أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - ايران: خطاب ديني لاغراض جيو سياسية














المزيد.....

ايران: خطاب ديني لاغراض جيو سياسية


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايران: خطاب ديني لاغراض جيو سياسية
فالح الحمراني
حينما رحت اعرض على دبلوماسي روسي رفيع المستوى سابقا نهج السياسة الايرانية في المنطقة وممارستها الاستفزاز واحتلال الاراضي والتدخل بالشأن الداخلي ودعم مختلف تيارات المسلحين بالعراق وقطعها روافد دجلة، نظر لي مبتسما وقال ماذا تتوقعون انها ترتبط معكم بشريط حدودي طويل وتجاور دولا عربية اخرى، ولديها باوطانكم مصالح كبيرة، ورددت بنفسي وربما اطماع. وتساءلت لكن تحقيق المصالح يجب ان يكون بطرق شرعية.

ان المتابع للنهج السياسي لطهران يكتشف انها وفي سبيل تحقيق تلك المصالح/ الاطماع تستخدم شتى السبل، ولكن عكازتها الرئيسة على تحقيق توسيع نفوذها كان الخطاب الديني الذي اغرت البعض بها او جعلتهم يتخذون موقف الحياد منها. ان اية دولة تسعى للعب ادوار كبيرة تصوغ لها عقيدة مغرية للعبور عليها .في بداية الثورة على نظام الشاه مارست طهران سياسة سافرة لتحقيق اهدافها، وحاولت تصدير " شرارة الثورة التي قالت انها اسلامية، لتحرق المنطقة بأسرها". حينها كانت تراهن على جولة سهلة لضم المنطقة " تحت خيمتها". ولكن منظري الثورة الايرانية ادركوا بعد اراقة دماء غزيرة ان عصر تصدير الثورات قد ولى ويجب التعاطي بوسائل اخرى تتجاوب وذهنية العصر الحديث وتوجهات الرأي العام في المنطقة في ضوء ما وصف فيما بعد بالصحوة الدينية التي جاءت كرد فعل على فشل برامج الحكومات المتعاقبة وتحقيق تطلعات الشعوب بالحياة الكريمة والاستقلال الناجز وضمان الكرامة الوطنية والقومية. فجرى بطهران الاعتماد على الشعار الديني وتوظيفه لتحقيق الاهداف القومية الايرانية العريقة، التي تبرهن على ان قيادة " الثورة الاسلامية" لم تتخل عن النزعات الامبراطورية واستعادة الامجاد الغابرة.

وتكشف مواقف ايران الاقليمية والدولية خلال العقود الاخيرة بانها تلجأ شفويا للخطاب الديني وتوظفه لتحقيق هدف التحول لدولة اقليمية كبيرة، وتجر من خلاله هذه القوى او تلك داخلية ام خارجية، ولكنها " تعلقه على المشجب" حينما يمس مصالحها الجيو سياسية وايجاد لها مواقع اقليمية وشركاء او حلفاء. ان طهران ضمن هذا السياق اقامت تحالفا مع ارمينيا " المسيحية" على حساب اذربيجان " المسلمة" بل والشيعية في بعض الحسابات. وحينما اشتعلت الحرب الشيشانية في تسعينات القرن الماضي لاذت ايران بالصمت واتخذت مواقف اللا مبالية من حالة " الاخوة بالدين" والحديث لا يدور طبعا عن دعم الانفصاليين او مباركة الارهاب والعنف كوسيلة فهذا كله مدان ومرفوض بشدة، وانما عن المدنيين العزل الذين راحوا ضحية طاحونة الحرب. فايران لاتريد ان "تعكر صفو علاقاتها" مع روسيا من اجل" الاخوة في الدين" او تقديم الحماية لهم.

وعلى صعيد المنطقة فان النزعة الامبراطورية تتجلى اكثر باحتلالها بئر نفط في جنوب العراق واصرار طهران على التمسك باحتلال جزر دولة الامارات العربية الثلاث ورفضها القاطع لاحالة القضية لمحكمة دولية للبت فيها. المعروف ان نظام الشاه هو الذي احتل هذه الجزر ولاهداف توسعية، ونظام الثورة اعلن تصفية تركات نظام الشاه ولكنه ابقى فقط على ما يمكن اعتباره القاسم المشترك مع سياسته الامبراطورية، والجزر الاماراتية المحتلة بالطبع جزء منها.
ورغم تبرؤها من تصريحات مسؤول رفيع المستوى عن ان مملكة البحرين جزء لا يتجزأ من الاراضي الايرانية، الا ان اصداء الحدث ما زالت تتردد بالاذان.
موسكو







#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم بعد 20 عاما على سقوط جدار برلين والثورات المخملية
- احياء البرنامج النووي في العراق: قرار سابق لأوانه
- الاستئثار بالسلطة كمشكلة عربية
- هل تتعظ إيران بدرس ستالين؟
- هل ستاكل الثورة الايرانية ابنائها؟
- الانتخابات الايرانية في ضوء مقاييس الديمقراطية
- الثقافة العربية بين الانقراض وفورة المقاومة:على هامش مناظرة ...
- العلاقات العربية الروسية تدشن موسمها الجديد
- محطة بوشهر الكهروذرية : مصدر قلق جديد لمنطقة الخليج
- العالم العربي والحاجة الى ايران
- قضية -قاذف الحذاء- بين القانون والسياسة
- نهاية عصر الدبلوماسية لحل المشاكل الدولية
- بمناسبة انعقاد مؤتمره الثالث عشر: الحزب الشيوعي الروسي امام ...
- هل يطل وجه امريكا الجديد من غوانتينامو؟
- عالم من ورق
- متى يكتشف العرب روسيا الاخرى؟ على هامش زيارة القذافي لموسكو
- المواجهة في القوقاز تتحول الى مواجهة بين روسيا والغرب
- قرار ميدفيديف بين الترحيب والمخاوف
- وراء كواليس السياسة: اوسيتيا الجنوبية وابخازيا والمقايضات ال ...
- اسيتيا الجنوبية: من الحرب الساخنة الى حرب الدبلوماسية


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - ايران: خطاب ديني لاغراض جيو سياسية