أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - العمليات الإستشهادية بين التنظير العربي والأجرام الإسرائيلي















المزيد.....

العمليات الإستشهادية بين التنظير العربي والأجرام الإسرائيلي


رياض الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 178 - 2002 / 7 / 3 - 06:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مبضع الجرّاح ...

قولنا هذا رأي فمن جاءنا بأفضل منه تركناه !

 

بقلم : رياض الحسيني / إعلامي عراقي مستقل / www.zaqorah.4t.com

 

 

 

العمليات الإستشهادية بين التنظير العربي والأجرام الإسرائيلي

 

 

الواقع الذي فرضته السياسة الدولية المتطرفة الى جانب الشر لا يعني باي حال من الاحوال انه واقع لابد من التعايش معه وقبوله على انه حقيقة يجب التأقلم معها.فالاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين شعبا وارضا هو احتلال جيوديموغرافي لطائفة دينية تطمح بالقوة لاقامة دولة ونفوذ لها وسط كم من الحضارات الغائرة في القدم في الوقت الذي لايملك شعبها أيا من مقومات الدولة ولا يفهم سوى لغة البغضاء والدمار والفكر المنحرف. وتعتاش على سياسة لا اخلاقية مع الخصوم فضلا عن ممارسة الارهاب بكل اشكاله واصنافه. واذا كان الشعب الاسرائيلي يطالب بدولته المزعومة التي تكونت قبل ثلاثة الاف سنة والعالم المنحرف في صف مطاليبها المجنونة هذه فالاولى ان يٌساند الشعب الفلسطيني في مطاليبه العادلة لانهاء الاحتلال لدولة نٌهبت في وضح النهار عام 1948. بيد انه ليس من الحكمة المطالبة بوقف العمليات الاستشهادية، ونزع سلاح المقاومة واطفاء جذوتها الملتهبة تحت اقدام العدو المتغطرس بترسانته، والمتسلح بالقوانين الدولية المنحازة فيما يمارس شارون وزمرته عمليات القتل والاحتلال والاجرام منذ نعومة اظفاره ضد اهلنا في فلسطين. كما والاولى ان تٌوقف المدافع والمجنزرات الجبانة قبل المطالبة بوقف رمي حجارات الكرامة من اكف ناعمة طاهرة بريئة تتعرض للابادة يوميا. اضف الى ذلك ان العمليات الاستشهادية انما تتأتى كرد فعل على ما تقوم به ترسانات العدو من البطش وليس العكس كما يفهمه البعض ويصوره العدو. القيادة الفعلية لاهلنا في فلسطين ومن خلفها كل الشعب الفلسطيني يعرفون جيدا ان المراهنة على مجلس الامن وقراراته لن تعيد فلسطين السليبة وان الشعارات والهتافات لن تسترد القدس المٌغتصَبة. العدو يعي ذلك قبل الصديق. فالمجتمع الدولي لا يملك قرارات توقف المذابح الاسرائيلية ضد اهلنا في فلسطين وان ملك القرارات فلا يملك مقومات تنفيذها على ارض الواقع. فقمة اوسلو كانت حبرا على ورق تطاير مع اول يوم أٌغتيل فيه مهندسها وزاد على ذلك انتخاب شارون لاكمال العملية السلمية. وبعملية حسابية بسيطة يمكن القول بان ما جاء بخط قلم أٌلغي بخطٍ مثله. واذا كان مجلس الامن يملك حق الفسخ والخيار فليعيد الى سوريا جولانها والى ايران اموالها ؟! واذا كان مجلس الامن مستقل في قراراته فليحقق في حادثة الطائرة الايرانية التي اسقطها الجيش الاميركي تماما كما يفعل مع قضية لوكربي رغم الفرق الشاسع بين الاثنين في ثبوت الادلة ووهنها ؟!

ونظرا للسياسة الصهيونية الابادية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين من دون تمييز، تبلور اعتقاد جماهيري كاد يكون جماعيا وهو انه من الخطأ الفصل بين العسكريين الصهاينة وغيرهم من الافراد. وكمثال على ذلك ما شاهدناه في الاحداث الاخيرة كيف هبَّ المدنيون لتلبية نداء شارون لخدمة الاحتياط في الوقت الذي كانوا فيه قبل دقائق خمس فقط مدنيون بريئون ودودون لاذنب لهم كما يعتقد البعض الاخر؟! اضف الى ذلك ان المطلع على مجرى الامور والاحداث يمكنه الجزم دون عناء على ان العمليات الاستشهادية انما تتغير اضطرادا مع ارهاب الدولة التي تمارسه قوات الاحتلال بشكل يومي وسافر ضد الفلسطينيين وعلى مسمع ومرأى من العالم كله دون كلمة استنكار واحدة او شجب صحافي ولو مبتور.

لذا لايمكن ولايٌقبل ان تٌنتقد المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن شعبها وحقوقها بكل الوسائل ما دام ان العدو لم يترك لها خيار الا التضحية بذلك الجسد العاري ليطفئ نجمة تأخذ بريقها من دماء الدرّة وكبدة حجو وغيرهم من الابرياء. لذا فالمطلوب منا جميعا دعم المقاومة بكل ما اوتينا من قوة وبالمستوى الذي تدعم فيه اميركا موقف شارون.



#رياض_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - العمليات الإستشهادية بين التنظير العربي والأجرام الإسرائيلي