|
أنا مثلُ الريح على غيومٍ أغفو... أولي كومندا سانتغيرات-الادب العالمي ( المكتبة الالكترونية )
فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 23:05
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
Olly Komenda Soentgerath
ولدت الشاعرة الألمانية أولي كومندا سانتغيرات في مدينة براغ سنة 1923 ، وفي جامعة هذه المدينة درست الأدب الألماني والتاريخ، تقيم منذ 1946 في ألمانيا الاتحادية.
ترجمت قصائد للشاعر
ياروسلاف سيفرت 23 سبتمبر 1901 و توفي 10 جانفي 1986 هو أديب و شاعر تشيكي .
تحصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1984 ، كذلك نقل الشاعر سيفرت بعض قصائدها إلى اللغة التشيكية.
قصائد أولي كومندا سانتغيرات ظهرت في عدد من المختارات الشعرية العالمية وفي كثير من الصحف والمجلات، كما في محطات الارسال على أنواعها.
حازت على جائزة أدبية، كان آخرها الجائزة التي منحتها إياها ولاية بافاريا سنة 1992.
"رسمت تفاصيلنا بقصائدها "
إلى شاعري : رسائل قديمة ، في الشقة لا أقل أنتَ لي الهواء والاسماء ، ووحدة حبّنا كالريح ، يعانق حُبّا خطوات الليل بلا راحة و دون اكتفاء وبات خراب الموت نسيانا . وفي ليل الخريف، نيزكا مرئيا بالعين ، واغنيتي القديمة والجديدة بلا مظلة ، كمطر الشتاء ، وشمسا في الافق على طرف الدائرة ، وابحث عن نقطة المسافات لرحلتك الاخيرة ، قبل الإرهاق ذهبت صوب النهر ، حيث محطة القطار في الريف .
في قاعة المشاهدين حين اجتيازنا الشتاء ، حنينا إلى الوطن ، وبعيدة هي المدينة ما كان مرسوم سوى أعباء سجين و مرآة عند طرف الشارع ، فلاشيئ بعد الآن . أنا أنكر صانع الأقنعة واللوح ، الرجل العجوز غير معروفا لي ، ودون مجازفة .. قسمة، يقول، أريد أن أحرق العكّازات
أنا؟ تحت التراب
"مسميات القصائد "
أنتَ لي هواء الموت كالريح خراب في الشقة حنين إلى الوطن مسافات نقطة على طرف الدائرة ذهبت خطوات الليل وحدة أسماء لا شيئ بعد الآن أريد أن أحرق العكّازات خريف مطر دون اكتفاء أفق بلا راحة الرجل العجوز قسمة، يقول اللوح إلى شاعري الشمس لا أقل حُبّ نسيان رسائل قديمة
مرآة الرحلة الأخيرة ما هو مرسوم عند طرف الشارع محطة قطار في الريف سجين أعباء دون مجازفة بحث أنا أنكر بعيدة هي المدينة قبل الإرهاق اجتياز الشتاء حبّنا ذهبتَ لاشيء بعد الآن أنا؟ نيزك مرئي بالعين ليل شتاء حين النهر الأغنية القديمة الجديدة تحت التراب في قاعة المشاهدين صانع أقنعة غير معروف قابين وهابيل بلا مظلة نهاية الأخبار إخطار مقبرة عند البحر علامات دخان
"مختارات من انيقها "
ترجمة: فؤاد رفقه
"حب" لا تقدّمْ لي فاكهة بعناية مجهّزة ومطبوخة. طريّةً من الشجرة أريد التفاحة، غيرَ مقشّرةٍ، ومع البذور. "أنتَ لي هواء" عندما تغيب أكتشفكَ بخوفٍ حتى الموت.
"الموت" سنواتٍ ظَلَّ محجوبا خلف صُراخ الشوارع. والآن يلوح في الأفق كصارية سفينةٍ تقترب. أحبّ أن ألاقيه عبْرَ البحر كي يأخذني إلى ظهرِ السفينة فأنام تحت أشرعته الصامتة.
"كالريح" لا أريد جذورا. أنا مثلُ الريح على غيومٍ أغفو. أجوبُ الحقولَ بين السنابل ولا أتركُ أثرا.
"خراب" صمْتُ الوطواط في الجدران بينَكَ وبيني، رأسُه يتدلّى إلى تحت. بطيئا يتآكل خرابُ أيّامِنا معا فوقَ النهر الذي دائما يُدْعَى الحياة.
"في الشقة" جاري يدير المفتاح الساعةَ السابعةَ والنصف في بابِه يوميا، عدا الآحاد. ربّما هي جارةٌ أيضا. لا أعرف. أعرف فقط متى يكون الأحد.
"حنين إلى الوطن" في الشوارع ذهبتُ من حنينٍ إلى حنينٍ للوطن. وفجأةً رأيتُ نافذتَكَ المضيئة. شِلْتُهَا من الليل وتركتُها في حضني تسقط، كما لو نيْزَك.
"مسافات" حيثُ تتقلّص المسافات في البركة الوَسِخة، هناك يموتُ الحنين الذي يشتهي المحيط.
"نقطة على طرف الدائرة" لن أتنظر حتى نغنّي أغنيتَنا بدون شعور أثناء تلميع الأحذية. لا أريد أن أحتملَ رؤيةَ زهورنا تذبل في سطل الزبالة. علينا أن نفترق يا صديقي
"حبّنا" عميقا في الأرض طَمرتُ حبَّنا، وعليه رَصَّيْتُ التراب بقبضتي. كم أنا غشيمة ألا أعرف أن قبور الموتى لا تبكي! بَلَلُ عيوني
"ذهبت" ذهبتَ. ما بقيَ، منفضدةُ سكائر ملأى وبقيّةٌ في كأس الخمر. سأضع الاثنتين في المتحف. وهذه الوسادة سوف لا أنفضُها. يجب أن تَحتفظَ بطبْعةِ رأسِكَ عليها.
"خطوات الليل" هل هذه خطواتُ الليل؟ بريقُ الشمس لا يزال عالقا بأهدابي، والجلدُ دافئ من لمساتها الرقيقة. ولكنْ سيأتي الوقتُ أحملُ فيه العصاة، وفي الظلمةِ وحيدةً أتمرنّ في السير على الدرب.
"وحدة" للوحدة جدرانٌ كثيفة. لا تمدّ إشارات مورس إلى الحجرة المجاورة. نحن سجناء، كلُّ واحدٍ وحدَهُ ونقول أحيانا بصوتٍ مرتفع إننا نحبّها.
"أسماء" أيتها الأسماء يا اختراعَ لسانٍ بشريّ، الأرضُ لا تعرفكِ. وقبلَ أن تطحنك على مهلها تنشُر الطحلبَ على ذَهَبِ حجارةِ قبرِك.
"لا شيئ بعد الآن" حين لا أعود موجودة: لن يؤلمَ الوجَع، الخوفُ يغلقُ الأجنحةَ المرفرفة، والصّراخُ لا فم له.
"أريد أن أحرق العكّازات" امحِ سوادَ الكُتُبِ مني. أريد أن أحرق العكّازات. ضعْ خطَّ الإستواء في عيوني والشمسَ في دمي.
"خريف" في الزرقة المقفلة غيومٌ من السنونو. الرحلةُ بعيدة. تأخذ الشمسً على أجنحتها.
"مطر" مطر، بحرٌ غارقٌ بخفوت. صارت السماء مُثْقَلة في معرفتها الموحشة. إنها تهمسُ رسالةً للأرض، والأرض تصغي.
"دون اكتفاء" ولا مرّةً كلُّ شيء يُقال. شيءٌ ما ثمين يبقى دون اكتفاءٍ ولا يموت.
"أفق" أنتَ يا أفُقي، يا من صوْبَه أمشي، أركض، وأحيا، أنتَ تومئُ إليّ، تبتسم، وتنسحب بسرعةِ خطوتي المقتربة منك.
"بلا راحة" أيها العصفور يا أنتَ، بلا أقدامٍ مولود، في طيرانٍ بلا توقف من النهار إلى الليل إلى النهار. لا غصن للراحة. الدروب والسطوح فقط يلامسُها ظلُّك.
"الرجل العجوز" ثِقَلُ الزمن يبرك على ظهرِه. في تجاعيد وجهه تعشّشُ أيّامٌ وليالٍ مضت.
"قسمة، يقول" مَنْ كتبَ يومياتي قبل بداية يومي الأول، من يعرف ماذا يصيبني في اليوم السابع من الأسبوع، أين ومتى؟
"أخطار" الحياة أجرتْني بيتا، بيتا من النَّفَس تحت سقف الشعر. لدينا عقدٌ: كلّما تقادم البيت كلّما ارتفع الإيجار.
"اللوح" سابقا جاءَ واحدٌ بطبشورةٍ بيضاء. كتبَ على اللوحِ كيفيّة خطواتي سطراً، سطراً سنةً، سنة.
لتحميل الديوان: http://www.4shared.com/file/26219055/70b277c9/___online.html?dirPwdVerified=9635ac8b
للقراءة : http://www.adab.com/world/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=770&start=0
_______________
من الادب العالمي - المكتبة الالكترونية
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أصبحت ماركسيا في النظرية...كَلِمُ لا يَنفَد لماو تسي تونغ
-
الرجل في فكر يكتنزه الورق – قرأت لهم
-
البنية التحتية
-
المقعدُ خالي
-
نظام العبودية عديم المعنى ...كَلِمُ لا يَنفَد لجوزيف ستالين
-
أحلام ساهرة
-
- أنا مدين لأوغاريت، بأنني كاتب -...أنطونيو غالا- المكتبة ال
...
-
ذائقة تجارية
-
الصبر .. في فكر يكتنزه الورق – قرأت لهم
-
رجل الحب
-
إرسال آلة الدولة بأكملها إلى متحف العادات...كَلِمُ لا يَنفَد
...
-
يا عمال العالم اتحدوا...كَلِمُ لا يَنفَد لكارل ماركس
-
عتمة
-
العدم
-
قصة بواكير الفجر
-
الخبز والسلام والأرض للجميع..كَلِمُ لا يَنفَد لفلاديمير ليني
...
-
الكراهية في فكر يكتنزه الورق – قرات لهم
-
توقعات الابراج لعام 2010
-
ساعة الصفر
-
مجروحة بالنسيان
المزيد.....
-
جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف
...
-
الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر
...
-
-كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ
...
-
بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد
...
-
توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ
...
-
دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
-
هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد
...
-
تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
-
لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
-
الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا
المزيد.....
-
-فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2
/ نايف سلوم
-
فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا
...
/ زهير الخويلدي
-
الكونية والعدالة وسياسة الهوية
/ زهير الخويلدي
-
فصل من كتاب حرية التعبير...
/ عبدالرزاق دحنون
-
الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية
...
/ محمود الصباغ
-
تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد
/ غازي الصوراني
-
قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل
/ كاظم حبيب
-
قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن
/ محمد الأزرقي
-
آليات توجيه الرأي العام
/ زهير الخويلدي
-
قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج
...
/ محمد الأزرقي
المزيد.....
|