أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان المعزوزي - الله بين قوسين.. (الله)














المزيد.....


الله بين قوسين.. (الله)


مروان المعزوزي
أخصائي نفسي من المغرب

(Merouane Elmaazouzi)


الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 22:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الأدلة على وجود(الله) هي نفسها الأدلة التي تنفي وجوده..و العكس صحيح..
و سواء أكان(الله) موجودا أم غير موجود..فهذا ليس مهما !
المهم هو أن نبتعد عن كل ما هو خارجي لكي نهتم بما هو داخلي !
إن (الله) لن يعاقبني إن لم يصل عقلي المحدود إلى اكتشاف سر وجوده..
..بل سيعاقبني إن اكتشفه بعقلي..و مع ذلك تجاهلته و كأنه غير موجود !
ليس إيماننا ب(الله) هو المشكل..كما أن عدم إيماننا به لا يشكل مشكلا مطلقا !
المشكل هو إيماننا به بالفكر.. و اعترافنا بوجوده نظريا..مع الكفر به في العمل بأقواله و القيام بكل ما يحرمه !
فكم من مؤمن ب(الله) يعمل الشر رغم إيمانه..
.. وكم من ملحد به يعمل الخير رغم إلحاده..
أليس الملحد بعمله أشد كفرا من الملحد برأيه ?
الدين ليس هو معيار الإيمان..و لا هو معيار الكفر..
..الدين ليس إلا طريقة تعبيرنا عن ما يخالجنا بداخلنا !
يعني هذا أنك إن ارتكبت شرا ما..فسبب هذا ليس لأنك تنتمي لهذا الدين أو ذاك..لكن لأنك بطبعك تحب ارتكاب الشر..و لذلك ارتاحت نفسك لذلك الدين الذي يرغب في ذلك..
المؤمن مثله مثل الملحد..فكلاهما لديه إديولوجية معينة يود إقناعنا بها و الدفاع عنها !
لذلك لم أسمع لأي واحد منهما كثيرا..
فماذا يا تري سيقع..لو آمن كل ما في الأرض جميعا ?
و ما دخلي أنا إن كفر كل ما فيها ?
إن الملحد..لا يلبث أن يتخلى عن اوهام دينية..إلا و يعتنق أوهام بيولوجية أكبر منها و أصعب منها على الفهم !
مفهوم( الإله) مفهوم كان من الأحسن أن يوضع بين قوسين منذ القدم..
فلا يجب أن ننفي وجوده..كما لا يجب إثبات ذلك .
فإن كان( الله) موجودا..فهو تعالى في غنى عن الإدلاء ببراهيننا السخيفة ..
و إن كان غير موجود..فنحن في غنى عن ترديد كلام سخيف !
إن المؤمن ليس إلا شخص لم يجد مكانه ضمن الملحدين..كما أن الملحد ليس إلا شخصا لم يجد مكانه مع المؤمنين !
إنني لا أكره الملحد..كما أنني لا أكره المؤمن..و هذا لا يعني أنني احبهما !
فطالما كنتَ تؤمن بشئ ما لوحدك دون إشراكي معك ودون أن تتدخل فيما أؤمن به..فأنت حر في ذلك.. !
و طالما كنت تكفر بشئ ما لوحدك دون إشراكي معك ودون أن تتدخل فيما أكفر به..فأنت حر في ذلك أيضا.. !
لكن يبقى-كما قلت سابقا- الملحد بفكره المؤمن بعمله..افضل للبشرية من المؤمن بفكره الملحد بعمله !
إنه سخيف ذلك الشخص الذي يحاول أن يغير عقيدة غيره..
.. و سخيف ذلك الشخص الذي لا يحاول تغيير عقيدة نفسه !
أنا أحترمك ليس لإيمانك..ولا لعدم إيمانك.. بل أنا أحترمك لأنك إنسان !
إن أكثر شئ يزعجني هو عندما أرى شخصا يقترف إثما ما ثم ينسبه إلى (الله).
و أكره شئ عندي هو عندما يتزوج كهل ما بطفلة مبررا ذلك بسنة إلهية ما !
أنتَ لست حسن الخلق لأنك مؤمن..و لا أنت متحرر لأنك ملحد..
..و أنت لستَ رجعي متخلف لأنك متدين..و لا متنور تقدمي لأنك غير متدين.
بل أنت كذلك..لأنك في طبيعتك الداخلية قررتَ أن تكون كذلك..
فمثلا إن كانت طبيعتك هي الحب..و الجمال..ومحبة الغير و الخير..فأكيد أنك في يوم ما ستعتنق مذهبا صوفيا !
و إن كنت تشعر في داخلك بالكره و التعصب للرأي..فأكيد ستجد لك مكانا في دين يرغب في ذلك أو جماعة ماسونية ما في يوم من الأيام.. !
إذن..الإيمان ب(الله)و الدين أو عدم الإيمان بهما..ليسا إلا شكلان من أشكال التعبير عن طبيعتك و أحاسيسك الداخلية..

13h40 11/01/2010





#مروان_المعزوزي (هاشتاغ)       Merouane_Elmaazouzi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى كل باحث عن الحقيقة
- المتلاعبون بالعقول-1-
- أين أنت يا حبيبتي ?
- الحياة : أفضل مدرسة للإنسان
- خاطرة في الفكر و الوحود
- حب في قفص الاولين
- مقتطفات من كتاب اللاشئ


المزيد.....




- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...
- قائد الثورة الاسلامية: المقاومة التي انطلقت من ايران نفحة من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان المعزوزي - الله بين قوسين.. (الله)