أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الهادي وهبي - لماذا اعادة هيكلة العقل الديني بالمغرب














المزيد.....

لماذا اعادة هيكلة العقل الديني بالمغرب


عبد الهادي وهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 17:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا احد يمكن ان يتجاهل في هذا الموضوع ، الا يتذكر احداث الحادي عشر شتنبر من سنة 2001 ، او ما يسمى بالخميس الاسود في التاريخ الامريكي و لكن ، نظرا لقوة الضغط الامريكي ، اصبح الحدث عالميا ، و الحملة الشرسة التي تقودها امريكا و حلفاءها الاوربيون و العرب ضد الاسلام و المسلمين ، الملاحظ ان الحملة ضد الاسلام الحقيقي لها جدور تاريخية قبل نشاة الولايات المتحدة الامريكية اصلا ، و لكن بعد هذا الحدث الهام ، اطلق الامبراطور الامريكي حربا علنية على الاسلام ، وو صفه بالارهاب و العنف ، فتهافت اعداء الاسلام الغربين اولا على ابتداع الاساطير و الترهات في التاريخ الاسلامي ، مستغلين امرين هامين هما : وسائل الاعلام الحديثة و الدعم الرسمي من الدولة او من الجمعيات المدنية و من مكاتب الدراسات الدينية
التي تبحث عن اية وسيلة للاساءة لكل ما هو اسلامي . اما نحن المسلمون قادة و شعوبا و مسؤولين كاننا اخذنا طوعا او كرها موادا منومة ، فلم نستفق حتى ، فات الاوان ، و قد وصل الغرب في هجمته على الاسلام الى رسولنا الكريم و بيته النبوي الشريف ، لكن الداء قد استاسد في الامة .
اما نحن في المغرب ، فحضورنا لرد هذا الهجوم مقارنة مع بعض الدول الاسلامية ، فقد كان مخجلا طبعا ، و انا اتذكر لما اصدرت الصحف النرويجية صورا مسيئة لنيينا الكريم ، و انتفض العالم الاسلامي و عندنا وجدنا بعض منابر الاعلام الاذاعية ، تبث الاعاني تلو الاغاني ، و الضحكات الوقحة في الوقت الذي ، توفقت فيه بعض الاذاعات العربية و الاسلامية ، لتخصيص كل برامجها ، دفاعا على ديننا و رسولنا الكريم ، و كان الامر يتعلق بالجزيرة العربية و الحركات الاسلامية التي تضعها امريكا و حلفاءها في قائمة الارهاب لسبب واحد مرجعيتها اسلامية .و الغريب في الامر ، ان تواطا قادة عرب مع التوجه الصليبي ضد المسلمين ، وهم يحكمون كامراء السلطة الدينية و الزمنية لبلدانهم الاسلامية هذا من جانب , من جانب ثاني ، ان المغرب – و الحمد لله من الدول القليلة في العالم التي لا تعلرف اي صراع مذهبي ولا طائفي بين المسلمين و غيرهم ،داخل المملكة السعيدة ، و هذا شئ يحسب للاسلاف قبل غيرهم . و اكيد ان العديد من الدول الاخرى تعتز و تعترف لنا بهذا ، فاصبح المغرب يعرف ببلد التعايش الديني بين الاديان السماوية . فلماذا الاصلاح و اعادة الهيكلة اعتقد ان اصلاح و اعادة هيكلة الحقل الديني بالمغرب ، مطلب امريكي و خارجي من جهة ، و اخر مجال يمكن للحكومة المداولة في شانه ، و الاسباب متعددة ، يمكن اجمالها ما يلي : الاسلاميون الحقيقيون مبعدون عن السياسة و الحكم – انا هنا لا ادافع نهائيا عن جماعة او طائفة تتبجح بالاسلام و هو براء منها من نواياها السلطوية- الوصول الى الساطة و الجكم - اساسا ، و اقول هذا ، لانه ليست هناك الان في العالم لعربي و الاسلامي نماذج حقيقة تعبر و تمثل الاسلام الحقيقي ، الاسلام كدين و دولة ، لا ينفصلان ابدا ، و المثال اضربه من واقعنا في شتى المجالات لسيايسة و الاقتصادية و الاجتماعية ، فالفوارق الاجتماعية بين افرد المجتمع تزداد ا، و الثروات الالهية لكافة العباد تستولي عليها فئة قليلة ، فاذا كان الاسلام يقبل هذا سكوكا و معاملة ، فان كل المظاهر الاخرى من فساد و نهب و قتل و اعتداء ورشوة و اختلاس للاموال و الانفس و الاعراض مقبول و
مباح ، و نحن نمثل الرقى اسلامي ، طبعا هذا غير صحيح ابدا و لا عاقل يقول بهذا الامر ، اذا فالصحيح هو الامر الثاني ، ولا احد يجادلني في ذلك ، اضافة اخرى اين يوجد تخوف الدولة من الدين ، اننا نلاحط ان اغلب البرامج الدينية التي تبث في القنوات الاذاعية المسموعة الخاصة المعروفة ، ولا داعي لذكر اسمها او مقدمي البونامج و ضيوفه ، لا تقدم الاسلام الحقيقي و لا تناقش القضايا الجوهرية من قبيل موقف الاسلام الواضح من التعري و العري الذي اصبحنا نشاهده في الشوارع الاماكن العمومية كما لو كان عادة ، و شرب الخمر امام العامة ، ويقتصرون على امور معروفة و لا ذاعي لهدر الاموال و الوقت في شانها ، معروفة لدى الجميع ، ومن امثلة ذلك وجوب طاعة الوالدين ، و احترام الجار ، و النفقة على الزوجة و الوالدين و الابناء و غير ذلك كثير ، حتى ان البرامج الدينية ليست لدى بعضها ليس الا رمي للرماد على العيون و ضحك على الذهون، وخذ لك مفاجاة ، بعد نهاية البرنامج الديني بجزء من المائة تنطلق الاغاني التافهة ، كان على الاقل اذا كانوا فعلا يحتومون الاسلام ان يتركوا فاصلا بين الامرين ، اذا لابد من ايقاف هذه الحملة ضد لاسلام ، و على المسؤولين ان يتجهوا الى اصلاح امور اخرى ، من قبيل القضاء على هؤلاء اللصوص الذين ينهبون الدولة ، و يسخرونها لابنائهم .......و النهاب للملك العام ، و محاربة الموظفين الاشباح الذين تملا اسماؤهم سجلات الادارة العمومية ، و الانتباه الى الصراع و السطو المقرف على اراضي الدولة و تكوين امبراطوريات عقارية تشبه الابراج في الوقت الذي نجد فيه الاف الاسر تعيش في احياء الصفيح ............وامور اخرى ، المسؤولون ادرى بها , .



#عبد_الهادي_وهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون
- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الهادي وهبي - لماذا اعادة هيكلة العقل الديني بالمغرب