محمد جهاد
الحوار المتمدن-العدد: 876 - 2004 / 6 / 26 - 08:18
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
قرر أحد الأصحاب وبعد سنتين من زواج ناجح ان يرتبط بعلاقة جانبية مع احدى الشخصيات البارزة في موقع العمل لانه كان يجد فيها ما يفتقده مع زوجته و وصل الامرحد لايمكن السكوت عنه فكان لابد من الاقربين التدخل والنصح له. حاولت اقناعه بأن الامر مجرد نزوة و من منا لم تمر عليه غمامة مثل هذه و اسهبت بما املك من كلمات في اقناعه بانه يتعرض لغسيل دماغ لا يلبث ان يصحو منه وان غمامته هذه لا تمطر .و..و... ولكنه كان قد خان وكان مقتنعا بشكل عجيب بما يقوم به من خيانه فذكرته بالنكته الشائعة عن الرجل القروي الذي قتل جاره لأنه شتمه بكلمة قوّاد ثم هرب بعيداً الى قلب المدينه وحاول ان يتيه في زحامها ولكن يد العدالة تصله والمطاردات مستمره.... تشتد المطارادات و يوشك رجال العداله في القبض عليه ولكنه مصمم على الهرب ومن لا يهرب؟
في خظم احدى المطاردات وبالخطأ يلجأ الرجل الى احدى بيوت الدعارة السرية التي لم يسمع عنها من قبل باحثا عن ابناء و بنات الحلال كي يسعفوه فهل في مثل هذه البيوت بنات حلال؟. استقبلته صاحبة الدار ذات النفوذ الجبار وأحنّت عليه لغايةٍ في نفسها وبعد التحقيق والتحقق اتخذت القرار في ان تأويه وتتخذ منه حارسا شخصيا مقابل حمايته و ضيافته في الدار ثم صار صديقا وفياً وبعد ما وثقت به اكثر نصّبته اميناً للصندوق اي مستلم اجور ممارسي الهوى. في ذلك اليوم حدث شجار بين مديرة الدار وشخص كانت تشك بانه لم يدفع مقابل لذته شيئا ولكن الرجل اقسم وبصوت عال بانه دفع كل شيء الى القوّاد وهو يشير ببنانه الى الرجل القروي وهنا انتصب الرجل الشهم وملأ الدنيا بالصراخ ثم قفز من كرسيه رافعا احدى الالات الجارحة متقدما نحوه محاولا قتله لانه وصمه بهذه الكلمة الا ان المديرة الفاضلة اوقفته وشرحت له بهدوء بان مهنته العظيمه هذه تسمى هكذا في كل الدنيا... اندهش القروي المسكين وراح يلف بعينه جدران دار الخطيئة التي يسكنها ثم اجهش بالبكاء صارخا مندبا قدره لانه قتل جاره ضلماً. ثم اخذ يدمدم " قوّاد.... والله لقد قضيت عمري معتقداً ان كلمة قوّاد هي أتعس شتيمه توجه لرجل وقتلت انسانا لانه وصمني بها ولكني اليوم لا ارى فيها الا الرجولة بعينها".
اليس سهلا ان يكون الانسان عميلا لدولة اجنبيه اذا اقتنع بان جيوشها جاءت لتحرره من دكتاتور عتيد حرق المال والعباد ؟؟؟
#محمد_جهاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟