أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رامى محمد فؤاد - اغتصاب أفغانستان وأفغانستان الاغتصاب














المزيد.....


اغتصاب أفغانستان وأفغانستان الاغتصاب


رامى محمد فؤاد

الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 07:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أحكمت حركة طالبان قبضتها على أفغانستان عندما دخلت كابل عام 1996 بعد سنتين من الجهاد المتوصل- هكذا يقولون – ضد المجموعات الأخرى المسلحة فى أفغانستان لتبدأ شوطا جديدا من الجهاد المتواصل ضد الصليبيين – هكذا أيضا يقولون – والذى كان من نتائجه احتلال أفغانستان أو اغتصابها كما يحلو للبعض أن يقول وقد يكون اللفظ مناسبا حيث يمكن إطلاقه على من يغتصب إمرأة دميمة متسخة يلاقى منها المر ولا يرتشف منها قطرة عسل

كان اغتصاب أفغانستان من حركة طالبان فى 7 أكتوبر 2001 ولكن كيف أتت طالبان إلى الحكم وكيف ظهرت إلى الوجود ؟

في ربيع عام 1994 أنتشر فى طول البلاد وعرضها خبر اختطاف فتاتين في قرية "سانج هيسار" قرب مدينة "قندهار" ونما إلى الملاّ محمد عمر خبرهما فجهز قوة قوامها 30رجلا وسعى إلى هناك وبالفعل خلص الفتاتين من الاختطاف وعلق مغتصبيهما على أعواد المشانق هذه هى البداية التى جعلت منه بطلا وقربته إلى كابول وكثرت أتباعه من 30 إلى 1500 رجلا إلى المزيد
باغتصاب فتاتين ولدت طالبان وبهدم برجين أسلمت طالبان – بدعم من بن لادن - أفغانستان كلها إلى الاغتصاب و جلست هى على فراش الموت تنتظر الموت أو إكسير الحياة الذى ربما يهبها الخلود هذه المرة إن كان ثمة خلود فى هذه الحياة

وربما الإكسير موجود الآن فلقد أظهرت تقارير أن حالات الاغتصاب تزداد فى أفغانستان لكن الإبلاغ عنه قليل بسبب الوصمة الاجتماعية المرتبطة به مما يخفى الحجم الحقيقى لهذه الظاهرة وبدل من الإبلاغ تفضل المغتصبات حرق أنفسهن كما فعلت 80 إمرأة نجح منهن الكثير فى عام 2008 فى هرات كما يقول رئيس وحدة الحروق بالمستشفى الإقليمي هناك

ووصل الأمر ذروته حتى أن الرئيس الأفغانى حامد كرزاي طالب في 2008 بأن يواجه المغتصبون "أشد عقوبة في البلاد" في أعقاب غضب عام بعد اغتصاب فتاة عمرها 12 عاما في منطقة ساريبول شمال البلاد. وحتى أن منظمة ويمن كايند للدفاع عن النساء والتي تتخذ من بريطانيا مقرا لها قالت أن 87% من الأفغانيات شكون من أنهن ضحايا لعنف نصف حالاته جنسي.

ربما يعود رجال طالبان بسب هذه الأحداث إلى الوجود بقوة مرة أخرى باعتبارهم الأبطال المخلصين ولكن هذا سيكون الأسوأ لأفغانستان على الإطلاق فالتجربة خير دليل رغم أن الكثير يتهم أمريكا بهذه الأحداث – أو هكذا يرغبون أن تكون الأمور - التى هى موجودة أصلا قبل احتلال أمريكا لأفغانستان لكن بالتأكيد لن يكون العلاج هو طالبان فمن الواضح أن طالبان عالجت الأعراض وتركت المرض الأساسى ليتفشى فى الجسد كله ففى خلال خمس سنوات من الحكم لم تستطع طالبان إقناع الشعب الأفغانى بالتحلى بالأخلاق والتخلى عن الرذائل ولم تمنع رغبة الإغتصاب فى نفوس المغتصبين بل ربما أججتها لنرى إستحكام المرض من البلاد بعد توقف القمع الطالبانى وليس التهذيب الطالبانى ولا الثقافة الطالبانية لينطلق الشباب الأفغانى فى نهم شديد لاغتصاب الأخضر واليابس من النساء وليعلمنا جميعا أن العصا لن تحل المشكلة حتى ولو نطق حاملها بلفظ الجلالة قبل أن يضرب بها

وأخشى ما أخشاه أن تقوم أفغانستان الآن بحرق نفسها بنيران طالبان لتتخلص من عار الاغتصاب الأمريكى فتلتهم النار القريب فالبعيد لتصل إلينا فى مساكننا رغما عنا ونصير وقودا لهذه النار المقدسة التى لن تترك خلفها إلا الرماد الذى لا يصلح لفعل شيء
بقى أن نشير إلى أن عدد الفتيات في المدارس ارتفع من لا شيء إلى مليونين الآن، وإن العدد الإجمالي للملتحقين بالمدارس ارتفع من مليون إلى ستة ملايين ربما هذا يكون الحل البديل لتضاء أفغانستان بنور العلم بدلا من أن تضاء نيران طالبان ...



#رامى_محمد_فؤاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم المنتخب الوطنى فرعونى
- الجدار الفولازى وشيوخه


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رامى محمد فؤاد - اغتصاب أفغانستان وأفغانستان الاغتصاب