدم يحتاج الى دكتور متخصص، وانت هو الدكتور
كل المخلصين معكم ايها الراعي الصالح ...



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشوراء في المحبة المسيحية
- محافظة بغداد والاخلاق في المادة 17 من الدستور
- دعوة لحوار الاديان العراقية
- هيئتنا الحقوقية بين متقاربات المسيحية والاسلام
- لسنا بحاجة الى ميليشيات بل الى اخلاق مسؤولة
- المكونات الاصلية بين الانتخابات وسلب الحقوق
- تواقيعنا هي وحدتنا لا غير/لنتحمل نتائج عدم قرائتنا للواقع كم ...
- البطريرك بيداويذ: د.يوسف حبي أحسن مني
- أول اسخريوطي يكشف نفسه في الكنيسة الكلدانية
- المؤتمر التأسيسي لهيئة الدفاع عن حقوق سكان ما بين النهرين قر ...
- نبشركم بمولود حقوقي جديد/الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان ...
- المرحوم الزعيم -البرزاني- شاهد ملك على جريمة -صوريا-
- البرلماني ابلحد افرام/ التسمية لا توحدنا بل قلبنا الصافي
- الحكومة بين معصرة الموت وديمقراطية الأحزاب
- المؤتمر الخامس لحقوق الانسان في امريكا ما له وما عليه
- لتعلن الوحدة النخبة المثقفة
- السينودس الكلداني ومائدة الحوار
- ذبحتم شعبكم ببقائكم تحت نير القومية
- استيقظوا من سباتكم ايها القادة النائمون
- تفجير كنائسنا رسالة الى الوحدة


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سمير اسطيفو شبلا - نسر يحلق فوق نينوى وتوابعها