أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زياد نجار - قصّة الاشتراكية














المزيد.....

قصّة الاشتراكية


زياد نجار

الحوار المتمدن-العدد: 178 - 2002 / 7 / 3 - 06:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


روى الاستاذ لطلابه قصة الاشتراكية فأخبرهم: تصادق ماركس وانغلز وكتبا معا <<رأس المال>> فولدت الاشتراكية العلمية. اختلف ماركس مع باكونين فشتم الأخير السلطة وغادر الأممية الاولى وانشقت فصيلة <<الأنوشيين>>. انغلز خلف ماركس، وكاوتسكي خلف انغلز. تساءل برنشتاين: اين أصبحت الثورة الموعودة؟ ولماذا دخلنا البولمانات؟ راجع وتراجع، فنعته كاوتسكي <<بالمراجع>>، وتطوع للحفاظ على الخط القويم ونقاوة تعاليم المعلم.
جاءت الثورة من الشرق، لم تأت على يد العمال ولا حتى على يد الفلاحين، وكان لينين قد اكتشف ان الثوريين المحترفين سيصنعون الاشتراكية. التحق تروتسكي بالبلشفيك قبل نيف من الثورة، التي تحولت ثورة <<متواصلة>>. تناول ستالين السلطة من بعد لينين، ورحل تروتسكي الى المكسيك. برع ستالين في وضع الخطط الخمسية، ووضع يده جيدا على مقاليد الحكم في دكتاتورية البروليتارية.
هبت لنصرة السوفيات أحزاب شيوعية دولية، فجمعها البلشفيك في أممية ثالثة. مضت وحيدة أحزاب الاعتدال الاشتراكية، ازداد سخطها على التوتاليتارية فنبشت نظريات بونشتاين.
بات الجميع مقتنعا بإمكانية تخطي مرحلة الرأسمالية الصناعية في التوق الى الاشتراكية. ماتت الجمهورية في اسبانيا فانتحب المثقفون. اندلعت ثورة شيوعية في الصين ودخل السوفيات في حرب عالمية، انتصر الحلفاء ولون السوفيات اوروبا الشرقية بالأحمر، بينما صارت الصين جمهورية شعبية.
كان تروتسكي قد قتل، هو ومعظم المساهمين في ثورة اوكتوبر المجيدة، قبل ان تصبح الحرب باردة. من أجل دحر الامبريالية دعم السوفيات بثقل اكبر حركات تحرر الشعوب. صار لدى الكثير من الشعوب نسخة معدلة عن الأب القائد والحزب الطليعة.
انتصر غيفارا ثم استشهد فعاد وانتصر، فاز الليندي ثم استشهد فعاد وفاز، ونظمت القصائد، بني السد العالي ايضا ونظمت القصائد ايضا. تورطت كوبا في ازمة صواريخ، وتورطت الولايات المتحدة في حرب فيتنام، فترحمت على كوريا.
في هذه الأثناء قتل فرج الله الحلو لعله ذاب في الأسيد ولم يتوقف مديح عبد الناصر إكراما للقضية القومية الكبرى. ربح اليسار في اليمن وذبح في العراق وفي السودان.
ظهر اليسار الجديد في الغرب، وازدهر هناك، في باريس وغيرها، بعد ان كان قد ظهر واندثر في الشرق، في براغ وغيرها. أصبحت فيتنام قضية أممية، والثورة الكوبية مدرسة، راجت الثورات الفلاحية. كاد مسيح غيفارا المتشح بالأحمر ينتصر على مسيح الكنيسة المتشحة بالأسود، اصطبغ بعض اللاهوت بالاحمر.
بينما كان الانطباع عشية أحداث <<ايار 1968>> في باريس ان ثورة قد مرت من هناك، سرعان ما تبددت الأحلام، صار الشباب مصدر إزعاج تعاني منه اميركا، ولا يحلو لقادة ثورة السوفيات العظيمة. أمل البعض بثورة <<ماو الثقافية>>، وأمل البعض بالمن والسلوى يأتي على يد شعوب العالم الثالث.
اتخذت الحرب الباردة شكل صواريخ نووية وميزانيات تسلح ضخمة وحروب نجوم، بينما لم تفلح الاسلحة المتطورة لا في فيتنام ولا في افغانستان، فشكل بعض المشاغبين منظمات ثورية ملتزمة وقاسية لكنها لا تخلو من الرومنسية، من جيش احمر وخلايا ثورية، الى ألوية حمراء وبادر ماينهوف...
في دول العالم الثالث استمر العسكريون بتطريز بدلات رؤساء الجمهورية، وبقيت اسرائيل رمزا للأمبريالية. استعار يساريو بيروت والجنوب بزات عسكرية كوبية وأسسوا جبهة المقاومة الوطنية، التي ما لبثت ان أصبحت إسلامية.
جاء غورباتشوف بعلاج الغلاسنوست والبريسترويكا، فانهار الاتحاد السوفياتي على عجل، بينما كان مناضلو الشعوب ينشدون الثورة ويستعدون للنصر الأخير. أسف اليساريون وشتم بعضهم نفسه، منهم من لعن لينين ومنهم من لعن ستالين، ومنهم من ترحم على ماركس او تروتسكي او استذكر باكونين، وعاد كل الى همومه المحلية المتواضعة.
تحية الى اوجلان، الويل لكم من ماركوس، لاقيناكم في جنوى وسنلاقيكم في كل مكان... لم تنته قصة الاشتراكية، ختم الأستاذ.
جريدة السفير


#زياد_نجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زياد نجار - قصّة الاشتراكية