أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - غمكين ديريك - قامشلو ..... كركوك المستقبل .














المزيد.....

قامشلو ..... كركوك المستقبل .


غمكين ديريك

الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 00:27
المحور: القضية الكردية
    


مشكلة كركوك ليست بمشكلة تاريخية ، كما انها ليست بمشكلة وفق المفهوم الانساني العصري ، أي وفق المفهوم الديمقراطي والابتعاد عن النزعات الشوفينية ، والبعيدة كل البعد عن الاخلاق الانساني المتحضر والعصري ، ولكن بشكل عام تشكو منطقة الشرق الاوسط من هذه الامراض والاعراض المرضية في هذه المرحلة ، ولكنها سوف تتجاوزها حتما في مرحلة ما في المستقبل القريب (ان ارادو ذلك ) لان المناطق الاخرى وخاصة المتحضرة في العالم لاتشكو من مثل هذه الامراض ، وهي تجاوزتها منذ نصف قرن تقريبا .
والمشكلة تكمن في القرارات الشوفينية التي اصدرتها النظام الصدامي وطبقتها في في كركوك بشكل خاص ، والتي تتمحور حول تهجير العوائل الكردية من كركوك ، ومصادرة الاراضي الزراعية العائدة للكرد واعطائها للعرب الوافدين من الجنوب والوسط ، الذين بدورهم تم تهجيرهم بغية السيطرة على بؤر التوتر في مناطقهم ايضا وتوطينهم في كركوك، وكان الهدف الاساسي هو تغير الطبيعة الديمغرافية للمنطقة الغنية بالنفط ، والتي كانت البند الرئيسي في المفاوضات التي جرت بين قيادة الثورة الكردية وحكومة البعث في الستينات والسبعينات ، وللعلم فان حكومة البعث على الرغم من شوفينيتها ودكتاتوريتها وقمعها بالحديد والنار للاكراد انذاك ، كانت تعترف بكردستانية كركوك ، وكانت اكثر موضوعية في التفاوض من بعض الاحزاب والتيارات الموجودة الان على الساحة العراقية ، وذهب صدام حسين وسقط نظامه ، الا ان فراراته بحق كركوك يتم ترسيخها وتطويرها والدفاع عنها بضراوة من قيبل بعض التيارات التي تتباها بالنظام الجديد . واخير تم الاتفاق وبعد حوالي احدى عشر جلسة للبرلمان العراقي على قبول قانون الانتخابات مع البند المتعلق بكركوك ، وذلك اعتماد احصاء 2009 ، ولكن بتحفظ كعادتها .
قامشلو مرت وتمر في نفس الطريق الذي سار عليه كركوك في عهد النظام البعثي المقبور ، ولكن باساليب اكثر تطورية شوفينيا، وبخطط مدروسة ، فالنظام البعثي في سوريا استفاد من تجربة النظام البعثي العراقي من جهة ، وتطبق التجربة الاسرائيلية من جهة اخرى ، (مع العلم ان البعض يقول ان اسرائيل استفادت من ممارسات النظام البعثي على كردستان سوريا وطبقتها جزئيا في فلسطين على عرب فلسطين ) ، وبخطط مبرمجة ومنهاجية عنصرية بحتة ، بحيث لايستطيع الكردي الادعاء بان قامشلو كردية في المستقبل القريب ، وبالتالي هي لن تكون كردستانية في نهاية المطاف .
فمنذ الاحصاء الجائر ، تتوالى القرارات والمراسيم الجمهورية والغير جمهورية ، بالاضافة الى سياسة التهجير وتجويع الشعب ومحاربته عن طريق لقمة عيشه ، فبعد بناء المستوطنات العربية على اخصب الاراضي الكردية ، والتي بلغت 42 مستوطنة كخطوة اولية ، تابعتها سلسلة من الاستطان في المدن والقرى ، واعطاء كافة الوظائف الحكومية للعرب في كردستان سوريا ، ومنعت الكرد من التوظيف والعمل في المجال الرسمي والحكومي ، ليجد الكرد امامه طريقين لاثالث لهما ، اما ان يهاجر او ان يعمل كعامل عادي او حرفي بدون أي دعم او راسمال تدعم حرفته او مجال عمله ، بالاضافة الى المضايقات التي لاحصر لها وبحجج وزرائع لايقبلها العقل البشري ، (مثال : لايمكنك عقد حفلة الزفاف والزواج من دون موافقة امنية )، والموافقة الامنية هي مثل (باسم الله) لبدأ أي عمل يقوم به الكردي في وطنه سوريا وكردستان سوريا .
وبما ان الشعب الكردي مصر على العيش في وطنه ،وهو مرتبط بارضه وتاريخه ، استطاع ان يستغني عن كماليات الحياة ، والاكتفاء بالاساسيات المعيشية البسيطة للاستمرار في حياته الاجتماعية والثقافية ، وبذلك سجل مقاومة تاريخية عظيمة للعيش محروما من ابسط مبادئ حقوق الانسان والضمان الاجتماعي . لذا قام نظام البعث بمحاولة ضرب هذه الخاصية الفريدة لدى الجماهير الشعبية في كردستان سوريا ، باصدارها مرسوم جمهوري رقم 49 والذي يمنع بموجبه بيع وشراء او استئجار او رهن أي من العقارات في المناطق الحدودية والذي يشكل مناطق كردستان سوريا موضوعيا ساحتها الاساسية ، كخطوة عنصرية تشكل ضربة قاضية للشعب الكردستاني في سوريا .
نحن باقون ولن نرحل ، نعيش ولن نموت على الرغم من الحصار والجوع والحرمان ، والالم الذي شكلته كافة هذه المراسيم الجمهورية ، والقرارات المجحفة بحق شعبنا لابي والمقاوم ، وسندافع عن هويتنا وفقا لموروثنا السياسي والاجتماعي والثقافي ولن نستسلم ، وان كان موزايك سوريا يزعج بعض الاطياف او ما شابهها فليرحلوا هم ، وليتركو الشعب يقرر كيف يعيش ، واذا كان الاختلاف وحرية الراي واحقوق الانسان يضر ويقلق البعض فليرحلوا الى مكان لايوجد فيها الا هم وامثالهم من العنصريين واصحاب الايديولوجيات الشمولية ، ودكتاتوريين ، وليشكلو لانفسهم انظمة تليق بتاريخهم الاسود من القمع والاستبداد ومصادروا حريات وحقوق الانسان ، وسنبقى مثلما بقينا قديما نقدم ارثنا الحضاري للانسانية جمعاء ، والتاريخ خير شاهد على اننا اصحاب حضارة وشعب اعرق مما يظنون .
غمكين ديريك



#غمكين_ديريك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين غزة وقامشلو
- كردستان الاكثر ديمقراطية في الشرق الاوسط
- الحركة الكردية تطويها النسيان في سوريا
- كركوك نموذج لمآسينا
- الحرب الباردة.... نعمة للنظام ...ونقمة على الشعب السوري
- المثقف الكردي بين المرجعيتين (الثقافي – السياسي ) في سوريا
- الانفال ...؟... ايها العرب .. ايها النبي .. ايها الله ؟
- الواقعية وخداع النفس
- هل المهدي قادم... ام الشرق الاوسط الجديد
- الحركة الكردية السورية والمجلس الوطني او مؤتمر الوفاق
- الاول من ايار كان عيدا للعمال
- ليلة سقوط دمشق
- المفهوم القومي لدى الشعوب السورية
- اذار.... المراة والانتفاضة ونوروز
- اذار اول خطوة سليمة نحو الديمقراطية 12
- الحراك الديمقراطي والتنظيم في سوريا
- المراة بين الواقع وطموح الشعارات
- المعارضة الكردية بعد خدام
- ردا على رياض الترك (م. طلب هلال الثاني ) 2
- نحن ومعوقات الديمقراطية


المزيد.....




- مبعوثة الأمم المتحدة تسلط الضوء على صراعات ليبيا الأمنية وسط ...
- للجزائر الاضطراب زائر
- الولايات المتحدة.. احتجاجات جامعية ضد استهداف ترامب للمنح وح ...
- خليل الحية: حماس مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف ال ...
- برنامج الأغذية العالمي يوقف شحنات المواد الغذائية إلى مناطق ...
- حماس تتحدث عن مفاوضات الرزمة الشاملة وإطلاق الأسرى.. ماذا تت ...
- -حماس-: مستعدون للإفراج عن جميع الأسرى مقابل وقف الحرب وإطلا ...
- الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 آذار الماضي ...
- المحكمة الجنائية الدولية تفتح تحقيقا مع هنغاريا لعدم توقيفها ...
- شاهد لحظة احتراق خيم النازحين في خان يونس بسبب غارة إسرائيلي ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - غمكين ديريك - قامشلو ..... كركوك المستقبل .